“زين” تُشارك رؤيتها لتشكيل مُستقبل الاقتصاد الرقمي في الكويت
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شارك الرئيس التنفيذي لـ زين الكويت نواف الغربللي في حلقة نقاشية نظّمتها هيئة تشجيع الاستثمار المُباشر ومجموعة The Business Year الإعلامية العالمية، شهدت مُشاركة معالي وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر ونُخبة من المسؤولين التنفيذيين وكبار القياديين من مُختلف مؤسسات الدولة من القطاعين العام والخاص.
كان عنوان الجلسة “تسريع تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، حيث ركّزت على أربع محاور رئيسية هي تنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التحوّل القائم على الذكاء الاصطناعي، وأثر الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة والتعليم وتنمية المهارات، وتوظيف تقنيات تحليل البيانات، الأمن السيبراني، والمدفوعات الرقمية، بالإضافة إلى مُناقشة التحديات والفرص في تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي.
خلال مشاركته في الجلسة، قال نواف الغربللي: “نُثمّن مثل هذه الجهود التي تجمع ما بين الرؤى والأفكار لكبرى المؤسسات والشركات في البلاد، وخاصةً في قطاع التكنولوجيا والقطاع المصرفي، فهي تُحقق التظافر ما بين القطاعين العام والخاص، وتُعزّز مُبادرات التعاون المُشترك، لنُسهم معاً في تحقيق الأهداف التنموية للدولة وتشكيل مُستقبل الاقتصاد الرقمي في الكويت.”
وتابع بقوله: “في زين، نعتبر أنفسنا مؤسسة ترتكز حول الإنسان، وغايتنا هي تقديم تواصل دائم يُثري من حياة الجميع، فمن منظورنا كشركة رائدة في الابتكارات التكنولوجية، نرى أننا في مركز مُميز يقع في وسط عملية التحول الرقمي في الكويت، فمن خلال شراكاتنا مع كُبرى روّاد التكنولوجيا، واعتماداً على خبرات كوادرنا الوطنية، نقوم بتمكين مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص من توظيف التكنولوجيا لتطوير أعمالهم وتحقيق رؤاهم، خاصةً في عصر البيانات والذكاء الاصطناعي.”
وأضاف: “تتعامل شركات التكنولوجيا مع أحجام ضخمة من البيانات، والبيانات هي وقود الذكاء الاصطناعي، وهناك فرص هائلة وإمكانات غير مسبوقة تتيحها البيانات، يمكن للمؤسسات من خلاها في جميع القطاعات الحيوية بالدولة تسريع عملية التحول الرقمي لديها، وتجاوز التحديات التي تواجهها بكفاءة.”
جانب من الجلسةوأوضح الغربللي قائلاً: “قُمنا مؤخّراً بأخذ خطواتٍ جادة لتعزيز العديد من الجوانب لتسريع تطبيق الذكاء الاصطناعي، مثل التدريب التقني للكوادر البشرية، وتعزيز الجهود مع شركائنا، ودمج الحلول في البنية التحتية الرقمية الخاصة بنا لتعزيز كفاءة عملياتنا التشغيلية، ويُسهم هذا في تحقيق أهداف الاستدامة، وتحسين تجارب العملاء.”
وتابع بقوله: “نعمل بشكلٍ وثيق مع شُركاء التكنولوجيا لتوظيف قوة البيانات والذكاء الاصطناعي، مما يُساعد الشركات والجهات الحكومية من اتخاذ قرارات مدروسة، وخدمة العملاء من الأفراد والشركات بشكلٍ أفضل، فالذكاء الاصطناعي أداة تساعدنا على الوصول لهذا الهدف.”
وأشار الغربللي أن لدى زين العديد من الأمثلة الناجحة على الشراكات مع مُختلف المؤسسات لخدمة أهدافها اعتماداً على قوة البيانات، مُبيناً أن التحدّي هو أن يتم النظر لكل عميل على أنه قطاع منفرد لديه احتياجاته الخاصة والفريدة، وكيف يمكن تصميم الخدمات بشكلٍ مُفصّل لتحقيق التجربة الأفضل له، ويمكن تحقيق ذلك عبر الرؤى والمعلومات المُستخلصة من البيانات، بالإضافة إلى وجود قوانين تنظيمية تساعد على تحقيقها.
واختتم بقوله: “مُتفائلون برؤية حكومة دولة الكويت في تسريع تطبيق التحوّل الرقمي، وقد رأينا بالفعل العديد من المُبادرات الناجحة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، وهناك خُطط مستقبلية قادمة سيتم تطبيقها لتحقيق هذه الرؤية، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح للوصول إلى الاقتصاد الرقمي، ونحن في زين مستعدون دائماً لتعزيز دورنا كشريك استراتيجي للقطاع الحكومي في قيادة مسيرة التحوّل الرقمي.”
وتستمر زين في شراكتها المُمتدة مع مجموعة The Business Year الإعلامية العالمية – ومقرّها العاصمة البريطانية لندن – للمُساهمة باستضافة مثل هذه التجمّعات الثرية، حيث تؤمن الشركة بالدور الهام الذي تلعبه هذه المنصّات في تعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، وتمكين الابتكار في مُختلف قطاعات السوق.
