هل يدخل الجولاني البيت الأبيض من بوابة الصحافي المفقود؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من تصنيف واشنطن لزعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، كإرهابي منذ أكثر من عقد، إلا أنها ترى مؤشرات إيجابية، إذا ساعد في العثور على الصحافي الأمريكي أوستن تايس.
ووفق الشبكة، يعتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الصحافي تايس، الذي اختفى في سوريا قبل 12 عاماً، لا يزال على قيد الحياة.
تحليل| فاز بالحرب ضد أحد أكثر الدكتاتوريين شراسة في القرن الـ21.. من هو أبو محمد #الجولاني الذي أطاح بـ #بشار_الأسد، وماذا يريد؟ https://t.co/oTu5Ai9907
— CNN بالعربية (@cnnarabic) December 10, 2024 ماذا نعرف عن الجولاني؟يعد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام وزعيماً للفصائل المسلحة، التي أطاحت بنظام بشار الأسد، في هجوم سريع فاجأ العالم. ونتيجة لذلك، أصبح الزعيم الفعلي لأكثر من 23 مليون سوري، وعدة ملايين من اللاجئين، الذين يعيشون خارج بلادهم.
ومنذ سنوات، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، كما صنفته في البداية كإرهابي منذ أكثر من عقد، قائلة إن جماعته "نفذت هجمات إرهابية متعددة في جميع أنحاء سوريا".
وباعتباره "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، عبر الجولاني إلى العراق لمحاربة الأمريكيين، عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003. وأدى ذلك في النهاية إلى وصوله إلى السجن العراقي "بوكا"، سيئ السمعة الذي تديره الولايات المتحدة، والذي أصبح أرضاً رئيسية لتجنيد الجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما أصبح في وقت لاحق تنظيم داعش الإرهابي.
أمريكا تسعى إلى التواصل مع الفصائل المسلحة السورية - موقع 24تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إيجاد سبل للتواصل مع الفصائل المسلحة السورية، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، وتتواصل مع شركاء في المنطقة مثل تركيا، للمساعدة في بدء دبلوماسية غير رسمية. من داعش إلى القاعدةبعد تحريره من معسكر بوكا، عبر الجولاني إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد، وفعل ذلك بدعم من أبوبكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سوريا، أسس الجولاني جماعة مسلحة تُعرف باسم جبهة النصرة، وتعهد بالولاء لتنظيم القاعدة الإرهابي، ولكن في 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقاً لمعمل أبحاث البحرية الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين، تولت جماعة الجولاني، المعروفة الآن بهيئة تحرير الشام، مهمة أكثر بساطة تتمثل في محاولة حكم ملايين الناس في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتوفير الخدمات الأساسية، وفقاً للباحث في شؤون الإرهاب آرون زالين، الذي ألف كتاباً عن هيئة تحرير الشام.
الجولاني يتعهد بمحاكمة "مجرمي الحرب" في سوريا - موقع 24أعلن زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمّد الجولاني، قائد الفصائل المسلحة، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، أنّ السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريباً قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين بتعذيب الشعب السوري، لملاحقتهم ومحاسبتهم. إرهابي في حلة جديدةوحسب "سي إن إن"، نادراً ما يجري الجولاني مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية، ولكن يوم الخميس الماضي، أجرى مقابلة مع "جمانة كرادشة" من شبكة " CNN".
وفي تلك المقابلة، بذل الجولاني قصارى جهده لإبعاد نفسه عن الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
كما حاول طمأنة الأقلية العلوية والمسيحية في سوريا، قائلاً: "لقد تعايشت هذه الطوائف في هذه المنطقة لمئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها". وأشارت الشبكة، إلى أن معاملة الجولاني للعلويين والمسيحيين الذين يحكمهم الآن، ستكون مؤشراً مهماً على توجهاته الحقيقية.
دروس من التاريخفي عام 2003، أطاح الأمريكيون بدكتاتور بعثي آخر، صدام حسين في العراق، ثم طردوا ما يصل إلى 30 ألف عضو من حزب البعث الذين كانوا يديرون البلاد، كما قاموا بتسريح حوالي نصف مليون من عناصر القوات المسلحة العراقية.
وأدى هذا في الوقت نفسه إلى انهيار حكومة العراق، وخلق عدد كبير من الرجال الغاضبين المسلحين المدربين، الذين انضم بعضهم إلى قتال القوات الأمريكية.
وفي ليبيا في 2011، ساهمت الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في سقوط دكتاتور علماني آخر، معمر القذافي، وبعد 13 عاماً، لا تزال ليبيا تشهد حرباً أهلية تدعم فيها عدة دول فصائل مختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الجولاني بشار الأسد سقوط الأسد الحرب في سوريا الجولاني هیئة تحریر الشام بشار الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ترامب: زيلينسكي مرحب به في البيت الأبيض وسأتحدث مع بوتين
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنه سيتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بعدما أيدت أوكرانيا مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب.
وأشار ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض، على الرغم من مشادة كلامية حادة بينهما في 28 فبراير.
وتحدث ترامب أمام البيت الأبيض، وإلى جانبه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، معربا عن أمله في أن يوافق بوتين على الاتفاق.
وقال ترامب للصحفيين: "كما يقولون، لا بد من طرفين للرقص، أليس كذلك؟".
وأضاف: "نأمل أن يوافق (بوتين) أيضا، وأعتقد حقا أن ذلك سيشكل 75 بالمئة من الطريق نحو الحل".
وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في "توثيق الاتفاق والتفاوض على مواقع الأراضي" لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
وردا على سؤال طرحه عليه صحافي حول ما إذا كان سيستقبل زيلينسكي مجددا في البيت الأبيض، أجاب ترامب "بالتأكيد".
وحول احتمالات التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا، قال ترامب "آمل أن يحصل ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف "أعلم أن لدينا اجتماعا كبيرا مع روسيا غدا" معربا عن أمله بأن تكون المحادثات مثمرة.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن اختتم مسؤولون أميركيون وأوكرانيون محادثات مطوّلة في السعودية وافقت فيها واشنطن على استئناف تبادل المعلومات الاستخبارية مع كييف، كما أيدت خلالها أوكرانيا مقترحا أميركيا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأعلنت روسيا الثلاثاء أنها لا تستبعد التواصل مع الولايات المتحدة في "الأيام القليلة المقبلة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالات أنباء روسية رسمية "لا نستبعد التواصل مع ممثلين للولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة".