عالم مصري يطرح حلا لأزمة سد النهضة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
مصر – نشر العالم المصري عصام حجي بحثا في مجموعة Nature العلمية يقترح حلولا لتوليد الطاقة الكهرومائية من سد النهضة الإثيوبي، دون التسبب في عجز مائي عند المصب في مصر.
الدراسة تقدم مقترحا يقضي بتوليد 87% من إجمالي الطاقة الكهرومائية من السد، دون تأثيرات سلبية كبيرة على دول المصب، ما يحسن من استقرار الموارد المائية لدول حوض النيل.
وتظهر الدراسة أن التحسينات في تشغيل السدود وتحسين إدارة السياسات المائية تعتبر حجر الأساس للتغلب على الصراعات المتعلقة بأزمات المياه في حوض النيل الشرقي، والهدف الأساسي من البحث كان وضع سياسات تشغيل مرنة لسد النهضة تقلل من التأثيرات السلبية على مصر والسودان من خلال إجراءات تخفيف الجفاف.
ويكمن الحل في أن إدارة المياه في السدود من خلال تحسين السياسات التشغيلية يمكن أن تقلل العجز المائي في دول المصب، خاصة مصر عن طريق أربع سياسات تشغيلية وسيطة تهدف إلى التخفيف من تأثير الجفاف وضمان استدامة التدفق المائي.
سياسات التشغيل المقترحة
1. إدارة مستوى التشغيل حسب الجفاف
– تعتمد السياسات على مستويات تشغيل مختلفة من سد النهضة لتحقيق توازن بين توليد الطاقة وضمان استمرار تدفق المياه.
– تشمل السياسة مستويات تقليص في الإنتاج لتجنب التأثيرات الكبيرة على السدود downstream.
2. تحديد سياسات تخفيف محددة في أثناء فترات الجفاف الطويلة
– وضعت الدراسة مجموعة من السياسات P1 إلى P7، تهدف إلى الحفاظ على تدفق المياه في سد أسوان العالي مع الحفاظ على استدامة توليد الطاقة.
– من خلال محاكاة عمليات تشغيلية محددة، ظهرت نتائج تظهر أن التوليد يمكن الحفاظ عليه مع خسارة ضئيلة تجنب مصر مشكلات مياه رئيسية.
ولكن الدراسة وضعت بعض التحديات الأساسية المستقبلية التي تكمن في التالي:
1- التغير المناخي وتأثيره على الجفاف
– أظهرت الدراسات أن زيادة شدة الجفاف بسبب التغيرات المناخية قد تؤثر على ميزانية المياه بشكل كبير.
2.تعدد السياسات وتوحيد الاتفاقيات
– البحث أشار إلى أن الفجوات في المفاوضات الدولية تساهم في زيادة حدة الصراعات المائية.
– تحسين التنسيق بين سد أسوان العالي وسد النهضة ضروري لتجنب مشكلات مستمرة.
وقدم حجي بعض التوصيات الأساسية لتجنب المشاكل المستقبلية عن طريق:
– إنشاء إطار عمل مشترك بين الدول المتشاطئة:
– توصيات البحث تدعو إلى زيادة التنسيق بين مصر وإثيوبيا والسودان من أجل الحد من الصراعات المائية.
– التكيف مع التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات مرنة
– دراسة تأثير التغير المناخي على الجفاف تساعد في الاستعداد لمواجهة الفترات القاحلة الممتدة.
ومن المتوقع أن تسهم السياسات المقترحة في ضمان استقرار الطاقة في المنطقة مع الحفاظ على التوازن المائي لدول المصب.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سد النهضة من خلال
إقرأ أيضاً:
المؤتمر العالمي لتحلية المياه ينطلق اليوم ويناقش التحديات العالمية
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت أمس ، أعمال المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024، الذي تستضيفه دائرة الطاقة في أبوظبي ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمركز أدنيك أبوظبي، ويجمع نخبة من قادة القطاع والخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحد أكبر التحديات الملحة في العالم، والمتمثلة في أزمة ندرة المياه.
حضر الافتتاح سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون للشباب، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في مصر، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، وسعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسيف بدر القبيسي، مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، وراشد لاحج المنصوري مدير عام الإدارة العامة للجمارك، وياسر المزروعي الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في «أدنوك»، والمهندس عبد الله المعيني المدير التنفيذي لقطاع مختبر الفحص المركزي بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والمهندس بدر الشميلي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات المطابقة والمواصفات بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
كما حضر المؤتمر عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة والمياه والبيئة والاستدامة.
بدأت المراسم الافتتاحية بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلاه عرض فني استعرض العلاقة التي تربط الإنسان بالماء، وامتزجت فيه الموسيقى المؤثرة بالوسائط المرئية والعروض الحية لتصوير تفاصيل الرحلة الرمزية من تحديات ندرة المياه إلى منجزات الاستدامة والتي تعكس المبادئ والقيم الأساسية التي تقوم عليها دولة الإمارات والتزامها بالمحافظة على الإرث الحضاري المستدام للأجيال القادمة.
