تحل اليوم السبت، العاشر من ديسمبر 2024، الذكرى الثالثة والخمسون لرحيل الشيخ طه الفشني، أحد أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني في مصر والعالم الإسلامي.

 وُلد الشيخ طه حسن مرسي الفشني عام 1900 في مركز الفشن بمحافظة بني سويف، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره، ليتحول لاحقًا إلى أحد أعلام القراءة والتواشيح الدينية، تاركًا بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن الإسلامي.

نشأة وبداية مسيرة الفشني

بدأت موهبة الشيخ الفشني في الظهور منذ دراسته الابتدائية، حيث اكتشف ناظر مدرسته عذوبة صوته، ما دفعه لإسناد القراءة اليومية للقرآن إليه في طابور الصباح. التحق الشيخ طه بالأزهر الشريف لدراسة علوم القراءات، وحصل على إجازة علم القراءات من الشيخ عبد الحميد السحار، ليتمكن من الجمع بين علوم الدين وفنون التجويد.

كان للشيخ علي محمود، ملك التواشيح الدينية، دور محوري في تشكيل شخصية الفشني الفنية، حيث انضم الشيخ طه إلى بطانته وتعلم منه أصول الإنشاد والمديح. لاحقًا، أصبح زميلًا للملحن الكبير زكريا أحمد في فرقة التواشيح، مما عزز من مكانته كمنشد وقارئ مميز.

محطة الإذاعة المصرية

كانت الإذاعة المصرية نقطة تحول كبرى في مسيرة الفشني. ففي عام 1937، أُعجب رئيس الإذاعة سعيد باشا لطفي بصوته خلال إحدى الحفلات بحي الحسين، ليتم اعتماده كمقرئ من الدرجة الأولى الممتازة.

 منذ ذلك الحين، بدأ الشيخ طه تلاوة القرآن عبر أثير الإذاعة، مما ساهم في وصول صوته إلى كل بيت مصري.

قارئ القصور الملكية

من بين أبرز المحطات في حياة الفشني، كانت دعوته لتلاوة القرآن في السرايا الملكية بحضور الملك فاروق. 

ظل الشيخ يقرأ في قصري عابدين ورأس التين لمدة 9 سنوات، حيث كان الملك يستمع إليه بشغف خلال السهرات الرمضانية.

 كما أهداه الزعيم جمال عبد الناصر طبقًا فضيًا ممهورًا بتوقيعه، في تكريم يعكس تقدير القيادة المصرية لمكانته.

إرث خالد وصوت لا يُنسى

وصف المتخصصون في فن التلاوة الشيخ طه الفشني بأنه صاحب صوت ملائكي عذب وقدرة على التنقل بين 17 مقامًا موسيقيًا بسلاسة نادرة. 

ترك الفشني تراثًا ضخمًا من التلاوات القرآنية النادرة والتواشيح الدينية، التي لا تزال تُبث عبر الإذاعات المصرية والعربية، ليستمتع بها محبوه في جميع أنحاء العالم.

الرحيل

في يوم السبت، العاشر من ديسمبر عام 1971، رحل الشيخ طه الفشني عن عمر يناهز 71 عامًا، بعد أن قضى حياته في خدمة القرآن الكريم والإنشاد الديني.

 وحتى يومنا هذا، يظل اسمه محفورًا في قلوب محبيه، وسيرته مصدر إلهام للأجيال القادمة.

طه الفشني ليس مجرد قارئ أو منشد، بل هو أيقونة فنية وروحانية تركت أثرًا خالدًا في وجدان الأمة الإسلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طه الفشني كروان التلاوة المزيد المزيد الشیخ طه

إقرأ أيضاً:

أسباب إضافة التربية الدينية للمجموع في البكالوريا المصرية

كشف شادي زلطة، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، عن أسباب إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة. 

متحدث التربية والتعليم: شهادة البكالوريا المصرية ستكون دولية في ظاهره الرحمة وباطنه محيّر| نظام البكالوريا المصرية يربّك أولياء الأمور

ولفت متحدث وزارة التربية والتعليم إلى أن التربية الدينية المادة الأساسية الوحيدة في الصف الثالث الثانوي بحسب نظام البكالوريا المصرية المقترح بالإضافة إلى مادتين من مواد التخصص. 

وأكد متحدث وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن مادة التربية الدينية تعتبر أولوية في المنظومة التعليمية، لذا أدرجت كمادة أساسية تضاف للمجموع في نظام البكالوريا المصرية. 

وأوضح متحدث وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن التربية الدينية تعلم الطلاب القيم والأخلاق، وأن إدراجها في المجموع يسهم في تعزيز القيم ويجعل الطلاب أكثر قدرة على التفاعل مع المجتمع

أسباب إضافة التربية الدينية للمجموع 

١. إضافة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية يستهدف تعليم الطلاب القيم والأخلاق. 

٢. إدراج التربية الدينية في المجموع يجعل الطلاب أكثر قدرة على التفاعل مع المجتمع. 

٣. وزارة التربية والتعليم تعطي مادة التربية الدينية أولوية قصوى. 

اعتراضات على إضافة التربية الدينية للمجموع 

واعترض عدد من أولياء الأمور والخبراء التربويين على إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا المصرية المقترح لعدة أسباب، وهي: 

١. مادة التربية الدينية غير مضافة للمجموع في الصفوف الدراسية ما قبل الثانوية العامة وهو سن التأسيس. 

٢. لا يوجد وزن نسبي للامتحانات في التربية الدينية مع الاختلاف في طبيعة كل دين، مما يخل بتكافؤ الفرص. 

٣. التربية الدينية لا يمكن للطالب اختيار دين معين كما يحدث في اللغة الأجنبية الثانية وبالتالي قد يحدث فتنة طائفية بسبب سهولة وصعوبة امتحان عن الآخر. 

٤. احتمالية سيطرة أحد الديانات على كليات بعينها بسبب اختلاف طريقة التصحيح أو تحيز مستشار المادة لطرف عن الآخر. 

٥. فكرة إعداد منهج موحد لمادة التربية الدينية يتوافق مع العقيدة الإسلامية والمسيحية مرفوض تمامًا. 

٦. ليس هناك معلمين مدربين جيدا ومؤهلين لتدريس مادة التربية الدينية حتى تضاف للمجموع المؤهل للجامعات. 
 

مقالات مشابهة

  • انطلاق تصفيات مسابقة الشيخ راشد بن محمد للقرآن
  • انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الشيخ راشد للقرآن
  • السلطة الدينية
  • أسباب إضافة التربية الدينية للمجموع في البكالوريا المصرية
  • إذاعة القرآن الكريم بلا مختار جمعة وموافي.. ورئيس الإذاعة يكشف السبب
  • محمد رفعت... قيثارة السماء
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة وكيل محافظة الجوف الشيخ يحيى حلسان
  • رئيس الإذاعة يكشف سبب نقل برنامجي مختار جمعة وحسام موافي من إذاعة القرآن الكريم
  • قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات
  • بعد اتهامات بالتضليل.. آبل تُجري تعديلات على نظامها للذكاء الاصطناعي