تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ53 لوفاة الشيخ طه الفشني، ابن مركز الفشن بمحافظة بني سويف، صاحب الحنجرة الذهبية التي حفرت تواشيحه وقراءته للقرآن الكريم في آذان الشعب المصري والعربي.

حصد الشيخ الفشني العديد من التكريمات والجوائز المحلية والعالمية، كما حصل على عدة ألقاب في مجاله، منها «ملك القصائد والتواشيح» و«كروان الإذاعة».

نشأة الشيخ طه الفشني ونشأته

وُلد الشيخ طه حسن مرسي الفشني في عام 1900 بمدينة الفشن أقصى جنوب محافظة بني سويف، والتحق بكُتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن الثانية عشرة، وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين بالمنيا عام 1919، ثم توجه إلى القاهرة لبدء رحلة جديدة في التواشيح وقراءة القرآن، ولكن أحداث ثورة 1919 حالت دون ذلك، فاضطر للعودة إلى مسقط رأسه مرة أخرى، إذ بدأ رحلته في عالم الأناشيد وقراءة القرآن، وذاع صيته، ثم عاد إلى القاهرة مرة أخرى، حسبما ذكر وكيل وزارة أوقاف بني سويف.

التحاق الشيخ طه الفشني بالأزهر الشريف 

في عام 1937 التحق الشيخ الفشني بالأزهر الشريف، ودرس علم القراءات والتجويد على يد الشيخ عبد العزيز السحار، ومن خلال إحدى حفلاته بحي الحسين، انضم إلى الإذاعة المصرية بعد اجتيازه الاختبارات، كما حصل على شهادة من الشيخ عبد العزيز السحار في القراءات العشر، ليبدأ مسيرته في الانتشار عالميًا، وفقًا لـ«عبد الرحمن نصر» وكيل وزارة الأوقاف في بني سويف خلال حديثه مع «الوطن».

ورتل الشيخ الفشني القرآن الكريم بقصري عابدين ورأس التين، بصحبة الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة 9 سنوات، وعندما بدأ التلفزيون المصري في البث، كان من أوائل قراء القرآن الكريم الذين عملوا به، ثمّ عُيّن قارئًا لمسجد السيدة سكينة في عام 1940 حتى وفاته في عام 1971، بحسب وكيل أوقاف بني سويف.

أشهر تواشيح الشيخ طه الفشني

وأكد أن أشهر تواشيح الشيخ طه الفشني كانت «ميلاد طه يا أيها المختار»، ولم يكن حاضرًا في أي سهرة دينية أو احتفالية إلا وطلب منه قراءتها، وكان صاحب مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد، وعلى دراية كبيرة بالمقامات والأنغام، وقد انتهت إليه رئاسة فن الإنشاد في زمنه، وكان من أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ علي محمود.

جوائز وتكريمات محلية وعالمية 

وحصل الشيخ طه الفشني على عدة جوائز وتكريمات محلية وعالمية، بينها نوط الامتياز، وتكريمات من رئيس وزراء ماليزيا، وملك المغرب، فضلاً عن تكريمات من المملكة العربية السعودية في أكثر من مناسبة، كما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مولعًا بالفشني، فأهداه طبق فضة موقّعًا منه، وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عدة مناسبات، وقبل رحيله في عام 1971، كرّمته محافظة بني سويف بوضع صورته داخل الممشى السياحي بكورنيش النيل بمدينة بني سويف، كونه أحد أعلام المحافظة، بحسب «وكيل وزارة الأوقاف بني سويف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ طه الفشني كروان الإذاعة صاحب الحنجرة الذهبية مركز الفشن بني سويف القرآن الکریم بنی سویف فی عام

إقرأ أيضاً:

محافظ القليوبية يشهد احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية كوم اشفين

أكدَّ المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، على دعم المحافظة وترحيبها لتنظيم ورعاية مسابقات القرآن الكريم التي تخلُق نوعًا من أنواع المنافسة الحميدة والتشجيع على حفظ القرآن الكريم بين أطفال وشباب المحافظة مع دورهم في المستقبل القريب في استكمال مسيرة بناء الوطن.

جاء ذلك خلال مشاركة "محافظ القليوبية" احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية كوم أشفين مركز قليوب.

بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبها تلاوة من كتاب الله الحكيم تلاها الفائز بالمركز الأول عُمر محمد سيد، هذا وقد أقيمت المسابقة لعدد 800 مُتسابق على مستوى مركز قليوب مابين ثلاثة مستويات المستوى الأول حفظة القرآن الكريم كاملًا، والمستوى الثاني حفظة الـ 15 جزء، والمستوى الثالث حفظة الـ 7 أجزاء، وقد فاز بالمسابقة 294 مُتسابق، وقد حصُل على رحلة عمرة ومبلغ مالي عدد 6 متسابقين الفائزين بالمركز الأول، وأشرف على المُسابقة عددً من مشايخ الأزهر والأوقاف.

وفي كلمته هنأ "محافظ القليوبية" جموع الحاضرين والمتسابقين الفائزين في المسابقة بمناسبة شهر رمضان، وأنَّ شهر رمضان شهر يضُم العديد من الاحتفالات فاحتفلنا معًا يوم 7 رمضان بذكرى تأسيس جامع الأزهر الشريف، ويوم التاسع من رمضان الاحتفال بيوم الشهيد، ويوم العاشر من رمضان احتفلنا بذكرى انتصارات الجيش المصري العظيم، وهذا اليوم يتواكب مع احتفالنا بتكريم أبناءنا من حفظة القرآن الكريم، مثمنًا الجهد الأكبر للآباء والأمهات على رعايتهم لأبنائهم وحثهم على حفظ كتاب الله، مثمنًا الجهود المبذُولة ولكُل المُساهمين في دعم حفظة القرآن الكريم، وتبني ورعاية مثل تلك المواهب وحثهُم على بذل كل الجهد في الحفظ والمُثابرة عليه، داعيًا إلى ضرورة تعظيم الفائدة من حفظ القرآن الكريم من خلال تدبُر معانيه والعمل بتعاليمه السمحة والتحلي بالسلوكيات الحميدة التي حث عليها القرآن في العبادات والمعاملات، مُعبرًا عن بالغ سعادته وسروره بتواجده وسط هذه الكوكبة من الحفظة.

أكد المحافظ على أهمية أن يكون حفظ القرآن حافزًا على العطاء والعمل بكل جد وتفانٍ من أجل تقدُم وطننا الغالي مصر.

وفي السياق ذاته توجه "المحافظ" بالشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا الحفل داعيًا الله عز وجل أن يجعل هذا العمل وكل حرف تعلمه حفظة القران في ميزان حسناتكم، واختتمت الاحتفالية بتكريم "محافظ القليوبية" للفائزين بالمراكز الثلاثة والتقاط صورة تذكارية معه.

جاء ذلك بحضور اللواء إيهاب سراج الدين السكرتير العام للمحافظة، واللواء طارق ماهر السكرتير العام المساعد، واللواء وائل طاهر رئيس مركز ومدينة قليوب، والمستشار مسعد عبد المقصود أمين عام حزب مستقبل وطن، والمهندس محمود مرسي أمين قطاع الصناعة بحزب مستقبل وطن وراعي الاحتفالية، والنائب مصطفى النفيلي أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، والنائب درويش مرعي عضو مجلس النواب، والنائب سمير بيومي عضو مجلس الشيوخ، والأستاذ الدكتور سيف الدين حسين الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنيا يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم
  • وكيل البحوث الزراعية يتفقد محطات المركز بالشرقية والإسماعيلية
  • محافظ القليوبية يُكرم 500من حفظة القرآن الكريم بطوخ
  • في ذكرى وفاته.. كيف كانت وظائف عباس العقاد سجنًا له؟
  • الاحتلال يبني موقعين عسكريين على جبل الشيخ في سوريا
  • محافظ القليوبية يشهد احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية كوم اشفين
  • توضيح مهم من الشيخ خالد الجندي عن لفظ السوء في القرآن الكريم
  • قرية الكوم بمحافظة البحيرة تكرّم عشرات حفظة القرآن الكريم
  • فتاوى رمضان| القرآن الكريم في رمضان.. شاهد
  • أسرة الشيخ طه الفشني تهدي إذاعة القرآن الكريم تلاوات وابتهالات نادرة