ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن أشار كبار القادة في الصين إلى أنهم سيعتمدون تحفيزاً أكبر في العام المقبل في محاولة لإحياء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

قفزت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الصين وهونغ كونغ منذ بداية الجلسة، كما سجلت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية أيضاً، كما ارتفعت أسعار خام الحديد بفضل إعلان الصين، حيث تُعد الدولة أكبر مستورد للسلع الأساسية.

وعد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني بتبني استراتيجية "معتدلة" للسياسة النقدية في عام 2025، وهو ما يمثل أول تحول كبير في الموقف منذ عام 2011، كما تعهد القادة البارزون باتباع نهج "أكثر نشاطاً" في السياسات المالية، مع التركيز على استقرار أسواق العقارات والأسواق المالية، ووعدوا بـ"رفع الاستهلاك بقوة".

 سيتوجه الآن تركيز المستثمرين إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي المغلق في الصين، المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

قال بيرنز ماكنيني، المدير الأول للمحفظة في شركة "إن إف جي إنفستمنت غروب" (NFJ Investment Group LLC)، في مقابلة مع "بلومبرغ": "ما يستهدفونه الآن من خلال هذا التيسير النقدي هو شيء سيعالج مشكلة استهلاك الأفراد، وهذا هو جوهر المشاكل الحالية".

وأضاف: "إذا تمكنوا من فعل ذلك، فسيتمكنون فعلاً من استثمار صعود الطبقة المتوسطة المتنامي في الصين".

من ناحية أخرى، بدأ المصنعون الصينيون في تقليص مبيعات المكونات الأساسية المستخدمة في بناء الطائرات المسيرة التي أصبحت جزءاً حيوياً من دفاعات أوكرانيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وتُعد هذه الخطوة مقدمة لتقييدات أوسع على صادرات أجزاء الطائرات المسيرة التي يتوقع المسؤولون الغربيون أن تفرضها بكين في العام الجديد، وفقا لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

في أماكن أخرى في آسيا، سيستمر التجار في مراقبة الأصول في كوريا الجنوبية بعد أن تم حظر الرئيس يون سوك يول من السفر إلى الخارج. ومن المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة يوم الثلاثاء، مع مراقبة التجار لأي إشارات محتملة بشأن تحركات السياسة المستقبلية.

ظلّت عوائد سندات الخزانة الأميركية ومؤشر بلومبرغ للدولار دون تغيير. في حين تراجعت عملات الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بعد ارتفاعهما يوم الإثنين.

بيانات التضخم

في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر "إس أند 500" بعد أن وصل إلى مستويات فنية مدعومة بالشراء، وذلك بعد سلسلة من أعلى المستويات على الإطلاق، مع انتظار المتداولين لبيانات التضخم الرئيسية التي ستساعد في تشكيل التوقعات بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وانخفضت أسهم شركة "إنيفيديا" بعد أن فتحت الصين تحقيقاً بشأن الاشتباه في أن الشركة الأميركية المصنعة للرقائق انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار حول صفقة تمت في عام 2020.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين سندات الأسهم الآسيوية الأسهم أسعار الفائدة المزيد المزيد فی الصین بعد أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: تفاصيل الـ18 ساعة التي غيرت رأي ترامب بالتعريفات الجمركية

سلّط تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الضوء على الساعات التي سبقت تغيير الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه من الحرب التجارية العالمية، بعدما كان يصر على رسوم جمركية -تعد الأعلى منذ قرن- على الواردات الأجنبية.

وأشار التقرير إلى بداية الساعات الـ18 الحاسمة مساء الثلاثاء، عندما بدأ ترامب ومستشاروه سلسلة من الاتصالات مع كبار المشرعين الجمهوريين وزعماء دوليين، أعربوا خلالها عن قلقهم من انهيار الأسواق العالمية وخطر الدخول في ركود اقتصادي عالمي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4واشنطن تايمز: رسوم ترامب مفيدة للعديد من الصناعات الأميركيةlist 2 of 4غارديان: رسوم ترامب الجمركية جزية للإمبراطورية الأميركيةlist 3 of 4إيكونوميست: هل تؤدي حرب ترامب التجارية إلى ركود عالمي؟list 4 of 4لوفيغارو: لماذا توشك الصين أن تفوز في الحرب التجارية؟end of list

وبحسب التقرير، كان لقناة فوكس نيوز تأثير مباشر على قرار ترامب، إذ تابع الرئيس مساء الثلاثاء لقاء لعدة أعضاء من مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، وكانوا على علم بأنه يشاهد القناة فخاطبوه بشكل مباشر عبر الشاشة، وحثوه على إعادة النظر في قراراته لتجنب تداعيات اقتصادية خطيرة.

