السعودية توجه دعوة للرئيس الإيراني لزيارة الرياض (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى استمرار التشاور مع طهران في الفترة المقبلة.
وقال بن فرحان خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، اليوم الأحد، إن بلاده تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للعاصمة الرياض، بناء على دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز.
وأشار إلى أن المملكة حريصة على تفعيل الاتفاقيات السابقة مع إيران خاصة في الجوانب الأمنية، قائلا:"يأتي اللقاء في إطار المساعي لتعزيز العلاقات الثنائية والأمن في المنطقة، وتأكيدا على الرغبة الصادقة وجدية البلدين لتنفيذ الاتفاق الذي يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما من خلال تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون وتعزيز الاستقرار الإقليمي".
أكمل بن فرحان :"أثمن تلبية نظيري الإيراني الدعوة لزيارة بلادنا لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وزير الخارجية الإيراني يصل الرياض
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض، اليوم الخميس، لعقد مباحثات مع مسؤولين في أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية بعد قطيعة بين الدولتين دامَت لنحو 7 سنوات.
واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الإيراني في مقر الخارجية بالرياض، حيث يعقدان جلسة ثنائية، ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها، المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزير الخارجية وصل إلى مطار الرياض في زيارة تستمر يومًا، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية السعودي.
وكان متحدث باسم الخارجية الإيرانية صرح في وقت سابق هذا الشهر بأن عبد اللهيان سيناقش خلال زيارته للرياض القضايا الثنائية وإحياء التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.
والإثنين نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن المصادر قولها: إن زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان المتوقعة للرياض، تستمر لمدة يوم واحد فقط، وتأتي بعد دعوة من السعودية رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد التقى في يونيو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مؤكداً في حينه أن طهران قدمت تسهيلات لعودة عمل البعثات الدبلوماسية، في أول زيارة يقوم بها بن فرحان إلى هناك بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في مارس.
كما شدد حينها على أن "العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
العلاقات السعودية الإيرانية
يأتي ذلك بعدما اتفقت السعودية وإيران في العاشر من مارس الماضي، في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 2016 وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في 2016 بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.
واستضافت الصين في مارس الماضي مباحثات بين الجانبين السعودي والإيراني بهدف تقريب وجهات النظر بين البلدين، وذلك بحضور الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإيرانية .
وعقب المباحثات، أعلن اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان طهران الرياض وزیر الخارجیة السعودی العلاقات الدبلوماسیة بین الجانبین بن فرحان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيره الأمريكي المستجدات في المنطقة
عقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي اجتماعا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش انعقاد قمة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
السعودية تشارك في معرض الصين الدولي للطيران والفضاء المملكة المتحدة تواجه اختيارًا حاسمًا بين الشراكة مع أوروبا أو أمريكاوبحسب روسيا اليوم، ناقش الوزيران خلال اللقاء الجهود المبذولة بشأن المستجدات في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" يوم الثلاثاء أن الوزير بن فرحان وبلينكن بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال "إن العالم يواجه مزيدا من التوترات، والنزاعات العسكرية، والأزمات الإنسانية، الأمر الذي يعيق تحقيق أهداف التنمية بما فيها أهداف التنمية المستدامة لعام 2030".
ونوه بأنه لا يمكن للتنمية والازدهار أن تتحققا على أنقاض الموت والدمار.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن "العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع ويقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن موقف المملكة الثابت حيال "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام الجاد بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق حدود عام 1967".
كما تطرق الوزير في كلمته للأوضاع في السودان، قائلا "إن الصراع فيها يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة، خصوصا في ظل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها".
وترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وفد المملكة المشارك في قمة دول مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، نيابة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.