أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت المنطقة العازلة في الجولان تُعدّ خرقاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا، وأوضح دوجاريك، خلال تصريحاته أمس ، أن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) أبلغت الجانب الإسرائيلي بهذا الانتهاك.

 

وأشار المتحدث إلى أن قوات الاحتلال لا تزال منتشرة في ثلاث مناطق داخل المنطقة العازلة، التي يُفترض أن تكون خالية تماماً من أي وجود عسكري وفقاً لبنود الاتفاق.

 

وشدد دوجاريك على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، قائلاً: "يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل، وعلى إسرائيل وسوريا العمل معاً للحفاظ على استقرار الجولان والامتثال لأحكام اتفاق فض

 الاشتباك".

وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث أثارت التحركات العسكرية الإسرائيلية في الجولان قلقاً دولياً بشأن تأثيرها على استقرار المنطقة وحدود وقف إطلاق النار المبرم منذ ما يقارب خمسة عقود.

 

المكتب الإعلامي في غزة يصدر إحصائيات مروّعة عن حرب الإبادة الإسرائيلية

 

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي ، اليوم ، في قطاع غزة تقريراً محدثاً حول حجم الدمار والضحايا الناتجة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وأظهرت الإحصائيات أرقاماً صادمة توضح حجم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع.

 

وفقاً للتقرير، ارتكبت إسرائيل 9905 مجزرة في قطاع غزة، منها 7160 مجزرة استهدفت عائلات فلسطينية بالكامل، وأوضح المكتب أن 1410 عائلات أُبيدت تماماً بمقتل جميع أفرادها، وعددهم 5444 شخصاً، لتُشطب هذه العائلات من السجل المدني بالكامل.

 

وأشارت الإحصائيات إلى وجود 55758 شخصاً بين شهيد ومفقود، من بينهم 17712 طفلاً و12136 امرأة، مما يشير إلى الأثر المدمر على المدنيين، ولفت التقرير إلى أن نحو 3500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين يحتاج 12650 جريحاً إلى العلاج في الخارج، كما يواجه 12500 مريض سرطان الموت نتيجة انعدام الأدوية والرعاية الصحية.

 

وفي القطاع الطبي، استشهد 1059 فرداً من الطواقم الطبية و88 فرداً من الدفاع المدني أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وأوضح التقرير أن الاحتلال أجبر على إقامة سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 520 شهيداً منها.

 

هذه الإحصائيات تعكس الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب أي حلول دولية فعّالة لوقفها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوات الاحتلال الإسرائيلي الجولان اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 إسرائيل وسوريا

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني سيطرة قوات الاحتلال على محور موراغ؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما يُعرف بمحور "موراغ" يعني السيطرة على منطقة عازلة وممر يبلغ عمقه نحو 6.5 كيلومترات وعرضه 8 كيلومترات، مشيرا إلى أن هذا الممر يفصل رفح عن خان يونس في جنوبي قطاع غزة.

وأوضح الدويري، في تحليل للتطورات العسكرية في قطاع غزة، أن المساحة التي تقع خلف هذا الممر تبلغ 75 كيلومترا مربعا، مما يعني أن إسرائيل تسيطر الآن على أكثر من 25% من مساحة قطاع غزة كمنطقة عازلة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال استكملت إقامة محور "موراغ" والسيطرة الكاملة على منطقة المحور وتطويق لواء رفح بشكل كامل، وأن منطقة رفح الآن محاصرة من جميع الجهات بالقوات الإسرائيلية.

وحذر الدويري من أن الخطورة في السيطرة على معبر رفح لا تقتصر على تهجير نحو 280 ألف فلسطيني أو عمليات الإجلاء والتدمير الممنهج، بل تتعلق بكون محور فيلادلفيا (صلاح الدين) يمثل "الرئة التي تتنفس منها غزة باتجاه العالم العربي".

وأشار الخبير العسكري إلى أن قطاع غزة أصبح الآن معزولا عن العالم العربي، موضحا أن قوات الاحتلال سيطرت على الممر الذي يفصل بين رفح وخان يونس، لكنها لم تسيطر بعد على كامل مساحة الـ75 كيلومترا مربعا، مع وجود نوايا للتدمير الممنهج.

إعلان تضييق متسارع

ولفت الدويري إلى وجود تضييق متسارع سواء في شمال القطاع أو على الشريط الشرقي، مع توسيع مسارين باتجاه الشمال والجنوب، مشيرا إلى وجود نحو 2.1 مليون فلسطيني ما زالوا داخل القطاع.

ويرى الخيبر العسكري أن المرحلة الحالية هي الأصعب التي تمر بها المقاومة الفلسطينية، مضيفا أنه لا يمكن إنكار أنه تم إلحاق ضرر بقوات المقاومة، وأن القدرات القتالية من حيث العدة القتالية انخفضت.

وأوضح أن طريقة إدارة المعركة من قبل جيش الاحتلال تختلف الآن بالمطلق عن المراحل الثلاث السابقة، حيث تتبع حاليا "خطة جنرالات تشمل قطاع غزة بالكامل" وتمر بعدة مراحل تبدأ بقصف مكثف مقرون بإنذارات بالإخلاء.

وأشار الدويري إلى دخول الذكاء الاصطناعي بصورة مباشرة في إدارة المعركة من خلال أنظمة متطورة مثل "ديفندر" الذي سجل 37 ألف اسم مع بصمة الصوت وبصمة العين، وبرنامج "أين أبي" الذي يتتبع الأهداف ويستهدفها.

ورغم هذه التطورات، توقع الدويري فشل المخطط الإسرائيلي، مشيرا إلى عوامل عدة منها "المعادلة الإقليمية المتداخلة" والموقف الدولي، وخاصة الأميركي الذي يتحدث عن صفقة شاملة قبل أو بحدود الأول من الشهر القادم.

كما يرى الدويري أن هناك شرخا متناميا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت الأجهزة الأمنية والعسكرية تتهم الحكومة الإسرائيلية صراحة "بالفشل الإستراتيجي والفشل العملياتي وتسييس الحرب"، لافتا إلى أن هدف الحرب أصبح الحفاظ على الائتلاف الحكومي وليس تحرير الأسرى.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سيطرة كاملة على محور موراج
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة
  • لتهجير الفلسطينيين وضغطًا على حماس لإطلاق الأسرى.. الاحتلال يضم رفح للمنطقة العازلة ويستخدم المياه سلاحا للإبادة
  • الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في غزة ويطلب إخلاء مناطق في الجنوب لضمها لـ”المنطقة الأمنية”
  • كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي
  • كاتس: جيش الاحتلال الإسرائيلي سيوسع عمليته العسكرية في القسم الأكبر من غزة
  • إسرائيل تحاصر بالكامل وتسعى لتوسيع المنطقة العازلة
  • رابطة العالم الإسلامي ترحب باعتماد اليونسكو قرارًا حول عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة
  • ماذا يعني سيطرة قوات الاحتلال على محور موراغ؟ الدويري يجيب
  • مسؤول أممي يستنكر انتهاك القوات الإسرائيلية منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بالجولان