وفي كلمته الافتتاحية الرئيسية، أكد المهندس عويضة مرشد المرر، على أهمية المؤتمر الذي ينعقد في وقت يتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة للتأمل في مسيرة الإمارات الاستثنائية نحو الريادة العالمية في مجال الابتكار والاستدامة.
وقال معاليه: «إنه لشرف عظيم أن نلتقي اليوم لنعالج معاً تحدياً لا يقل أهمية عن الحياة نفسها، ألا وهو تأمين المياه لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا».
وأضاف: «نحن جميعاً هنا اليوم، لأننا ندرك حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا، المياه ليست مجرد مورد طبيعي، إنها نبض الحياة وأساس الحضارات، ومع تزايد الطلب والضغوط البيئية، يصبح تأمينها قضية عالمية تتطلب منا العمل بروح واحدة، ونظرة بعيدة المدى».
وتابع: «نحن في أبوظبي لدينا طموح لتحقيق الريادة في النمو المستدام، بعزيمة قوية وصادقة تجاه التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة، لقد اختارت أبوظبي أن تقود، لا أن تنتظر، اخترنا أن نبني مستقبلاً مزدهراً ونكون فيه أوفياء للطبيعة».
وسلّط المرر الضوء على عدد من الإنجازات التي تحققت في قطاع المياه بأبوظبي، تمثلت بالالتزام التام في سنة 2035 بإنتاج 98% من المياه باستخدام تقنيات مستدامة تقلل البصمة الكربونية عن طريق التناضح العكسي، والالتزام في العام نفسه بأن يكون 60% من إنتاج الكهرباء في أبوظبي من مصادر نظيفة مدعومة بمشاريع رائدة.
وأشاد بمبادرة محمد بن زايد للماء التي ستسهم في دفع عجلة الابتكار وإيجاد حلول مستدامة للتحديات المائية على مستوى العالم، ونوّه إلى وجود استراتيجية متكاملة لجميع مصادر المياه لتحقيق الاستدامة المائية وتعظم العائد الاجتماعي والاقتصادي لكل قطرة ماء.
وفي ختام كلمته أكد: «أن كل هذه المشاريع ليست إلا انعكاساً لرؤية أوسع تشمل الإدارة المتكاملة للموارد المائية في أبوظبي».
من جانبه، تحدث فادي جويز، رئيس الرابطة الدولية لتحلية المياه، في كلمته عن الضرورة الملحة لمعالجة أزمة ندرة المياه، وأهمية دور المؤتمر العالمي لتحلية المياه في مشاركة الرؤى والخبرات واتخاذ القرارات.
وفي ما يتعلق بهذه القضية قال: «يشكل المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024 فرصة استثنائية لمضاعفة وتكريس جهودنا المشتركة من أجل التوصل لحلول مبتكرة لتحديات المياه، وندعو في هذا الحدث العالمي، جميع الأطراف المعنية للتعاون والابتكار واتخاذ خطوات هادفة تجاه تحقيق الأمن المائي في المستقبل».
فيما قالت شانون مكارثي، الأمين العام للمؤتمر العالمي لتحلية المياه خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر: «اليوم، لم يعد يُنظر إلى تحلية المياه وإعادة استخدامها على أنها تكميلية، بل باعتبارها ركائز أساسية لإدارة المياه المستدامة، سيمهد هذا المؤتمر لمستقبل أكثر إيجابية للمياه، حيث يحتل الاستخدام المسؤول للمياه والدعوة العالمية لممارسات إعادة الاستخدام مركز الصدارة».
ويعد المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024 منصة عالمية تفاعلية تتيح استعراض التوجهات العالمية وأحدث التكنولوجيا المُبتكرة التي تلعب دوراً في مستقبل القطاع، ويشارك فيه أكثر من 200 متحدث من أكثر من 40 دولة، وسيناقش الخبراء ضمن أكثر من 100 جلسة حوارية وحلقات نقاشية وورش عمل، استكشاف أحدث الابتكارات في مجالات تحلية المياه وإعادة استخدامها، والإدارة المستدامة للموارد المائية.
وتتضمن أبرز فعاليات المؤتمر قمة القادة التي ستعقد اليوم الثلاثاء، وتناقش أهم الحلول المبتكرة لمعالجة ندرة المياه وتعزيز الاستدامة التي من شأنها تحقيق الأمن المائي، إضافة لإقامة حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين غدا الأربعاء بفندق قصر الإمارات، وذلك تقديراً للإنجازات في مجالات الاستدامة وتحلية المياه وإعادة استخدامها، واحتفاءً بالابتكار والريادة.