الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بسرعة حصر أضرار اشتباكات طرابلس وتعويض المواطنين
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أعربت اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليـبيـا، عن ترحيبها بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، وفتح المسارات الآمنة لجميع العمليات الإنسانية والطبية الطارئة، عقب الاشتبكات التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال اليومين الماضيين.
وطالبت اللجنة حكومة الوحدة الوطنية ووزارتها ومؤسساتها وهيئاتها المختصة، بسرعة العمل على حصر الأضرار وتعويض المواطنين المتضررين، وإزالة جميع مخلفات الحرب، وإعادة تهيئة المناطق المتضررة التي شهدت أعمال العُنف خلال اليومين الماضيين.
كما دعت اللجنة إلى أهمية ضمان فتح تحقيق جاد وشامل في ما ترتب على هذه الأحداث المُؤسفة، وكذلك ضمان مُلاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب السائدة في ليبيا، باعتبارها تُمثل السبب الرئيسي في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتشريعات والقوانين الوطنية النافذة، وكما تُشكل دافعاً رئيسياً لتكرار أعمال العُنف والنزاعات المسلحة التي يدفع ثمنها الأبرياء والمدنيين.
كما أعربت اللجنــة، عن شديد إدانتها واستهجانها حيال تصاعد مؤشرات خطاب التحريض على العُنف والكراهية الذي تزامن وتصاعد عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مع اندلاع الاشتباكات المسلحة.
وقالت اللجنة أنها “تُدين بأشد العبارات مثل هذه الحملات التي تُطلقها مجموعات داعمة لاستمرار الحرب في البلاد، فإنها تُطالب بأهمية رصد وتوثيق هذه المنصات الإلكترونية ووسائل الإعلام المختلفة التي عملت على الترويج لخطاب التحريض على العُنف والكراهية، وضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وذلك وفقًا لما نص عليه قانون العقوبات الليبي وقانون الجرائم الإلكترونية”.
وأكدت اللجنــة، على احترام حق الجميع في حرية الرأي والتعاطي مع الشأن العام، وفي حرية التعبير السلمي عن أراهم ومواقفهم ،مع التأكيد على أن خطابات التحريض على الكراهية والدعوات للعنف لا تندرج ضمن حرية التعبير، لافتة إلى أنها تُؤكد دائما على أهمية نبذ خطاب التحريض على العُنف والكراهية وكافة أشكال الترهيب والانتقام والتحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
كما أعربت اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليـبيـا، عن بالغ استهجانها واستنكارها البالغ إزاء نشر صور الضحايا والاسري من كلا طرفي النزاع عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل صفحات إلكترونية مواليه لأطراف النزاع، وهو إخلال بقواعد الحرب وضمانات احترام القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف بشأن ضمانات احترام أسرى الحروب والنزاعات المسلحة، لافتة إلى أنها أيضا أفعال مُجرمة وفقًا للقوانين والتشريعات الوطنية النافذة، وتُشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
كما أكدت اللجنــة، على “أن نشر صور جثامين ضحايا الاشتباكات من الجرحى والقتلى، أو نشر صور الأسرى، أو نشر التحقيقات معهم من قبل أطراف النزاع، يُعد إخلالاً وانتهاكاً جسيمًا لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، وتعتبر اللجنــة، أن نشر صور القتلى والدماء، انتهاك لحرمة الموتى، وعدم احترام لخصوصيات وكرامة وادمية الإنسان، ناهيك عن أنها لا تراعي شعور ذوي وأهالي الضحايا، كما أن نشر صور الأسرى، أو نشر التحقيقات معهم تُعد الجرائم يُعاقب عليها قانون العقوبات الليبي، والقانون الدولي الإنساني”.
ودعت اللجنــة جميع وسائل الإعلام الليبية والمدونين ورواد ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالكف عن نشر خطابات التحريض على العُنف والكراهية وتعزيز الاقتتال وزعزعة الأمن والاستقرار الهش.
