قدّم اليوم الخامس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي فعاليات متميزة وثرية احتفت بصناعة السينما المحلية والعالمية.

تضمنت الفعاليات الإعلان عن شراكة بين مؤتمر المحتوى التجاري الآسيوي وصندوق البحر الأحمر، وجلسات حوارية مع أربعة من رواد صناعة السينما العالمية، الممثل العالمي أندو جارفيلد، والمخرج المصري محمد سامي، والمخرج الأمريكي مايكل مان، والممثلة الهندية المحبوبة، شرادها كابور.

بالإضافة لعروض حصرية لأحدث الأفلام المحلية والعالمية بحضور طاقم العمل ونخبة صنّاع السينما، وشراكات عالمية ترتقي بالقطاع إلى آفاق جديدة.


الجلسات الحوارية
استضافت الجلسات الحوارية روّاد الصناعة من الممثلين والمنتجين والمخرجين من العالم العربي، وبوليوود، وهوليوود، من بينها جلسة حصرية مع المخرج محمد سامي، ناقش خلالها دور الإخراج في نجاح المسلسلات التّلفزيونيّة، ودور الأبطال، ومساهمتهم الحقيقيّة، والعلاقة بين المخرج وممثّله، ومتى يكون المخرج هو المؤلّف نفسه.

كما استضافت الجلسات الحوارية، مايكل مان، المخرج الأمريكيّ الأسطوريّ، وشارك "مان" مع حضور الجلسة مشروعه المفضل، وهو موقع إلكتروني تفاعلي لفيلمه “فيراري”.

ويُبرز هذا الموقع تفاصيل دقيقة لكل جانب من جوانب عملية التحضير والإنتاج للفيلم، ما يعكس اهتمامه العميق بكل تفاصيل العمل السينمائي. 

وتحدث بشغف عن أهمية فهم كل عنصر من عناصر الشخصية وقصتها، لكل من الممثل والمخرج، موضحًا أهمية هذا الفهم لتعزيز جودة الأداء وسرد القصة.   

كما عرض فيلم قصير يتضمن لقطات من جميع أعماله المشهورة من ضمنها فيلم "هيت" ومسلسلي "بوليس ستوري"، و"ميامي فايس".

السجادة الحمراء
استقبلت السجادة الحمراء، في اليوم الخامس للمهرجان، أبطال وطاقم عمل فيلمي "عبدو وسنية" و"سنو وايت" في العرض العالمي الأول لهما. 

وكان من بين الحضور إنجي الجمال، ومريم شريف، وصوفة، وكريم فهمي، وعمرو ديزل، ونهال كمال، ومحمد جمعة، الذين حظوا باستقبال حافل وأجواء احتفالية مفعمة بالحماس، ما عزز روح الإبداع والتنوع في المهرجان.

كما شهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي "العوالم المفقودة مع بيتاني هيوز: الأنباط"، إلى جانب العرض الأول لفيلم "تذوق الثورة". 

واستمتع جمهور المهرجان بالعروض الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لباقة متميزة من الأفلام، من بينها "ك-بوبس"، "عايشة"، "طريق الحرية"، و"قطار الأشباح".

بالإضافة لفيلم "نحن نعيش في الزمن"، الذي عُرِض كجزء من برنامج “روائع العالم”، حيث سار النجم أندرو غارفيلد على السجادة الحمراء مع المنتج أندرو أكلاند والضيوف المميزين شرادا كابور، وجيريمي رينر، وبينديكت كومبرباتش. 

كما أقيم العرض الأول لفيلم "دموع التماسيح" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما احتفل فريق عمل فيلم "ثقوب" بالعرض الأول لفيلمهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
 



صندوق البحر الأحمر يرسخ حضوره في آسيا
شهد اليوم الخامس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي إعلان خطوة نوعية جديدة في رحلة توسع صندوق البحر الأحمر، القوة الديناميكية في عالم تمويل الأفلام السعودية والعربية والأفريقية، نحو آسيا. 

