قالت صحيفة هآرتس إن تفسير الجيش الإسرائيلي لدخوله المنطقة المنزوعة السلاح على طول الحدود السورية، واستيلائه على الجانب السوري من جبل الشيخ، بعد سقوط نظام بشار الأسد، هو أنه لضمان الأمن فقط، مع أنه ثبت أن السيطرة على الأراضي لا تحسّن الأمن.

وعادت الصحيفة -في افتتاحيتها- إلى ما برر به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلك الخطوة، إذ قال إن الجيش الإسرائيلي دخل الجانب السوري من مرتفعات الجولان لأن "الجنود السوريين تخلوا عن مواقعهم"، يعني التغيير في الوضع الراهن للأراضي المعترف بها على أنها تابعة لسوريا، وهو يخلق ذريعة جديدة للاشتباكات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: عائلة الأسد تتأقلم مع حياتها الجديدة المترفة في روسياlist 2 of 2نيويورك تايمز: إدارة بايدن تبحث حدود التعامل مع فصائل سورياend of list

وبدا للصحيفة أن نتنياهو غير قادر على الاكتفاء بالاعتبارات الأمنية، ولذلك سارع إلى خلق "صورة نصر" لنفسه على الحدود السورية، وقد حملت تصريحاته اللاحقة بذور المشاكل المستقبلية، وقال "هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط"، موضحا أنه مع سقوط نظام الأسد "سقطت حلقة رئيسية من محور الشر الإيراني"، ومشيدا بنفسه معتبرا "هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها لإيران وحزب الله"، ومؤكدا أن سقوط النظام يخلق "فرصا جديدة ومهمة للغاية لإسرائيل".

وذكرت هآرتس بأن الجمع بين "التاريخي" و"الفرص الجديدة" يشكل مزيجا خطيرا ومتفجرا وإشارة لمن يحلمون بتوسيع أراضي إسرائيل، وهو كل ما يحتاجون إليه لمحاولة تحقيق حلمهم، علما أن أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة ووسائل الإعلام دعوا إلى احتلال جبل الشيخ السوري حتى قبل أن يتدخل الجيش.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يدرك مخاطر السيطرة الطويلة الأمد على أراض لا تنتمي إلى إسرائيل، وقد سارع الجيران المصريون إلى تذكيره بذلك، وأصدرت وزارة الخارجية المصرية على الفور بيانا يدين "استغلال إسرائيل لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وفرض أمر واقع جديد على الأرض".

نتنياهو سيكون أكثر حكمة إذا تخلى عن "صور النصر" السخيفة وأظهر قدرا أكبر من التواضع.

وقال ضباط في الجيش إن "الوضع في سوريا حاليا ليس تحت السيطرة. هناك قوة إسلامية متطرفة آخذة في الصعود، وعلينا أن نرى كيف يتطور هذا"، ولكن إدارة هذه  المخاطر الأمنية من الممكن أن تتحول، في ظل حكومة غير مسؤولة ورئيس وزراء متهور، إلى خطأ تاريخي سيكلف إسرائيل غاليا، حسب الصحيفة.

وخلصت هآرتس إلى أن إسرائيل لا ينبغي لها أن تستغل هذه "الفرص الجديدة"، بل عليها أن تدافع عن نفسها ضد التهديدات الجديدة، وأن رئيس الوزراء المسؤول عن أعظم كارثة في تاريخ إسرائيل، سيكون أكثر حكمة إذا تخلى عن "صور النصر" السخيفة وأظهر قدرا أكبر من التواضع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة

(CNN) --  اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن "هزيمة أعداء إسرائيل أهم من تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة".

وفي حين أقر نتنياهو بأن تحرير الرهائن الـ59 المتبقين "هدف بالغ الأهمية"، وصف قتال إسرائيل لأعدائها بأنه "الهدف الأسمى" للحرب.

وقال: "لدينا أهداف عديدة، أهداف عديدة في هذه الحرب، نريد استعادة جميع رهائننا، وهذا هدف بالغ الأهمية في الحرب، هناك هدف أسمى، وهذا الهدف الأسمى هو النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه".

وتُعدّ تصريحات نتنياهو، التي جاءت في الاحتفال بذكرى يوم استقلال إسرائيل، المرة الأولى التي يصف فيها  صراحةً إعادة الرهائن كهدف ثانوي للحرب، ووصف سابقًا هزيمة حركة "حماس" وتأمين إطلاق سراح الرهائن كأهداف رئيسية لحرب إسرائيل على غزة.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل العملية الإسرائيلية الجديدة المرتقبة بغزة والخلاف بين نتنياهو وزامير
  • وسط خلاف خلاف بين نتنياهو وزامير.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب في غزة
  • غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
  • إسرائيل تعلن السيطرة على الحرائق بعد 30 ساعة من اندلاعها
  • هآرتس: في ذكرى تأسيسها إسرائيل تتمزق من الداخل
  • خبير إسرائيلي: نتنياهو يستخدم الدروز بسوريا أداة للهجوم السياسي وليس لحمايتهم
  • قصة خطأ فادح ضد إنتر أنهى مسيرة بيكيه وتسبب في إقصاء برشلونة
  • إسرائيل.. ظرف مشبوه يصل إلى مكتب نتنياهو
  • إسرائيل.. موكب نتنياهو يتعرض لحادث سير في القدس
  • هكذا فاجأ نتنياهو الجيش الإسرائيليّ بالكشف عن تفاصيل عمليّة تفجير البيجر