حكم ذبح الحيوان باستخدام الصاعق الكهربائي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية حكم الذبح عن طريق الصاعق الكهربائي، موضحة أنه إذا كان استخدامه للتخدير أو إضعاف المقاومة أو تخفيف الألم فقط يجوز، أما إذا خرج عن قواعد ذبح الحيوان الشرعية وكان استخدامه بغرض القتل لا يجوز شرعًا.
حكم التسمية على الحيوان قبل الذبحوقالت الإفتاء إن التسمية على الحيوان سنة وليست شرطًا في صحة الذبح عند الشافعية وعند الحنابلة في رواية؛ فلا يضر عدم ذكرها إذا كان الذابح مسلمًا أو كتابيًّا، ولا يجوز أن يكون ملحدًا أو شخصًا يدين بأي دين آخر.
آراء المذاهب الفقهية في حكم كسرعظام العقيقة
وأكدت دار الإفتاء أن العقيقة سنة مؤكدة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد حثَّ عليها، وتكون بذبح شاة عن المولود سواء في ذلك الذكر والأنثى، وهذا ما عليه الفتوى، والأكمل أن يختص الأنثى بشاة والذكر بشاتين.
وأوضحت الإفتاء أن كسر عظام العقيقة من الأفعال التي أفصح العلماء القول فيها، فذهب الحنفية والمالكية إلى جوازه، وكرهها الشافعية، مؤكدة أنه لا يوجد أحد من العلماء قال بحُرمة كسر عظامها.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "حاشيته على الدر المختار" (6/ 336، ط. دار الفكر): [يُستحبُّ لمن وُلِدَ له ولد أن يُسَمِّيَه يوم أسبوعه... ثمَّ يعق عند الحلق عقيقة إباحة على ما في "الجامع" المحبوبي، أو تَطَوُّعًا على ما في "شرح الطحاوي"، وهي: شاة تصلح للأضحية تذبح للذكر والأنثى، سواء فرَّق لحمها نِيئًا أو طبخه بحموضة أو بدونها مع كسر عظمها أو لا، واتخاذ دعوة أو لا] اهـ.
وقال الإمام أبو عبد الله الموَّاق المالكي في "التاج والإكليل" (4/ 393، ط. دار الكتب العلمية): [(وجاز كسر عظمها) في "الموطأ": العقيقة بمنزلة الضحايا، وتكسر عظامها، ولا يمس الصبي بشيء من دمها. عبد الوهاب: ليس كسر عظامها بمسنون، إنما هو جائز] اهـ.
بينما استحبَّ الشافعية والحنابلة فَصْل أعضائها وعدم كسر عظامها، مع نص الشافعية على أن كسرها هو خلاف الأولى.
قال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (8/ 430) في المسألة الخامسة من مسائل أحكام العقيقة: [يستحب أن تفصل أعضاؤها، ولا يكسر شيء من عظامها؛ لما ذكره المصنف، فإن كسر فهو خلاف الأولى، وهل هو مكروه كراهة تنزيه؟ فيه وجهان: (أصحهما) لا؛ لأنَّه لم يثبت فيه نهيٌ مقصود] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (9/ 463): [ويستحب أن تفصل أعضاؤها، ولا تكسر عظامها] اهـ.
وتكون العقيقة في اليوم السابع من الولادة، فإن فاته ففي اليوم الرابع عشر، فإن فاته ففي الحادي والعشرين، ويجزئه بعد ذلك متى شاء، وتوزع كما توزع الأضحية استحبابًا؛ فيأكل منها ويُطعم ويُهدي ويتصدق، ويدخر إن شاء.
وتابعت: ولا يأثم المسلم بتركها سواء كان بعذر أو بغير عذر، لكن المستطيع يكون قد فوَّت على نفسه ثوابها، وعظيم أجرها، والبركةَ التي تحلُّ بسببها.
مفهوم العقيقة
وأوضحت الإفتاء مفهوم العقيقة، وهى في أصلها اللغوي مشتقة من العقَّ، وهو: الشق والقطع، وتطلق ويراد بها الشَّعر الذي يُوُلَد به الطفل؛ لأنه يَشُقُّ جلده ليخرج منه، كما تطلق ويراد بها الذبيحة التي تُذبح في يوم حلق هذا الشعر استحبابًا في اليوم السابع من مولده كما جاءت بذلك السنة النبوية المشرفة؛ فيكون تسمية الذبيحة باسم العقيقة من باب تسمية الشيء بما يصاحبه أو بما كان سببه.
