شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات الحفل الختامي للمرحلة الأولى لمبادرة «تمكين»، التي أقيمت بالدير البحري (معبد حتشبسوت) بمحافظة الأقصر بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، ومحمد جبران وزير العمل، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ، إلى جانب الشركاء من جامعة «إيست لندن» وجامعة «تكساس» وهيئة «أمديست مصر».

استهل الوزير كلمته بتوجيه الشكر لرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لرعايته الكريمة لمبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي «تمكين» لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، التي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي لتجوب الأقاليم الجغرافية السبع التي وضعتها مبادرة «تحالف وتنمية» ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تطوير منظومة التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم ، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، و استكمالًا لجهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذًا للبرامج والسياسات المُرتبطة بدمج الطلاب من ذوي الهمم مُجتمعيًا، مشيرًا إلى أن النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من مبادرة «تمكين» يجسد رؤية مصر والجمهورية الجديدة نحو بناء بيئة تعليمية أكثر شمولًا للتوعية بخدمات وحقوق وواجبات الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات المصرية.

تقديم كافة التيسيرات للطلاب

وأكد الوزير استمرار خطط وبرامج دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات بالتنسيق والتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم والمؤسسات ذات الصلة لتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى دور مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم بالجامعات الحكومية في تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي والتأهيل التوظيفي، فضلًا عن دورها في توفير سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيق معايير الإتاحة في المباني والحرم الجامعي ؛ لتيسير تنقلهم وممارستهم للأنشطة الأكاديمية ودمجهم في الفعاليات والأنشطة الطلابية المتنوعة بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، لافتًا إلى توقيع سبعة برتوكولات تعاون جديدة مع هيئة «أمديست مصر»؛ لإنشاء وتجهيز مراكز للطلاب من ذوي الهمم بالجامعات الحكومية، وبذلك تصل مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم إلى 27 مركزًا؛ بحيث يكون لكل جامعة حكومية مركزًا لرعاية الطلاب من ذوي الهمم.

محاضرات توعوية وتثقيفية لذوي الهمم

ومن جانبه صرح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من المجتمع الجامعي، ويتمتعون بقدرات وخبرات ومهارات عالية نعمل على اكتشافها وتوظيفها للاستفادة منها بما يٌسهم في خدمة المجتمع ككل، لافتًا إلى أن مبادرة تمكين منذ إطلاقها في أكتوبر الماضي تنوعت فعالياتها بين ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية وأنشطة رياضية، شارك فيها ذوو الهمم مع أقرانهم الأسوياء من كافة أعضاء المجتمع الجامعي من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريين، كما قدمت المبادرة فرص تدريبية بالشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وأكدت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة أن مبادرة «تمكين» تهدف إلى خلق بيئة أكثر شمولًا ووعيًا بواجبات وحقوق الطلاب ذوي الهمم في ظل توجهات الجمهورية الجديدة بضرورة دمجهم في شتى مناحي الحياة، مشيرة إلى الدور الذي تقوم به المبادرة في بناء مجتمع مرن وبيئة داعمة ومحفزة للطلاب من ذوي الهمم، مضيفًة أن هناك سعي نحو توسيع قاعدة التعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذوي الإعاقة وزير التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی للطلاب من ذوی الهمم الطلاب من ذوی الهمم الطلاب ذوی الهمم ورعایة الطلاب

إقرأ أيضاً:

التعليم الإلكتروني بديل أم أداة تمكين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع انتهاء إجازة نصف العام وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، تبرز أهمية استئناف العملية التعليمية بنشاط وحماس، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي غيرت شكل التعليم التقليدي، فلم يعد التعلم مقصورًا على الفصول الدراسية فقط، بل أصبح التعليم الإلكتروني ركيزة أساسية تدعم التجربة التعليمية، مما يفرض تساؤلات حول مدى استغلال هذه الأدوات الحديثة في تحسين جودة التعليم.
خلال السنوات الأخيرة، أثبت التعليم الإلكتروني أنه ليس مجرد خيار إضافي، بل ضرورة فرضتها الظروف، لا سيما بعد جائحة كورونا التي دفعت المؤسسات التعليمية نحو رقمنة المحتوى التعليمي. اليوم، أصبح من غير المنطقي تجاهل الإمكانيات التي يوفرها التعلم عن بُعد، سواء من خلال المنصات التعليمية، أو المحاضرات التفاعلية، أو الدورات التدريبية التي تتيح للطلاب تطوير مهاراتهم في أي وقت ومن أي مكان.
ومع العودة إلى الفصول الدراسية، يواجه الطلاب تحديات عدة، مثل التكيف مع الروتين المدرسي بعد فترة من الراحة، وإعادة ضبط التركيز والانضباط الذاتي. 
وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية في خلق بيئة تحفيزية تستثمر أدوات التعليم الإلكتروني لتعزيز استيعاب الطلاب وتسهيل عودتهم بسلاسة.
ونحن هنا لا ننادي بإلغاء التعليم التقليدي، لكنه بحاجة إلى التكامل مع الحلول الرقمية لتحقيق أقصى استفادة. فمثلًا، يمكن توظيف منصات التعلم الذكي لمراجعة الدروس، واستخدام التكنولوجيا في التقييم المستمر، إضافة إلى تشجيع الطلاب على البحث والتفاعل من خلال مصادر تعليمية رقمية.
ختامًا تمثل العودة للدراسة بعد الإجازة فرصة للطلاب لإعادة شحن طاقاتهم ومواصلة رحلتهم التعليمية بتحديات جديدة. 
كما انه من الضروري أن تتبنى المؤسسات التعليمية استراتيجية مرنة تستفيد من أدوات التعليم الإلكتروني لضمان تعليم أكثر شمولية، مواكبًا للعصر، ويعزز من فرص الطلاب في سوق العمل المستقبلي.

مقالات مشابهة

  • أحمد البدوي: اهتمام عالمي متزايد بالحضارة المصرية بعد فيديو مستر بيست
  • وزير التعليم العالي يتفقد جامعة سمنود التكنولوجية ويطمئن على انتظام الدراسة
  • وزير التعليم العالي يتابع انتظام الدراسة في جامعة سمنود التكنولوجية
  • وزير التعليم العالي يتفقد جامعة سمنود التكنولوجية
  • بالصور.. وزير التعليم العالي يتفقد جامعة سمنود التكنولوجية
  • وزير التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية تؤهل الطلاب لسوق العمل
  • وزير التعليم العالي يمازح طالبا في جامعة سمنود التكنولوجية: «انت مش بردان؟»
  • عوض تاج الدين: الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالتعليم والصحة
  • التعليم الإلكتروني بديل أم أداة تمكين؟
  • وزير التعليم العالي: اختيار مصر مركزا إقليميا للتصنيع الحيوي يعكس التزام الدولة بتطوير صناعة اللقاحات