تأتي هذه الخطوة لتعزيز الالتزام الذي بدأ منذ أكثر من عام، مع توقيع مذكرة تفاهم جديدة تدعم توسع الصندوق وتفتح الباب أمام المشاريع الآسيوية لتقديم طلباتها ابتداءً من عام 2025م.

وشجع مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام، عماد إسكندر، صناع الأفلام الآسيويين على مشاركة أعمالهم مع الصندوق قائلًا: "نريد أن نساعدكم على تحويل قصصكم ومشاريعكم من فكرة إلى واقع ملموس، نريدكم أن ترووا قصصاً من مجتمعاتكم، قصصاً تمثلكم وتحاكي واقعكم".

وأضاف: "لقد مولنا حتى الآن 250 فيلمًا وسيزداد العدد بحلول نهاية العام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولدينا أكثر من 160 ترشيحًا عالميًا عبر العديد من المهرجانات حول العالم وحصدت الأفلام المدعومة 113 جائزة منها".

لدعم هذه الجهود، شهد اليوم الإعلان عن شراكة استراتيجية بين صندوق البحر الأحمر ومؤتمر المحتوى التجاري الآسيوي. 

تهدف هذه الشراكة إلى تشجيع صناع الأفلام الآسيويين على تقديم مشاريعهم للصندوق، ما يعزز التنوع والإبداع في صناعة السينما العالمية.

سوق البحر الأحمر
شهد اليوم الثالث من فعاليات سوق البحر الأحمر السينمائي باقة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والحوارات الملهمة التي تستهدف تعزيز صناعة السينما محليًا وعالميًا، من بينها جلسة حوارية مع الممثل العالمي الحائز على العديد من الجوائز، أندو جارفيلد. 

وناقش النجم المحبوب خلال الجلية عدة محاور مع الحضور، أبرزها، حبه لصناعة السينما منذ صغره، وأثر الأدوار المختلفة التي ساهمت بصياغة شخصيته. 

كما تحدث عن جمال العلا واستوديوهاتها وتطلعه لعمل فيلم في المملكة في أقرب وقت ممكن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جدة مهرجان البحر الأحمر محمد سامي المزيد المزيد البحر الأحمر السینمائی صندوق البحر الأحمر الیوم الخامس من بین

إقرأ أيضاً:

رؤى مبهرة من أبوظبي تغـير صناعة السينمـا في هوليوودبـ AI

يوسف العربي وحسونة الطيب (أبوظبي)

بعرض تفاعلي مذهل من قلب أبوظبي، قدم مبتكر عالمي شهير تقنيات متطورة تستخدم الذكاء الاصطناعي، من شأنها تغيير وجه ومستقبل صناعة السينما في هوليوود والعالم، بإمكاناتها الهائلة في مجال المؤثرات البصرية والصوتية، قائلاً: إن ما تقدمه التكنولوجيا الجديدة بالذكاء الاصطناعي يتجاوز بمراحل كل الخيال العلمي الذي أذهل المشاهدين في أفلام ومسلسلات، مثل Avatar أو Star Trek أو Game of Thrones.


لفت جوناثان برونفمان رائد الأعمال الكندي الأنظار خلال اليوم الأول لقمة عالم الذكاء الاصطناعي التي استضافتها أبوظبي مؤخراً، عندما كشف عن تقنياته الجديدة، مثل «LipDub» و«Vanity AI» المستخدمة في أفلام هوليوود الضخمة، مثل «سبايدر مان- نو واي هوم» ومسلسلات شهيرة، مثل «Stranger Thing» و«Squid Game». تحدث برونفمان، الشريك المؤسس لاستوديو المؤثرات البصرية الكندي (MARZ) بحماس بالغ أمام الحضور عن بعض ملامح ما يعتبره ثورة مبهرة يقودها الذكاء الاصطناعي، خلال جلسة عنوانها: «نهاية إعادة التصوير: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي كتابة تاريخ هوليوود في دقائق». وتنتج شركة (MARZ) ‬‏ المؤثرات البصرية والصوتية الخاصة لصناعة السينما في هوليوود، وتستفيد بتقنياتها المتطورة شركات كبرى، مثل Disney وNetflix وAmazon. 