قال العلامة أبو منصور الأزهري [ت: 370هـ] في "تهذيب اللغة" (1/ 47، ط. دار إحياء التراث): [قال الأصمعي وغيره: العقيقة أصلها الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه في تلك الحال عقيقةً؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح.. وهذا مما قلتُ لكَ إنهم ربما سَمَّوُا الشيءَ باسم غيره إذا كان معه أو من سببه، فسُمِّيَت الشاةُ عقيقةً لعقيقة الشعر] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذبح ذبح کسر عظامها
إقرأ أيضاً:
كطائر محلق.. سياح يستكشفون كبادوكيا التركية عبر رحلات “ميكرولايت”
تركيا – يحظى زوار منطقة كبادوكيا، أحد أشهر مراكز السياحة في تركيا، بفرصة استكشاف المنطقة من السماء من خلال الطيران بواسطة طائرات “ميكرولايت”، وهو عبارة عن مركبات جوية خفيفة مزودة بمحرك.
وتشتهر كبادوكيا الواقعة بولاية نوشهير وسط تركيا بتنوع أنشطتها السياحية، ومعالمها ذات القيمة التاريخية والطبيعية وأبرزها “مداخن الجنيات”، والمدن المنحوتة في الصخور تحت الأرض، بالإضافة إلى جولات المناطيد الهوائية التي يتم تنظيمها في المنطقة.
ومؤخرًا، شهدت المنطقة إطلاق جولات باستخدام مركبات “ميكرولايت” الجوية، بعد الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية.
وخلال الجولات، يشارك السياح في رحلات تستغرق 20 دقيقة تنظمها إحدى الشركات، حيث يحظى المشاركون بفرصة الاستمتاع بمشاهدة مداخن الجنيات من السماء، مما يمنحهم تجربة فريدة.
وقال سلطان شن، المسؤول عن الشركة المنظمة، إن الجولات التي يجري تنظيمها باستخدام المركبات الجوية “ميكرولايت”، أضافت نافذة جديدة للسياحة في المنطقة.
وأضاف شن لمراسل الأناضول أن هذه الجولات حظيت بردود إيجابية للغاية من الزوار.
وتابع: “نحن سعداء بإضافة نشاط جديد ومثير لكبادوكيا. نقوم بتنظيم جولات باستخدام مركبات ميكرولايت لاستعراض جمال المنطقة الفريد والطبيعي أمام الزوار”.
– “20 دقيقة طيران تعادل يوما”من جهته، قال الطيار سركان شن إن الرحلات الجوية تجري بمرافقة طيار متخصص بقيادة المركبة الجوية الميكرولايت التي تتسع لشخصين.
وأوضح شن لمراسل الأناضول، أن تنظيم هذه الرحلات بدأ مؤخرًا في كبادوكيا بعد استخراج الرخص والموافقات الرسمية، مشيرًا إلى أن هذه المركبات الجوية تمثل إضافة جديدة للسياحة في المنطقة.
فيما لفت الطيار محمد نوري شن، إلى أن رحلات “ميكرولايت” تمثل خيارًا إضافيًا إلى جانب الجولات السياحية باستخدام المناطيد، والتي يجري تنظيمها في المنطقة.
وأضاف: “نستطيع تنفيذ رحلات جوية طوال اليوم”، وتابع: “خلال 20 دقيقة فقط، نقدم للسائح فرصة لرؤية مناطق لا يمكنه زيارتها في يوم كامل”.
وأشار الطيار شن إلى أن المركبة الجوية ميكرولايت، تعتبر من المركبات الجوية الآمنة، التي توفر تجربة مفعمة بالإثارة والمغامرة، لافتًا إلى أن الزوار عبروا عن إعجابهم بالجولات التي شاركوا فيها والمشاهد الفريدة التي تمكنوا من مشاهدتها من السماء.
– “كنت مثل الطائر في السماء”السائحة هوليا بويراز أعربت عن حماستها الكبيرة بعد تجربة الطيران باستخدام مايكرولايت.
وقالت: “مشاهدة كبادوكيا من السماء كانت تجربة ممتعة للغاية. لا أستطيع وصف هذه التجربة بالكلمات. الطيران بواسطة مايكرولايت أضاف متعة ونشاطًا جديدين إلى كبادوكيا”.
وأضافت: “حلقت مع الطيار محمد نوري شن، وكان من الرائع مشاهدة كيفية قيادة هذه المركبة. أنصح الجميع بتجربة هذا المغامرة. شعرت وكأنني طائر في السماء. رؤية كبادوكيا من الأعلى والشعور بهذه الحرية كان إحساسًا فريدًا للغاية”.
وتُعد كبادوكيا من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب الزوار من أنحاء العالم، وتتميز بتضاريس فريدة ساهمت في إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وتشتهر بمدنها تحت الأرض، ومداخن الجنيات، أو ما يطلق عليه في الصحارى العربية “موائد الشيطان”، والتي تشكلت نتيجة عوامل الحت والتعرية.
الأناضول