وزير السياحة يلتقي سفير فرنسا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
التقى، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالسفير إريك شفاليه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز مزيد من أوجه التعاون بين مصر وفرنسا في مجال السياحة والآثار، وآليات دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من فرنسا خلال الفتر ة المقبلة، ومتابعة المشروعات الأثرية الجارية بين البلدين.
واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بالسفير والوفد المرافق له، مثمناً على عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي، وأوجه التعاون المشتركة بين البلدين في مجالات عدة منها مجال السياحة والآثار، مؤكداً على تقدير الدولة المصرية للعلاقات مع الجانب الفرنسي ولاسيما بعدما شهدته من تطور كبير على مدار السنوات الماضية على المستوى الثنائي والزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين.
واستعرض الوزير مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري والتي تشهد زيادة في أعداد كل من السائحين الوافدين إليها والليالي السياحية بها، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تحقق مصر بنهاية العام الجاري حوالي 15.3 مليون سائح لتصل بذلك معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى ما قبل جائحة فيروس كورونا، منوهاً إلى حجم الحركة السياحية الوافدة من فرنسا إلى مصر وخاصة في ظل كون السوق الفرنسي من الأسواق السياحية الرئيسية والمستهدفة.
وتحدث الوزير عن ما تشهده البنية التحتية في مصر من تطور كبير من طرق وكباري ومطارات ومدن جديدة مما يخدم بدوره صناعة السياحة ويعمل على تسهيل الوصول إلى المقاصد السياحية المختلفة في مصر وربطها ببعضها البعض، مشيراً إلى ما تم تحقيقه في هذا الإطار بمنطقة الساحل الشمالي باعتبارها من المقاصد السياحية الواعدة والتي تتمتع بمقومات وإمكانيات سياحية متميزة وتشهد توافد سياحي ملحوظ، حيث زار هذا العام مدينة العالمين الجديدة بالساحل الشمالي ما يقرب من 105 جنسية، مثمناً على تطور البنية التحتية الذي تشهده هذه المنطقة حيث يوجد بها ثلاث مطارات، بجانب مطار رأس الحكمة الذي من المقرر إنشائه في ضوء مشروع رأس الحكمة وهو ما يعمل على زيادة تدفق الزائرين والسائحين إليها.
وأضاف أنه جاري الإعداد لعمل مخططات استراتيجية (Master plans) متكاملة للمقاصد السياحية والتي من بينها الساحل الشمالي والمنطقة الواقعة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة هرم سقارة والتي تضم أيضاُ أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، في إطار خطة العمل على جذب الاستثمارات إليها وإقامة فنادق وأماكن ترفيهية وتجارية بها.
كما تحدث عن حرص الوزارة في ضوء استراتيجيتها على تشجيع الاستثمار السياحي وخاصة الفندقي وإقامة أماكن للترفيه ولا سيما في ظل المبادرات التمويلية التي قدمتها الدولة مؤخراً.
واستعرض شريف فتحي رؤية استراتيجية العمل الحالية للوزارة والتي ترتكز على إبراز التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر في الأنماط والمنتجات السياحية التي لا تضاهى في العالم لتعكس الرؤية هذا التنوع لتكون مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم.
وأوضح أنه جاري العمل على خلق منتجات سياحية جديدة وتطوير المنتجات الموجودة بالفعل ليتسنى تضمينها بالتعاون مع منظمي الرحلات في البرامج السياحية المختلفة، مشيراً إلى أنه تم تحديد هذه المنتجات وتشكيل فرق عمل بالوزارة تختص بكل منتج على حدي، لافتاً إلى ما يتم من تطوير بمنتج السياحة النيلية ولا سيما الرحلات النيلية الطويلة التي يتم تنظيمها من القاهرة لأسوان وهو ما يأتي في ضوء شغف السائح الفرنسي واهتمامه بمنتج السياحة الثقافية.
كما تحدث الوزير أيضاً عن المتحف المصري الكبير والتشغيل التجريبي الذي شهده مؤخراً والاستعدادات الجارية للإعداد والتجهيز لحفل الافتتاح الرسمي له، بالإضافة إلى مستجدات مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة والذي يشمل تطوير العديد من الخدمات السياحية بها ومنطقة التريض التي تم تخصيصها لوقوف الأبل والخيول، مشيراً إلى البرنامج الوطني الذي أطلقته الوزارة مؤخراً بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتوفير الرعاية الصحية السليمة للخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية وبالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني الخاصة بالرفق بالحيوان.
