يديعوت أحرونوت: عائلة الأسد تتأقلم مع حياتها الجديدة المترفة في روسيا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
رغم مرور يومين على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لا تزال روسيا ترفض الإفصاح عن مكان وجوده، وفق تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
لكن الصحيفة أشارت إلى تصريحات أدلى بها كبار المسؤولين في الحكومة الروسية أكدوا فيها أن بشارا وعائلته حطوا الرحال في موسكو وحصلوا على اللجوء السياسي من الرئيس فلاديمير بوتين.
وذكرت أنه، وفقا لبعض التقديرات، فإن الرئيس السوري المخلوع موجود حاليًا في روسيا مع زوجته أسماء وأولادهما الثلاثة، حافظ (24 عاما) وكريم (21 عاما) وزين (22 عاما).
ونقلت عن صحيفة ديلي ميل البريطانية أن تقديرات وزارة الخارجية الأميركية تفيد بأن الأسد وزوجته يمتلكان ثروة صافية تبلغ حوالي ملياري دولار موزعة على عدة حسابات مصرفية وشركات وهمية وملاذات ضريبية ومشاريع عقارية في جميع أنحاء العالم.
كما أن عائلة الأسد -بحسب الصحيفة البريطانية كما نقلت عنها أحرونوت- تمتلك ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو، تصل قيمتها إلى ما يقرب من 40 مليون دولار، مضيفة أن محمد مخلوف، خال الأسد، اشترى 18 شقة فاخرة في مجمع حصري في العاصمة الروسية في العقد الماضي، حيث يعيش وزراء في الحكومة الروسية ورجال أعمال روس أثرياء أيضا. وقد يعيش آل الأسد في إحدى هذه الشقق أو في موقع آمن خصصه لهم بوتين.
تقديرات أميركية: الأسد وزوجته يمتلكان ثروة صافية تبلغ حوالي ملياري دولار موزعة على عدة حسابات مصرفية وشركات وهمية وملاذات ضريبية ومشاريع عقارية في جميع أنحاء العالم
وكانت تقارير نُشرت خلال العقد الماضي، قد أشعلت غضبا على نطاق العالم بسبب استمرار أسماء الأسد في إنفاق ثروة طائلة على السلع الفاخرة مثل حقائب اليد والملابس في الوقت الذي يذبح فيه زوجها شعبه.
إعلانوطبقا للصحيفة الإسرائيلية، فلطالما كانت عائلة الأسد معتادة على مدينة موسكو، وإن لم تعش فيها من قبل. فابنها البكر حافظ، درس المرحلة الجامعية هناك وكتب أطروحته باللغة الروسية، وحضرت والدته حفل تخرجه هناك.
وضع صعب وفرح وابتهاج
على أن انتقال آل الأسد إلى موسكو يأتي في وقت صعب للعائلة، ليس فقط بسبب الهروب المهين من سوريا، كما تصفه الصحيفة، بل لأن أسماء أصيبت بسرطان الدم. وجاء الكشف عن إصابتها بالمرض في مايو/أيار الماضي، أي بعد 5 سنوات تقريبا من الإعلان عن شفائها من سرطان الثدي.
وتطرقت الصحيفة إلى مشاعر الفرح والابتهاج التي عمّت العاصمة السورية دمشق والمستمرة حتى الآن بعد الإطاحة بالنظام. ونقلت عن ريم رمضان، وهي موظفة في وزارة المالية جاءت للاحتفال في ساحة الأمويين بالمدينة: "إنه أمر لا يوصف، لم نظن أبدا أن هذا الكابوس سينقشع، لقد ولدنا من جديد. لمدة 55 عاما كنا نخاف أن نتكلم، حتى في المنزل، كنا نقول إن للجدران آذان. الآن نشعر وكأننا نعيش في حلم".
ولاحظت الصحيفة أن الحياة في دمشق لم تعد بعد إلى طبيعتها؛ فحركة المرور قليلة في العديد من أحياء العاصمة اليوم، ورفض العديد من الباعة فتح محلاتهم التجارية. كما ظلت المؤسسات العامة والمدارس مغلقة، وانتشرت قوات الثوار بالقرب من البنك المركزي.
ومع ذلك، فإنه لا أحد يعرف من سيحكم سوريا فعلا ولا نوع النظام الذي سيقودها، وفقا للصحيفة التي تصف هيئة تحرير الشام بأنها أقوى المجموعات على الساحة المحلية في الوقت الحالي.
