الصوم في المسيحية استعداد روحي لاستقبال ميلاد المسيح
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد صوم الميلاد فترة روحانية مميزة في المسيحية، تسبق الاحتفال بميلاد السيد المسيح، وتمتد لمدة 43 يومًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
هذا الصوم يذكر المؤمنين بأهمية الاستعداد الروحي لاستقبال ذكرى تجسد الله في صورة بشرية لخلاص البشرية.
معني صوم الميلاد: يمثل هذا الصوم رحلة تأمل وتوبة، يهيئ خلالها المؤمنون قلوبهم وأرواحهم لاستقبال نور الميلاد ويشدد على قيم التواضع والتقشف، مستوحى من حياة السيدة العذراء ويوسف النجارو ايضاً يتميز بتراتيل شهر كيهك، التي تمثل الفرح بمجيء المخلص، وتشجع على الصلاة والتسبيح.
الفرق بين صوم الميلاد وصوم عيد القيامة
صوم الميلاد: هو فترة فرح واستعداد، تُركز على رجاء ميلاد المسيح، بينما صوم القيامة يحمل طابع الحزن والحداد على آلام وصلب المسيح.
-طقوس صوم الميلاد أخف من صوم القيامة، حيث لا يُطلب فيه الانقطاع لفترات طويلة عن الطعام، لكنه يشترك معه في الالتزام بالأكلات الصيامية والعبادات المكثفة.
-صوم القيامة ينتهي بالاحتفال بقيامة السيد المسيح، أما صوم الميلاد فيُختتم بالاحتفال بولادته.
وأن الكنيسة تعتبر هذا الصوم فرصة لتعزيز الروحانية وممارسة الأعمال الصالحة، مثل مساعدة المحتاجين والتفكير العميق في رسالة الميلاد، التي تدعو إلى المحبة والسلام.
"صوم الميلاد ليس مجرد انقطاع عن الطعام، بل هو وقت لإعداد القلب لاستقبال المسيح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارثوذكس السيدة العذراء الروحانية الكنيسة القبطية صوم الميلاد صوم القيامة صوم المیلاد
إقرأ أيضاً:
هل يُسمح بأكل السمك في أحد الشعانين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصوم هذه الأيام مسيحيو العالم بمختلف طوائفهم "الصوم الكبير" ويختلف طبيعة وشكل الصوم من كنيسة لأخرى، وفي ضوء ذلك يجيب الانبا نيقولا مطران إيبارشية طنطا للروم الارثوذكس على سؤال لماذا يُسمح بأكل السمك في أحد الشعانين والذي تحتفل به الكنيسة اليوم، وجاء ذلك ضمن مقال نشر له عبر صفتحه الرسمية على الفيسبوك.
وقال الانبا نيقولا: “إنه في أحد الشعانين نحتفل بدخول الرب يسوع المسيح إلى أورشليم. على الرغم من أنه صوم يسمح فيه بأكل السمك، ذلك بسبب أهمية الاحتفال بهذا العيد بأنه عيد سيدي (يختص بالسيد يسوع المسيح)”.
أكل السمك في أحد الشعانين
وتابع: فيما يتعلق بصوم هذا اليوم، هناك اختلاف في مسألة ما إذا كانت الأسماك مسموحة أم لا، رأي ثيودوروس توستوديتيس هو: "أن الأسماك تؤكل في أحد الشعانين، لأنه يُعتبر عيد سيدي". أما رأي القديس نيقوديموس من جبل آثوس: "إن الأسماك تؤكل في واحد فقط من الصوم الكبير، أي في يوم البشارة" (وهذا الرأي خاص بالرهبان، حيث يسمح لهم في أحد الشعانين بالزيت).
وأوضح أما الموقف النموذجي فهو رأي الآباء الرسوليين، بقولهم: "بعد هذا (أي عيد الميلاد وعيد الغطاس) الصوم الأربعيني المقدس الذي يتضمن تذكار حياة الرب وتشريعاته. إحفظ هذا بسرعة، قبل عيد الفصح بدء من يوم الاثنين وانتهاء بيوم الجمعة (قبل إسبوع الآلام العظيم) صوم. بعد ذلك، بعد أن تتوقف عن الصيام، إبدأ أسبوع عيد الفصح المبارك، وهذ كله يكون بخوف".
الإصطلحان "بعد التوقف عن الصيام" و"البدء"، هما دلالة على أن صومًا ينتهي وآخر يبدأ، الذي ينتهي هو "الصوم الأربعيني المقدس"، والذي يبدأ هو "صوم إسبوع الآلام المقدس". لذا فإن هذا العيد (عيد الشعانين) يكون مستقل بين الصيامين (أي خارج الصيامين)، وبالتالي فإن موقعه يعطي الحق في الحديث عن استقلاليته، وبهذا يًسمح بالسمك في هذا اليوم.
السمكة في التقليد المسيحي رمز للمسيح
واختتم: كما أن السمكة في التقليد المسيحي هي رمز للمسيح، وقد استخدمها المسيحيون الأوائل بكثرة فيما بينهم كما لو كانت “كلمة السرّ” للتعرف على بعضهم البعض في أزمنة الاضطهاد، حيث أن حروفها الخمسة في اللغة اليونانية "ΙΧΘΥΣ" يُشكل كل حرف منها بداية لخمسة كلمات تُكوّن العبارة: "Ιησούς Χριστός Θεού Υιός Σωτήρ"، التي معناها بالعربية "يسوع المسيح ابن الله المخلص".