لبنان ٢٤:
2025-04-15@13:47:22 GMT

هكذا أضعف بشار الأسد حزب الله

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

هي جملة واحدة لافتة نطقَ بها "حزب الله" في أوَّل بيانٍ له، أمس الإثنين، إثر إسقاط المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فجر الأحد، وقال: "نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، ونشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً".
ما قاله الحزب عن "الشعب السوري" يأتي خجولاً مقارنة بالتغيير الكبير الذي شهدته سوريا عقب إسقاط "نظام الأسد"، فالتبدّلات عميقة وسترسم ملامح جديدة للشرق الأوسط.


لا يريد "حزب الله" حالياً التعليق على ما حصل مع الأسد، إلا أن ذلك قد يكون قريباً حتى جلاء كافة تفاصيل عملية "الإسقاط" التي تعتبر ضبابية بالنسبة للكثيرين، فيما يحاول الحزب أيضاً استقصاء معلوماتٍ عن "فرضية تسليم الأسد" لسوريا بسلاسة للمجموعات المتمردة، علماً أن هذا الأمر حدث حقاً.
أمام كل ذلك، يُطرح السؤال الأساس: كيف أثّر بشار الأسد على "حزب الله" سلباً.. كيف ساهم بـ"إضعافه"؟
تقول مصادر معنية بالشأن العسكري إنّ الأسد أغفل الإصلاحات الداخلية في بلاده، ما ولّد ثورة داخلية ونقمة شعبية عليه، وأضافت: "لو استدرك الأسد خطورة الاستمرار في نهج الاعتقالات والتضييق على المواطنين وإخافتهم، لما كان وصل إلى ما هو عليه الآن، ولكان الإيرانيون بقوا في المنطقة وكذلك حزب الله".

إذاً، فإن "حزب الله" برحيل الأسد هو أول وأبرز المتضررين بسقوط الأسد، فيما الرهان الخاطئ تمثل في الاعتماد على شخصٍ واحد لحماية المقاومة فيما الأمر الأكثر مفاجئاً هو ظهور الجيش السوري كـ"قوة من كرتون".
أمام كل ذلك، فإن الصورة النمطية التي اتخذت عن نظام الأسد ثبتها الأخير أكثر من خلال ممارسات فظيعة داخل السجون، ما أجّج النيران ضده وبالتالي الإطاحة به.
وضمنياً، لو تمت معالجة تلك الصورة منذ بدء الأزمة السورية عام 2011، لكان "حزب الله" استمر في اعتماد سوريا الدرع الأول له، لكنه الآن بات مجرداً منه تماماً.
لهذه الأمور وغيرها، يمكن اعتبار أن "حزب الله" تلقى طعنة في الظهر بسبب سقوط بشار، فخط الإمداد من العراق إلى لبنان بات مستحيلاً.
وبانتظار أن تتبلور مجريات الأحداث في سوريا، فإن العين تتجه الآن إلى خيارات "حزب الله" بعد الأسد، وإلى الآن فإن الأمور ضبابية بينما لا يمكن للحزب أن يحسم موقفه الآن.
وعليه، فإن الأمر المحسوم الآن هو أن "حزب الله" بات أمام مرحلة جديدة لإعادة تقييمه واقعه السياسي والميداني، فيما تعالت أصوات عديدة تطال باندماج "حزب الله" ضمن الجيش.. فهل سيحصل هذا الأمر؟ وهل سيحقق إسقاط الأسد ما فشل كثيرون في تحقيقه؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد

أنقرة (زمان التركية) – يخطط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء أول زيارة إلى سوريا، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكر القائم بالأعمال التركي لدى سوريا، بورهان كور أوغلو، في كلمته خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي يوم الجمعة أن أردوغان قد يجري زيارته إلى سوريا قريبا.

وستكون هذه الزيارة هى أول زيارة لرئيس تركي إلى سوريا منذ زيارة الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، إلى دمشق في عام 2009.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ورئيس المخابرات، إبراهيم كالين، قد زارا سوريا عقب سقوط نظام حزب البعث.

هذا وأجرى الرئيس السوري، أحمد الشرع، زيارتين إلى تركيا منذ توليه قيادة الإدارة السورية المؤقتة.

 

Tags: أحمد الشرعالإدارة السورية الجديدةالرئيس السوريالعلاقات التركية السوريةرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • بشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملة
  • المدافع "الشرس" عن نظام الأسد.. هل طلب اللجوء في روسيا؟
  • الاتفاق على التعاون فى القبض على المطلوبين من فلول نظام بشار الأسد
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • إسرائيل ومستنقع سوريا
  • كيف تحقق طموحك دون الوقوع فيما نهى عنه الاسلام؟.. علي جمعة يوضح