كما تُشيد زين بالدور الحيوي والجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة تشجيع الاستثمار المُباشر لتحسين بيئة الأعمال في البلاد، وتحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز التنافسية، ووضع الكويت على الخارطة العالمية كمركز مالي جاذب للاستثمار، مؤكّدةً أنها مُستمرة في دعم هذه الجهود نحو تحقيق “كويت جديدة” كونها مؤسسة وطنية تُمثّل القطاع الخاص الكويتي.
الغربللي مُتحدثاً في الجلسة المصدر بيان صحفي الوسومالاقتصاد الرقمي زينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي زين الذکاء الاصطناعی ل الرقمی
إقرأ أيضاً:
دعوة لإلزام شركات التكنولوجيا بالإبلاغ عن استهلاكها للطاقة في مراكز البيانات
اقترح عدد من الخبراء إلزام شركات التكنولوجيا بموجب القانون بالإبلاغ عن استهلاك الطاقة والمياه لمراكز البيانات الخاصة بها، حيث أن الطفرة في الذكاء الاصطناعي تخاطر بالتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للبيئة.
وذكر تقرير صادر عن المركز الوطني للسياسة الهندسية (NEPC) أن الذكاء الاصطناعي ينمو بمعدل لا مثيل له من قبل أنظمة الطاقة الأخرى، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر البيئية، بحسب صحيفة "الغارديان".
ودعا التقرير حكومة المملكة المتحدة إلى إلزام شركات التكنولوجيا بتقديم تقارير إلزامية عن استهلاكها للطاقة والمياه وانبعاثات الكربون من أجل تحديد الشروط التي يتم بموجبها تصميم مراكز البيانات لاستخدام موارد حيوية أقل.
قال البروفيسور توم رودين، نائب رئيس قسم الأبحاث وتبادل المعرفة في جامعة نوتنغهام، والذي كان عضوا في مجموعة عمل NEPC التي قدمت الدراسة: "في السنوات الأخيرة، كان التقدم في أنظمة وخدمات الذكاء الاصطناعي مدفوعا إلى حد كبير بسباق الحجم والنطاق، مما يتطلب كميات متزايدة من القوة الحاسوبية".
وأضاف رودين أنه "نتيجة لذلك، تنمو أنظمة وخدمات الذكاء الاصطناعي بمعدل لا مثيل له من قبل أنظمة أخرى عالية الاستهلاك للطاقة - وبشكل عام دون مراعاة كبيرة لكفاءة الموارد. هذا اتجاه خطير، ونحن نواجه خطرا حقيقيا يتمثل في أن تطويرنا ونشرنا واستخدامنا للذكاء الاصطناعي قد يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالبيئة".
أبلغت شركتا غوغل ومايكروسوفت عن زيادات سنوية في استهلاك المياه في مراكز البيانات منذ عام 2020، ويأتي العديد من عمليات سحب المياه هذه من مصادر مياه الشرب.
وفي تقريرها السنوي للاستدامة البيئية في عام 2023، قالت مايكروسوفت إنها استهلكت 6.4 مليون متر مكعب من المياه في عام 2022، في المقام الأول لمراكز البيانات السحابية الخاصة بها - بزيادة قدرها 34 بالمئة عن العام السابق.
قالت غوغل إن مراكز البيانات الخاصة بها استهلكت 19.5 مليون متر مكعب من المياه في عام 2022، بزيادة 20 بالمئة.
لا توجد بيانات موثوقة عن كمية الموارد التي تستخدمها مراكز البيانات. وذكر التقرير أنه من أجل وضع سياسة فعالة للحد من استهلاكها للطاقة، تحتاج الحكومة إلى جمع المعلومات على نطاق واسع.
وقال رودين إنه من الضروري مراقبة التكلفة البيئية للذكاء الاصطناعي، مضيفا أنه "بمجرد أن نتمكن من الوصول إلى بيانات جديرة بالثقة تتعلق بتأثيراتها البيئية، والشعور بالمكان الذي نحتاج فيه إلى هذه الخدمات والأنظمة، يمكننا أن نبدأ في استهداف الكفاءة بشكل فعال في التطوير والنشر والاستخدام، والتخطيط لمستقبل مستدام للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة".
قدم التقرير توصيات لصناع السياسات بما في ذلك الحاجة إلى: توسيع نطاق الإبلاغ البيئي الإلزامي، وتقديم معلومات حول التأثيرات البيئية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحديد متطلبات الاستدامة البيئية لمراكز البيانات، بالإضافة إلى إعادة النظر في ممارسات جمع البيانات ونقلها وتخزينها وإدارتها.
وقال سارفابالي (جوبال) رامشورن، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة ساوثهامبتون والرئيس التنفيذي لشركة Responsible AI UK والذي كان أيضا عضوا في مجموعة عمل NEPC: "قد زاد استخدام الذكاء الاصطناعي في العامين الماضيين، مما ساعد في أداء المهام اليومية وتعزيز الإنتاجية والابتكار. ومع ذلك، فإن الكثيرين لا يدركون التكاليف الكبيرة والتأثيرات البيئية".
وأكد أنه "يجب أن يكون مزودو الذكاء الاصطناعي شفافين بشأن هذه التأثيرات. إذا لم نتمكن من قياسها، فلن نتمكن من إدارتها، ولا أن نضمن الفوائد للجميع، وستساعد توصيات هذا التقرير في المناقشات الوطنية حول استدامة أنظمة الذكاء الاصطناعي والمقايضات الناتجة".