وتمضي يديعوت أحرونوت إلى القول إن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، ظل على مدار الأسبوع المنصرم يبذل جهدا "لارتداء قناع الاعتدال"، إلا أن الغرب لا يزال ينظر إليه بعين الريبة ويريد التأكد من أنه لا يغتنم الفرصة لإقامة نظام إسلامي "متطرف" في سوريا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مبعوث روسيا الخاص يؤكد دعم موسكو للرفع الفوري للعقوبات عن سوريا
أكد ميخائيل بوغدانوف، مبعوث رئيس روسيا الاتحادية الخاص للشرق الأوسط ودول إفريقيا، أن موسكو تؤيد الرفع الفوري لجميع العقوبات المفروضة على سوريا، جاء ذلك في تصريح له عقب زيارة وفد روسي مشترك بين الوزارات إلى دمشق، حيث تناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها سوريا جراء هذه العقوبات.
وقال بوغدانوف في رد على سؤال للصحافة حول تأثير العقوبات الغربية أحادية الجانب على الوضع في سوريا: "موقفنا من مسألة العقوبات الأحادية معروف جيدًا، نحن نعارض هذه الآلية غير القانونية التي تُستخدم كأداة للضغط على الدول ذات السيادة، خاصة تلك التي لا تتماشى سياساتها مع الدول الغربية"، وأضاف أن هذه العقوبات تُعتبر شكلًا من العقاب الجماعي للشعب السوري، ولا تمتلك أي أساس قانوني دولي.
وأشار بوغدانوف إلى أن القيود المفروضة على سوريا لم تتم الموافقة عليها من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما يجعلها غير قانونية من الناحية الدولية، كما لفت إلى أن روسيا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، عارضت دائمًا العقوبات ضد سوريا وعرقلت مشاريع القرارات التي كانت تهدف إلى فرضها.
وأوضح بوغدانوف أن العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وبعض حلفائهم، قد أدت إلى أزمة اجتماعية واقتصادية مدمرة في سوريا، مما أعاق تعافيها الكامل بعد سنوات من الصراع، وقال: "النظام الصحي في سوريا تعرض للتدمير بالكامل، وتم تضرر العديد من الصناعات مثل الصناعات الدوائية وقطاعات الوقود والطاقة والنقل والزراعة"، وأضاف أن العقوبات تسببت في تدهور الوضع الاقتصادي، حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.
كما أكد بوغدانوف أن بعض الدول قد اتخذت خطوات لتخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن ذلك خطوة إيجابية نحو التخفيف من الأثر السلبي لهذه الإجراءات، ومع ذلك، شدد على أن استمرار العقوبات على سوريا في ظل التغيرات الجذرية التي شهدتها البلاد لا يعد منطقيًا.
وفي ختام تصريحاته، دعا بوغدانوف إلى التخلي عن المقاربات المسيسة التي تعوق الأزمة السورية، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود الدولية لمساعدة الشعب السوري في إعادة إعمار بلاده، وأشار إلى أن روسيا تؤيد الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، كونها تعيق تنفيذ هذه المهمة الإنسانية ذات الأولوية.
لقاء بين ميقاتي وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان لمناقشة الأوضاع
اجتمع رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون في دارته في طرابلس ، وقد حضر الاجتماع عدد من النواب اللبنانيين البارزين، وهم فيصل كرامي، أشرف ريفي، أحمد الخير، حيدر ناصر، إيهاب مطر، طه ناجي، كريم كبارة وجميل عبود، بالإضافة إلى وفد من السفارة الأميركية ومستشار الرئيس ميقاتي زياد ميقاتي.
وكان اللقاء بمثابة فرصة لعرض الأوضاع اللبنانية بشكل عام، والتركيز بشكل خاص على الوضع في مدينة طرابلس والشمال، كما تم التطرق إلى نتائج الجولة التي قامت بها السفيرة جونسون في طرابلس، والتي هدفت إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الولايات المتحدة ولبنان في القضايا السياسية والاقتصادية.
وفي ختام الاجتماع، أقام رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي مأدبة غداء تكريمية للسفيرة الأميركية والوفد المرافق لها، ما يعكس العلاقات الوثيقة بين لبنان والولايات المتحدة.