وبدأت الأوضاع تتجه إلى الهدوء بعد إطلاق سراح آمر اللواء 444 قتال، العقيد محمود حمزة بعد يومين من احتجازه من قبل جهاز الردع، وكان قد تسبب اعتقاله في اندلاع قتال مسلح في العاصمة طرابلس مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وقام جهاز الدعم والاستقرار بأمرة عبد الغني الككلي بتسليم آمر اللواء 444 قتال محمود حمزة، لقوة تابعة للواء، بعد اجتماع عقد بين قادة الكتائب بطرابلس.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی الدولی الإنسانی نشر صور
إقرأ أيضاً:
التنسيقية الوطنية للممونين بوزارة التربية تصعد احتجاجاتها وتهدد بإضراب ووقفة أمام الوزارة إذا استمر التجاهل
أعلنت التنسيقية الوطنية للممونين بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تصعيد احتجاجاتها ضد الوزارة بسبب ما وصفته بـ”سياسة اللامبالاة” تجاه مطالبها. وفي هذا الإطار، دعت التنسيقية كافة الممونين في مختلف أنحاء المملكة إلى الاستعداد للانخراط بشكل واسع في “معركة الكرامة”، وذلك من خلال المشاركة في إضراب وطني وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة في الرباط، إذا استمرت في تجاهل مطالبهم المشروعة.
مطالب متعددة لتحسين وضعية الممونين
تتمحور مطالب التنسيقية حول مجموعة من القضايا التي تمس بشكل مباشر حقوق الممونين وظروف عملهم، حيث تطالب بتنفيذ عدد من الإجراءات العاجلة من جملتها:
إنصاف ضحايا الأنظمة الثلاثة: المطالبة بحل عاجل لملف الممونين الذين تم توظيفهم في السلم 5 و 6، إذ تطالب التنسيقية بتطبيق المعاملة العادلة لهم، بما يشمل استفادتهم من السنوات الاعتبارية أسوة بباقي الأطر التعليمية، وفقًا للاتفاق الموقع في 10 ديسمبر 2023. الترقية الاستثنائية: تطالب التنسيقية بتطبيق الترقية الاستثنائية ابتداء من 1 يناير 2024 للممونين الذين ما زالوا في السلم 11، مع ترتيبهم في إطار مفتش الشؤون المالية، استنادًا إلى المرسوم رقم 854-02-2 الصادر في 10 فبراير 2003. التكوين الخاص: دعت التنسيقية إلى تنفيذ المادة 76 من النظام الأساسي لموظفي الوزارة، وذلك بتوفير فرص التكوين الخاص للممونين في ظروف ملائمة، مع ضمان وجود البنيات التقنية والموارد البشرية اللازمة لتحقيق نجاح هذه البرامج. التعويضات الإدارية: أكدت التنسيقية على ضرورة إقرار التعويضات الإدارية لكل من يتولى مهام التسيير في المؤسسات التعليمية، سواء كانوا مفتشين مسيرين أو ممونين أو مختصين، إضافة إلى التعويض الخاص عن تسيير الأقسام الداخلية. مساعدات في التسيير: شددت التنسيقية على أهمية توفير مساعدة إدارية داخل المؤسسات التعليمية التي تضم أقسامًا داخلية أو تعليمًا تقنيًا أو تحضيريًا، مع ضرورة تخصيص قيم للمكتبات المدرسية. مهام أمانة المال: عبرت التنسيقية عن رفضها تحميل المسيرين مسؤولية أمانة المال دون منحهم تعويضات مناسبة، كما دعت إلى رفع قيمة الإقراضات العينية وتوحيدها على المستوى الوطني، وإعفائها من الضريبة على الدخل. شركات المناولة: طالبت التنسيقية بضرورة إلزام شركات المناولة في مجالات الحراسة والنظافة والإطعام بالالتزام بشروط الصفقة، مع تحسين جودة المواد والخدمات المقدمة، وحماية حقوق العاملين في هذه المجالات.التهديد بالتصعيد إذا استمرت الوزارة في التجاهل
وفي حالة استمرار الوزارة في تجاهل هذه المطالب، أكدت التنسيقية على عزمها التصعيد في تحركاتها، والتي ستشمل خطوات أخرى على غرار تنظيم إضرابات وطنية ووقفات احتجاجية واسعة النطاق، وذلك لضمان حقوق الممونين وحماية كرامتهم في ظل ما اعتبرته “إهمالاً” من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأوضحت التنسيقية أن هذه الخطوات تأتي في سياق سعيها الدائم إلى تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للممونين، مع الحفاظ على استقرار المنظومة التربوية ورفاه العاملين في هذا القطاع الحيوي.