مصر تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان وتؤكد التزامها بتعزيز الكرامة الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك مصر العالم اليوم الثلاثاء، الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وإحياء الذكرى الـ76 لاعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" كأول وثيقة أممية لصون وحماية الكرامة الإنسانية.
لقد أحدث هذا الإعلان، منذ اعتماده في العاشر من ديسمبر 1948، أثراً واسعاً وعميقاً في التاريخ الإنساني المعاصر، ومثل علامة فارقة في تاريخ حقوق الإنسان، ومهد الطريق لبناء وتطوير المنظومة الدولية ذات الصلة، لضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان، انطلاقًا من الاعتراف بعالمية هذه الحقوق وشموليتها وترابطها وعدم قابليتها للتصرف أو التجزئة.
وإذا كانت مصر قد قامت بدور يبعث على الاعتزاز الوطني، في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، من خلال مشاركتها في إعداد وصياغة الإعلان العالمي والتصويت لصالحه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنها تستحضر اليوم نفس منطلقاته السامية، لتؤكد من جديد احترامها لالتزاماتها الدولية ذات الصلة وحرصها على العمل بشكل بنّاء في إطار المنظومة الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، جنبًا إلى جنب مع مواصلة جهودها الوطنية لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان على المستوى الوطني، في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لإعلاء قيم المواطنة والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
كما تؤكد مصر أن المبادئ التي أقرها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تدخل في صميم محاور "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2021، لتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل بمبادرة وطنية خالصة، وإستناداً إلى التزامات مصر الدستورية والدولية ذات الصلة، وهى الاستراتيجية التي تتشارك مختلف الوزارات والجهات الوطنية، للعام الرابع، في تنفيذها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تعد شريكاً أساسياً وهاماً في تحقيق التنمية.
وانعكس الأثر الإيجابي للإرادة السياسية القوية والالتزام الوطني الجاد على التقدم المضطرد الذي تحقق على صعيد تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في محاورها الأربعة الخاصة بالحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقوق المرأة والطفل والشباب وذوى الإعاقة وكبار السن وعلى مساراتها الثلاثة المؤسسية والتشريعية والتثقيفية، بما ينعكس بشكل إيجابي على كافة مناحي الحياة للجميع دون تمييز.
ولقد تجلي ذلك بوضوح خلال الفترة الأخيرة في عدد من القرارات الهامة التي اتخذتها القيادة السياسية في إطار دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي يأتي في مقدمتها تفعيل الحوار الوطني لضمان مشاركة كافة أطياف المجتمع في تحديد أولويات العمل خلال الفترة القادمة واستجابة رئيس الجمهورية لتوصياته، بالإضافة إلى تفعيل لجنة العفو الرئاسي لتعزيز الحق في الحرية الشخصية، فضلاً عن تقديم مشروع جديد لقانون الإجراءات الجنائية والذى سيحدث عند اقراره ثورة تشريعية ونقلة نوعية بمنظومة العدالة الجنائية بما يسهم في تعزيز الحقوق والحريات وتوفير ضمانات المحاكمات العادلة، بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" والتي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري وتعزيز الحق في التنمية والصحة والتعليم والثقافة وغير ذلك من الحقوق بما يسهم في توفير حياه كريمة والحماية الاجتماعية.
يعكس كل ما سبق الأولوية التي توليها القيادة السياسية لتحسين المناخ العام للحقوق والحريات في مصر وضمان تمتع المواطنين وغيرهم من المهاجرين واللاجئين الموجودين على أراضيها بحقوقهم وصون كرامتهم الإنسانية، كما يعكس كفاءة الأداء الوطني وحرص المؤسسات الوطنية على القيام بدورها في إطار منظومة متكاملة من خلال تطوير البرامج والاستراتيجيات وتنفيذها واتباع نهج قائم على احترام التزاماتنا ذات الصلة، وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية في أجهزة الدولة المختلفة المعنية بحقوق الإنسان.
وختاماً، فكما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الأولى على "أن الناس جميعاً يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق"، ستواصل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان جهودها بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان وتوفير حياة كريمة للمواطنين، باعتبار ذلك واجباً والتزاماً وطنياً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصر اليوم العالمي لحقوق الإنسان حقوق الإنسان الكرامة الانسانية الاستراتیجیة الوطنیة لحقوق الإنسان العالمی لحقوق الإنسان الإعلان العالمی حقوق الإنسان ذات الصلة فی إطار
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تنظم البرنامج التأهيلي في مجالات تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
شهد الدكتور عاصم فؤاد العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شؤون التعليم والطلاب، فعاليات البرنامج التأهيلي التثقيفي"مجالات تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والرصد والشكاوى" والتي نظمتها الجامعة بالتعاون مع وحدة حقوق الإنسان بالمحافظة ووحدة نشر الثقافة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان وحاضر خلالها جمال بركات، رئيس وحدة نشر الثقافة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، بحضور الدكتور عماد الشافعي، مدير وحدة حقوق الانسان بالجامعة، وحمادة روبي الديان، رئيس وحدة حقوق الإنسان بالمحافظة، وعدد من مديري العموم ومديري الإدارات والعاملين بالجامعة وذلك اليوم الإثنين بقاعة المؤتمرات بكلية الحقوق.
تعزيز الوعى بحقوق الإنسانأكد الدكتور عاصم العيسوي أن هذا البرنامج التأهيلي التثقيفي يأتي في إطار حرص الجامعة على تعزيز الوعي بحقوق الإنسان وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مختلف المجالات،
وأضاف أن حقوق الإنسان هي الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المتحضرة وهي الضمانة لتحقيق العدالة والمساواة والتنمية ويعكس التزام الجامعة بدورها في خدمة المجتمع.
ومن جانبه قال جمال بركات أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان هي مؤسسة نتجت عن اتفاقية دولية تسمى (مبادئ باريس) شاركت خلالها مصر ودخلت حيز التنفيذ عام ٩٥ وأصدر رئيس الجمهورية عام ٢٠٠٣ قرارً بالعمل على تأسيس المؤسسة والتي يتم اختيار أعضائها عن طريق مجلس النواب لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان وتحقيقاً لأهداف الاتفاقات والمواثيق الدولية التي ترتكز عليها الدولة المصرية وفق الدستور والقانون المصري.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان هي خطة تلزم الحكومة بها نفسها لتعريف المواطن بالحقوق والواجبات والقوانين وتعد أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجال حقوق الإنسان في مصر بهدف تطوير سياسات وتوجهات الدولة في التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة والبناء على التقدم الفعلي في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات، مشيرًا إلى عمل الاستراتيجية على محاور رئيسية تشمل الحقوق المدنية والسياسية لتعزيز حقوق الأفراد في المشاركة السياسية وحرية التعبير والتجمع السلمي، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لضمان حق التعليم والصحة والعمل والسكن وحقوق المرأة والطفل لحمايتهم من جميع أشكال العنف والتمييز، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن لتوفير الدعم اللازم لهم وضمان مشاركتهم الفعالة في المجتمع، مؤكدًا سعى الاستراتيجية إلى تحقيق تلك المحاور عبر مسارات تنفيذية تضمن تطبيقها وفق القانون والدستور وتعديل التشريعات التي تحمي حقوق الإنسان فضلاً عن تقديم الدعم وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والتي تأتي لتحقيق العدالة وفق رؤية الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وأشار الدكتور عماد الشافعي أن وحدة حقوق الإنسان بالجامعة هي وحدة وليدة انشأتها الجامعة بهدف تعزيز الوعي بحقوق الإنسان وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان داخل الجامعات لتعريف منتسبي الجامعة بالحقوق والواجبات والتي ستشمل العديد من الندوات والبرامج التثقيفية خلال الفترة القادمة لتحقيق أهدافها داخل الجامعة.
وأعرب حمادة روبي الديان عن تقديره للتعاون الدائم بين الجامعة والمحافظة في شتى المجالات خاصة نشر الوعي بين جميع أفراد المجتمع المحلي، مشيرًا أن وحدة حقوق الإنسان بالمحافظة تفتح أبوابها وتقدم الدعم اللازم لرصد وحل المشكلات ودائمًا في خدمة المواطنين.
1000034400 1000034402 1000034394 1000034398