لماذا تستخدم المليشيا المُسيّرات؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
لماذا تستخدم المليشيا المُسيّرات؟
كثفت مليشيا الدعم السريع مؤخرًا من استخدام المُسيّرات، وركزت استهدافها على المطارات والقواعد الجوية، حيث شنت أكثر من عشرين هجمة بسرب من المُسيّرات خلال أقل من شهر على كل من (قاعدة وادي سيدنا الجوية، قاعدة كنانة الجوية، مطار عطبرة، مطار مروي والفرقة السادسة مشاة الفاشر)، آخرها سرب أسقط صباح اليوم بمطار عطبرة مكون من 15 مُسيّرة.
استخدام المليشيا للمُسيّرات تقف وراده عدة دوافع، أبرز الضغوط الميدانية من قادة وأفراد المليشيا الذين رفضوا التقدم نحو الأهداف والمناطق الاستراتيجية خشية من ضربات الطيران الحربي ومُسيّرات الجيش، لذا مارسوا ضغوطا على قيادة المليشيا من أجل العمل على تحيييد الطيران وتحييد مُسيّرات الجيش الحديثة.
بعد الضغوط الميدانية من عناصر المليشيا، بدأت قيادة المليشيا في شن هجوم مكثف بالمُسيّرات على المطارات والقواعد الجوية لتحييد الطيران ولكن دون جدوى.
الطيران الحربي في الفترة الأخيرة أوقع خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، آخرها معركة جبل مويا التي جعلت حميدتي يخرج بنفسه ليشكو من ضربات الطيران الموجعة، التي قتلت الآلاف من عناصر في ولاية سنار عامة وجبل مويا خاصّـة.
معركة جبل مويا أسهمت بشكل كبير في فشل الاستنفار الذي دعا له حميدتي، حيث رفض كثير من العُمد والشراتي الزج بأبنائهم في محرقة مضمونة، مما استدعى المليشيا لاعتقال عدد من العُمد والشراتي بدارفور!
المصابون من عناصر المليشيا الذين عادوا إلى دارفور رأوا رفاقهم أهوال الموت بالطيران مما جعلهم يهربون من الاستنفار.
بسبب الطيران لم تدخل المليشيا اي مدينة كبيرة أو منطقة مهمة وآخر مدينة دخلتها المليشيا كانت سنجة قبل سبعة أشهر.
حتى معركة أم القرى الأخيرة، حشدت المليشيا عناصر عبر سيارات (حافلات) ملاكي من جنوب الخرطوم إلى مدني ثم التسلل شرقاً، خوفاً من ضربات الطيران والمُسيّرات الحديثة ،الحشد تم بالقوة وملاحقة عناصر المليشيا بالسياط وإخراجهم من المنازل لتوجه إلى الجزيرة.
لذا، ستواصل المليشيا استهدافها للمطارات والقواعد الجوية لتخفيف ضغط عناصرها وإبقائهم في الميدان حتى لا يهربوا من جحيم الطيران.
عبدالرؤوف طه
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وفد قطر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين بغزة
أكدت قطر أمام محكمة العدل الدولية أن إسرائيل تقوم باستخدام سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبة بضمان عمل المستشفيات والخدمات الطبية على النحو الأمثل.
وأكد وفد قطر أمام محكمة العدل الدولية أن "إسرائيل قامت باستخدام سياسة التجويع في غزة بشكل ممنهج"، موضحة أن "ذلك يعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي".
وقال الوفد القطري أمام محكمة العدل الدولية: "القطاع الصحي انهار بشكل شبه كامل في غزة جراء الحرب والانتهاكات الإسرائيلية، ويجب على إسرائيل ضمان عمل المستشفيات والخدمات الطبية بغزة على النحو الأمثل".
وأضاف: "إسرائيل دمرت ثلثي مرافق الأونروا وقتلت ما لا يقل عن 290 من موظفيها أغلبهم أثناء أداء عملهم".
وذكر الوفد أن "إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحا ضد المدنيين وتبتز بها شعبا كاملا"، مشيرا إلى أن "وساطة قطر ومصر وأمريكا فتحت شريان حياة لقطاع غزة قبل أن تغلقه إسرائيل مجددا".
واعتبر الوفد أن "ممارسات الحرب الإسرائيلية تكشف عن استهتار تام بالحياة البشرية"، مشددا على أن "إسرائيل ملزمة فورا بإلغاء القانون الذي أقرته في 28 أكتوبر الماضي ضد وكالة الأونروا، والذي يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي".
هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52.418 قتيلا و118.091 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.