اتصال خاص

وفور انتهاء البرنامج اتصل بهم ترامب لأكثر من ساعة، وأخبر عضو مجلس الشيوخ تيد كروز الصحيفة بأنه حذر الرئيس حينها من أن استمرار الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تصعيد متبادل من الدول المتأثرة، مما قد يضر بمصالح أميركية.

وأضاف كروز أن الإدارة أمام خيارين، إما أن تستخدم الرسوم كوسيلة للضغط على الدول الأخرى، أو أن تبقي على العقوبات الاقتصادية وتواجه عواقب ذلك.

إعلان

ولفت التقرير إلى أن بعض هؤلاء المشرعين حذروا الرئيس بشكل صريح من أن الإصرار على الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى خسارة الجمهوريين في الانتخابات المقبلة، مشيرين إلى أن القواعد الانتخابية في ولايات زراعية وصناعية رئيسية مثل تكساس بدأت تشعر بالقلق من تداعيات الحرب الاقتصادية.

أطراف متعددة

وأضاف التقرير أن ترامب تابع خلال تلك الليلة حركة الأسواق المالية، ورأى "قلق المستثمرين" بسبب سياساته الاقتصادية.

وفي الثامنة صباح الأربعاء، تابع ترامب على فوكس نيوز مقابلة لجيمي ديمون، وهو الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، حذر فيها من احتمالات حصول ركود اقتصادي بالبلاد.

ومن ثم أجرى الرئيس اتصالا مع رئيسة سويسرا كارين كيلر سوتر، التي طالبت بإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة على منتجات بلادها مثل الساعات والشوكولاتة، مؤكدة أن بلادها ألغت سابقا رسوما على المنتجات الأميركية، وفق التقرير.

وعند الظهر التقى ترامب في البيت الأبيض عددا من مستشاريه الاقتصاديين، أبرزهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، وناقشا معه صيغة إعلان قرار الوقف المؤقت للتعريفات الجمركية.

قرار مفاجئ

ونشر ترامب بعدها عبر منصته "تروث سوشيال" إعلانه المفاجئ عن تعليق الرسوم لمدة 90 يوما، مما أدى إلى انتعاش الأسواق المالية بشكل ملحوظ، حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن بعض مساعدي ترامب أُخذوا على حين غرة بهذا القرار، في حين سارع آخرون إلى وصفه بـ"الإستراتيجية العبقرية"، مؤكدين أن الرئيس كان يخطط لهذه الخطوة منذ أيام، بل إن ترامب نفسه قال إنه كان "يفكر منذ فترة في هذا الخيار".

بيد أن التقرير يشكك في هذه الرواية، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين في الإدارة لم يكونوا على علم مسبق بالقرار، وفوجئوا به عند إعلانه.

وأعد التقرير كل من مايكل بيرنباوم مراسل البيت الأبيض للشؤون الخارجية، وناتالي أليسون مراسلة البيت الأبيض للشؤون السياسية، وكات زاكريزوسكي مراسلة متخصصة في أخبار التكنولوجيا والسياسة، وثيودوريك ماير مراسل الكونغرس الأميركي

إعلان

مقالات مشابهة

  • من هي أبرز الشركات العالمية التي تصنّع في الصين؟
  • “اشترِ الآن”.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
  • هبوط السندات أجبر ترامب على تأجيل تطبيق بعض رسومه الجمركية
  • أكبر عملية نصب في تاريخ أمريكا| كيف نفّذ ترامب مخطط التلاعب بالأسواق أمام أعين الجميع؟
  • البنك المركزي الصيني يتخذ إجراءات لدعم الأسواق وتعافي الاقتصاد
  • مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع
  • اليوان الصيني بأدنى مستوى وسط توتر تجاري مع أميركا
  • الأسهم الأوروبية تسجل أقوى جلسة في ثلاث سنوات
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • واشنطن بوست: تفاصيل الـ18 ساعة التي غيرت رأي ترامب بالتعريفات الجمركية