تعثر سياسي وأزمة إنسانية خانقة.. مجلس الأمن يناقش مستقبل اليمن غداً
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
يعتزم مجلس الأمن الدولي (UNSC) عقد اجتماعه الشهري غدًا الأربعاء، لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، حيث سيركز على القضايا العسكرية والإنسانية، واستمرار تعثر العملية السياسية، وتدهور الوضع الاقتصادي، إلى جانب تأثير التصعيد الإقليمي على جهود إحلال السلام.
ووفقًا لمصادر أممية، يبدأ الاجتماع بجلسة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة.
من المقرر أن يقدم كل من هانز غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وتوماس فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إحاطتين خلال الجلسة المفتوحة. سيستعرضان خلالها مستجدات الوضع السياسي، العسكري، الإنساني، والحقوقي في اليمن.
من جانبه، سيحذر غروندبرغ من التداعيات السلبية لتصاعد التوترات الإقليمية على الجهود الأممية الرامية إلى إعادة إحياء العملية السياسية المتوقفة. كما سيلفت الانتباه إلى مخاطر التأخير في التوصل إلى خارطة طريق شاملة لإحلال السلام، محذرًا من أن الوضع قد يتدهور إلى حد عودة الصراع المسلح بشكل أوسع.
أما توماس فليتشر، فمن المتوقع أن يركز في إحاطته على الوضع الإنساني المتدهور، في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع التمويل الدولي، مع تقديم توصيات لتعزيز الدعم المقدم للمجتمعات المتضررة.
يأتي الاجتماع في وقت يواجه اليمن تحديات معقدة على مختلف المستويات، ما يجعل الأنظار تتجه نحو قدرة المجتمع الدولي على دفع العملية السياسية نحو الحلول السلمية المنشودة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي روسي: إسرائيل استفادت من التغيير في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال جيفورج ميرزايان،استاذ العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي ان إسرائيل استفادت بشكل غير مباشر من التغيير الذي شهدته سوريا في بعض الجوانب الاستراتيجية.
وأوضح ميرزايان في تصريحات خاصة “ للبوابة نيوز" أن إسرائيل لم تكن هي من رسمت الخريطة الجديدة في سوريا أو أسقطت نظام بشار الأسد، ولكن التغيير الذي طرأ على الوضع في سوريا ساهم في تعزيز الموقف الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة.
وأشار ميرزايان إلى أن إسرائيل قدّمت دعماً لبعض الجماعات المعارضة للنظام السوري، وركزت بشكل خاص على تقليل النفوذ الإيراني في سوريا، حيث كانت إيران تعتبر القوة الرئيسية الداعمة لحركات مثل حماس وحزب الله.
وأضاف أن إسرائيل استغلت تدهور الوضع في سوريا لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة في المنطقة، إذ ترى أن وجود إيران في سوريا يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
وفي ذات السياق، أكد ميرزايان أن إسرائيل كانت قادرة على إجراء بعض المناقشات مع النظام السوري قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، إلا أنه من المستحيل بالنسبة لها التعاون مع المتطرفين في سوريا بعد أن تحولت البلاد إلى ساحة لصراعات معقدة ومتشابكة.
وأوضح أن إسرائيل قد ربحت بشكل عام من الوضع الراهن في سوريا، لكن هذا النجاح قد ينعكس بخسارة عظيمة في حال استمر الوضع في الانزلاق نحو الفوضى الكاملة في البلاد.
وفي سياق متصل، تناول ميرزايان الوضع الحالي للقوات الأمريكية في سوريا، مشيرًا إلى وجود العديد من التساؤلات حول أسباب وجود هذه القوات، وطرح تساؤلات بشأن ما إذا كان هدف القوات الأمريكية هو "سرقة النفط السوري" أو "محاربة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن المعركة ضد تركيا قد تكون أحد الاحتمالات، أو ربما يكون الهدف هو مواجهة النفوذ الإيراني.
ورغم ذلك، أشار إلى أن الوضع العسكري الأمريكي في سوريا ضعيف حاليًا، وأكد أن تواجد القوات الأمريكية يحتاج إلى إعادة دراسة وتعديل استراتيجي.. ومن الضروري على الحكومة الأمريكية أن تحدد هدفها من تواجد قواتها في سوريا حالياً وأن تعدل استراتيجيتها هناك.