أخبار ليبيا 24

أعربت اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليـبيـا، عن ترحيبها بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، وفتح المسارات الآمنة لجميع العمليات الإنسانية والطبية الطارئة، عقب الاشتبكات التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال اليومين الماضيين.

وطالبت اللجنة حكومة الوحدة الوطنية ووزارتها ومؤسساتها وهيئاتها المختصة، بسرعة العمل على حصر الأضرار وتعويض المواطنين المتضررين، وإزالة جميع مخلفات الحرب، وإعادة تهيئة المناطق المتضررة التي شهدت أعمال العُنف خلال اليومين الماضيين.

كما دعت اللجنة إلى أهمية ضمان فتح تحقيق جاد وشامل في ما ترتب على هذه الأحداث المُؤسفة، وكذلك ضمان مُلاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب السائدة في ليبيا، باعتبارها تُمثل السبب الرئيسي في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتشريعات والقوانين الوطنية النافذة، وكما تُشكل دافعاً رئيسياً لتكرار أعمال العُنف والنزاعات المسلحة التي يدفع ثمنها الأبرياء والمدنيين.

كما أعربت اللجنــة، عن شديد إدانتها واستهجانها حيال تصاعد مؤشرات خطاب التحريض على العُنف والكراهية الذي تزامن وتصاعد عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مع اندلاع الاشتباكات المسلحة.

وقالت اللجنة أنها “تُدين بأشد العبارات مثل هذه الحملات التي تُطلقها مجموعات داعمة لاستمرار الحرب في البلاد، فإنها تُطالب بأهمية رصد وتوثيق هذه المنصات الإلكترونية ووسائل الإعلام المختلفة التي عملت على الترويج لخطاب التحريض على العُنف والكراهية، وضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وذلك وفقًا لما نص عليه قانون العقوبات الليبي وقانون الجرائم الإلكترونية”.

وأكدت اللجنــة، على احترام حق الجميع في حرية الرأي والتعاطي مع الشأن العام، وفي حرية التعبير السلمي عن أراهم ومواقفهم ،مع التأكيد على أن خطابات التحريض على الكراهية والدعوات للعنف لا تندرج ضمن حرية التعبير، لافتة إلى أنها تُؤكد دائما على أهمية نبذ خطاب التحريض على العُنف والكراهية وكافة أشكال الترهيب والانتقام والتحريض عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.

كما أعربت اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليـبيـا، عن بالغ استهجانها واستنكارها البالغ إزاء نشر صور الضحايا والاسري من كلا طرفي النزاع عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل صفحات إلكترونية مواليه لأطراف النزاع، وهو إخلال بقواعد الحرب وضمانات احترام القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف بشأن ضمانات احترام أسرى الحروب والنزاعات المسلحة، لافتة إلى أنها أيضا أفعال مُجرمة وفقًا للقوانين والتشريعات الوطنية النافذة، وتُشكل  انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

كما أكدت اللجنــة، على “أن نشر صور جثامين ضحايا الاشتباكات من الجرحى والقتلى، أو نشر صور الأسرى، أو نشر التحقيقات معهم من قبل أطراف النزاع، يُعد إخلالاً وانتهاكاً جسيمًا لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، وتعتبر اللجنــة، أن نشر صور القتلى والدماء، انتهاك لحرمة الموتى، وعدم احترام لخصوصيات وكرامة وادمية الإنسان، ناهيك عن أنها لا تراعي شعور ذوي وأهالي الضحايا، كما أن نشر صور الأسرى، أو نشر التحقيقات معهم تُعد الجرائم  يُعاقب عليها قانون العقوبات الليبي، والقانون الدولي الإنساني”.

ودعت اللجنــة جميع وسائل الإعلام الليبية والمدونين ورواد ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالكف عن نشر خطابات التحريض على العُنف والكراهية وتعزيز الاقتتال وزعزعة الأمن والاستقرار الهش.

وبدأت الأوضاع تتجه إلى الهدوء بعد إطلاق سراح آمر اللواء 444 قتال، العقيد محمود حمزة بعد يومين من احتجازه من قبل جهاز الردع، وكان قد تسبب اعتقاله في اندلاع قتال مسلح في العاصمة طرابلس مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقام جهاز الدعم والاستقرار بأمرة عبد الغني الككلي بتسليم آمر اللواء 444 قتال محمود حمزة، لقوة تابعة للواء، بعد اجتماع عقد بين قادة الكتائب بطرابلس.

 

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی الدولی الإنسانی نشر صور

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حول الميتافيرس

عقدت اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وبمساهمة من المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن جلسة حوارية بعنوان «خطوة نحو المستقبل: حقوق الإنسان في الواقع الافتراضي المتقدم (الميتافيرس)».
وجمعت الجلسة نخبة من صناع السياسات وخبراء التكنولوجيا والأكاديميين وأعضاء من السلك الدبلوماسي، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وطلبة الجامعات، بهدف مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بتأثير تقنيات «الميتافيرس» المتسارعة في حقوق الإنسان في العصر الرقمي.
وأكد عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في كلمته خلال الجلسة، أهمية تبني نهج حوكمة مسؤول في التعامل مع «الميتافيرس»، مشيراً إلى أن هذه التقنية تمثل فرصة لإعادة صياغة طرق التواصل والتفاعل في العالم.
وشددت هند العويس، مدير اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، على ضرورة تضمين اعتبارات حقوق الإنسان في السياسات التكنولوجية منذ المراحل الأولى، مؤكدة أن الحقوق الأساسية يجب أن تكون جزءاً من التصميم والبنية لا مجرد إضافات لاحقة.
وطرح المتحدثون، رؤى متعددة حول الجوانب الإيجابية لعالم «الميتافيرس» ومنها إمكانياته في تحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وتعزيز التفاعل المجتمعي، إلى جانب التحذير من المخاطر المحتملة مثل انتهاك الخصوصية وتنامي التمييز وتكريس الفجوات الرقمية.
وفي هذا السياق، قال أنس متولي رئيس السياسات العامة في منطقة الخليج لدى شركة «ميتا»: «نعمل على بناء تقنيات مثل الميتافيرس والذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول مع التأكيد على السلامة والشمولية والموثوقية».
أما ميلودينا ستيفنز خبيرة حوكمة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وصفت «الميتافيرس» بأنه تقنية مزدوجة الاستخدام، يمكن أن تعزز أو تنتهك حقوق الإنسان على حد سواء، مشددة على أهمية حوكمة واضحة ومبكرة لتفادي المخاطر طويلة الأمد.
وأجمع المشاركون في ختام الجلسة على الحاجة إلى تسريع تطوير أطر تنظيمية مرنة وشاملة تضمن حماية الحقوق والكرامة الإنسانية في ظل التحول الرقمي العالمي، لا سيما في بيئات افتراضية تتجاوز الحدود الجغرافية وتفرض تحديات قانونية وأخلاقية غير مسبوقة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • برلمانية تطالب بحل "جذري" لأزمة عربات المبادرة الوطنية "حرصاً على كرامة المواطنين"
  • "حقوق الإنسان" تشارك في مؤتمر دولي بإيران
  • العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران
  • أسرة صبحي عطري تطالب بسرعة الإجراءات لدفن الجثمان
  • مدير مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بفلسطين: وضع غزة غير مسبوق
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حول الميتافيرس
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دعم وتمكين أصحاب الهمم
  • اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان تعقد جلسة حوارية
  • سوريا.. مجهولون ينبشون قبر حافظ الأسد ويسرقون رفاته