أخبار ذات صلة دينا الشربيني تتورط مع «درويش» الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية


تقنيات جديدة


يقول برونفمان إن شركته نجحت في تطوير تقنيتين تعملان بالذكاء الاصطناعي هما.. «LipDub»، وهي تقنية متطورة جداً تحقق التزامن التام بين حركة شفاه الممثلين وجمل الحوار التي يتم تركيبها على لسانهم بدقة عالية جداً، أما التقنية الثانية «Vanity AI»، فيمكنها تقديم حلول مذهلة لتغيير ملامح الممثلين من الناحية العمرية، بحيث يمكن مثلاً تحويل وجه ممثلة شابة جميلة إلى عجوز في السبعين أو العكس، بتكلفة بسيطة وبسرعة وبسهولة كبيرة من دون استخدام أدوات التجميل التقليدية. وأوضح أن «LipDub» تسهم في خفض تكاليف الإنتاج بدرجة كبيرة، قائلاً: إنه في حال أراد المخرج السينمائي إعادة تصوير لقطة سبق تصويرها، حتى ينطق أحد الممثلين بجملة جديدة فإنه لن يكون بحاجة إلى استدعاء فريق الممثلين مرة أخرى وإعادة بناء كل تفاصيل المشهد، بل يمكن بوساطة تلك التقنية أن يضع على لسان أي ممثل أي جملة مطلوبة في المقطع الذي سبق تصويره دون أن ينطق بها الممثل في الواقع. وأشار إلى أنه بفضل هذه التقنيات يمكن وضع حوارات منطوقة بلغات مختلفة على مقاطع بعينها تم تصويرها لحملات الدعاية لمنتجات يتم ترويجها في دول مختلفة بلغات عدة أو لدبلجة الأفلام بلغات مختلفة على لسان الممثلين أنفسهم بدقة كبيرة.

وبالتالي «يستطيع كل صانع محتوى أن يروج لمحتواه بكل لغات العالم في دقائق معدودة»، بحسب برونفمان. وأضاف: سيكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير هائل على هوليوود، فالمشاهد البصرية المبهرة التي اعتدنا رؤيتها في أفلام مثل «المهمة المستحيلة» و«حرب النجوم» و«ستار تريك» تُعد مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً في الإنتاج، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجعل عملية إنتاج الأفلام وتطويرها أكثر كفاءة من حيث التكلفة، وهو ما تحتاج إليه الاستوديوهات بشدة. وطمأن برونفمان الحضور بأن العنصر البشري سيظل ضرورياً دائماً، رغم المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الصناعة.

وقال: لا يشكل أي فيلم أو مسلسل يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي التوليدي تهديداً لهوليوود، فلا غنى أبداً عن العنصر البشري، لأنه من غير الممكن محاكاة الإبداع والذكاء البشريين بالكامل.

مقالات مشابهة

  • ختام ورشة الحكي بإنتاج فيلم قصير للأطفال على مدار يومين بمهرجان الإسماعيلية السينمائي
  • مهرجان الإسماعيلية السينمائي يختتم ورشة الحكي بإنتاج فيلم قصير للأطفال
  • رؤى مبهرة من أبوظبي تغـير صناعة السينمـا في هوليوودبـ AI
  • جولة سياحية لضيوف مهرجان الإسماعيلية السينمائي في معالم المدينة
  • مهرجان الإسماعيلية يفتح أرشيف السينما التسجيلية في نظرة إلى الماضي
  • مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
  • مهرجان الإسماعيلية الدولي يعرض أفلامه اليوم في مركز شباب فنارة بفايد
  • هيئة الأفلام تنظّم ورشة في الإخراج السينمائي.. غدًا ولمدة 4 أيام
  • مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يعرض أفلامه في فايد اليوم
  • مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يعرض أفلامه اليوم في فايد