ومن جانبه، أشار السفير إلى أن مصر تعد مقصد سياحي رئيسي للسائح الفرنسي وخاصة في ظل شغفه بمنتج السياحة الثقافية، لافتاً إلى أن السائحين الفرنسيين لديهم اهتمام أيضاً بمنتجات أخرى منها السياحة البيئية والسياحة الروحانية والسياحة الاستشفائية.
وأشار السفير إلى أن هناك 48 بعثة أثرية فرنسية تعمل في مصر في مجالات الترميم والحفائر والتي أثمرت عن العديد من المشروعات الأثرية الناجحة من بينها تطوير وافتتاح المتحف المفتوح بالكرنك مما يعمل على تحسين التجربة السياحية بالمعبد، وتطوير نظام الإضاءة بمقابر دير المدينة بالأقصر، وافتتاح معرض مقبرة حسي رع بالمتحف المصري التحرير بعد ترميمها وغيرها.
وأوضح السفير أن مصر تعد وجهة رئيسية للاستثمار الفرنسي في مجال الفنادق وأن هناك شركات استثمارية فرنسية عديدة في مصر تعمل في هذا المجال، معرباً عن تفاؤله بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من هذه الاستثمارات.
وقد شارك في حضور هذا اللقاء من السفارة ديفيد سادوليه مستشار التعاون والشئون الثقافية ومدير المعهد الفرنسي، والسيد باسكال فورت المستشار الاقتصادي، والسيد لوكا روليه نائب مستشار التعاون والشئون الثقافية ونائب مدير المعهد الفرنسي في مصر، والسيدة أليس رنييه نائب المستشار الاقتصادي بالسفارة.
كما شارك في الحضور من الوزارة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر فرنسا السياحة وزير السياحة والآثار المزيد المزيد الحرکة السیاحیة الوافدة إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يلتقي وفد وزارة الشباب والرياضة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وفدًا رفيع المستوى من وزارة الشباب والرياضة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمحافظة، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتطوير المنشآت الشبابية والرياضية وتكثيف الأنشطة والفعاليات، بما يحقق أقصى استفادة للمجتمع المحلي.
حضر اللقاء الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والمحافظة، وضم الوفد المهندس محمد عبد النبي، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الرياضية، والدكتور سيد حزين، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب والهيئات، والدكتور وسام فاروق، مدير عام الشباب والهيئات، والدكتور محمد عساف، مدير عام المنشآت الشبابية والرياضية، ومحمد عبد الرحيم عرفة، وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا، بالإضافة إلى النائبين مصطفى محمود ومحمد الجبلاوي، عضوي مجلس النواب.
ناقش الاجتماع سبل تطوير وتشغيل المنشآت الشبابية والرياضية في المحافظة، واستغلال الأصول بشكل استثماري، وتحسين الخدمات المقدمة داخل مراكز الشباب، كما تطرق النقاش إلى المشكلات المتعلقة باستاد نجع حمادي الرياضي، وتجديد حمام السباحة بمركز شباب مدينة قنا، ومتابعة العمل بمركز التنمية الشبابية بمدينة قنا الجديدة، تمهيدًا لافتتاحه قريبًا.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الرياضية، خلال الاجتماع حرص الوزارة على تقديم الدعم الكامل للمحافظة لتطوير المنشآت الرياضية والشبابية، مشيرًا إلى أهمية تنويع الخدمات وإحداث نقلة نوعية لشباب صعيد مصر، مضيفًا أن الوزارة تعمل على إعداد خطة زمنية لزيارة ملاعب المحافظة وتطوير الأندية، بما يحقق استفادة أكبر للسكان والشباب.
وأشاد محافظ قنا، بجهود وزارة الشباب والرياضة في دعم الشباب وتوفير بيئة رياضية وصحية مناسبة لهم، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في تعزيز النشاط الرياضي والثقافي لشباب المحافظة.
وأضاف عبد الحليم، أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الشباب والرياضة باعتباره محورًا أساسيًا للتنمية المجتمعية وبناء الإنسان، موضحًا أن قنا تعمل على تعزيز البنية التحتية للمنشآت الرياضية وتطوير مراكز الشباب لتلبية احتياجات الشباب في مختلف المناطق، مع الحرص على تنويع الأنشطة والفعاليات التي تساهم في صقل مواهبهم وتوفير بيئة صحية ومناسبة لممارسة الرياضة، مؤكدًا على أهمية الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، بما يخدم تطلعات أبناء المحافظة ويشجعهم على الإبداع والتميز.