أعلنت Google اليوم عن العبارات والمواضيع الأكثر بحثًا في عام 2024 ضمن قوائم سنوية تسلّط الضوء على طلبات البحث الأكثر رواجًا، مشيرةً إلى أنّ حجم البحث حقّق ارتفاعًا كبيرًا وثابتًا مقارنةً بعام 2023. تغطي القوائم مواضيع متنوعة، بدءًا من الأخبار العالمية والشخصيات المعروفة وصولًا إلى عالم الأفلام والرياضة.

إليكم لمحة سريعة عن الاهتمامات السائدة في المنطقة.

*الإمارات العربية المتحدة:* حظيت مباريات الكريكيت بشعبية واسعة في الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا "بطولة كأس العالم للرجال T20 للكريكيت" التي تصدرّت قائمة الأحداث الرياضية الأكثر بحثًا على Google. كما تابع الناس في الإمارات عن كثب أخبار فلسطين، وأحداث عالمية أخرى في مجال الصحة والتكنولوجيا، مثل جائحة جدري القردة وأزمة CrowdStrike. وعلى قائمة الشخصيات الأكثر بحثًا، برزت أسماء عالمية متنوعة مثل "دونالد ترامب" و"كيت ميدلتون" و"كامالا هاريس"، ما يعكس اهتمامًا واسعًا بالشؤون الدولية.

*المملكة العربية السعودية:* استمر اهتمام المملكة القوي بكرة القدم طوال العام حيث أُقيمت العديد من الأحداث والبطولات، فاحتلّت مباراة الهلال والنصر الصدارة في قائمة مباريات كرة القدم السعودية، بينما كانت كأس آسيا البطولة الأكثر بحثًا. ولم يقتصر اهتمام السعوديين على الرياضة فقط، بل امتد ليشمل شخصيات مؤثرة مختلفة، أبرزها كان الأمير الراحل "بدر بن عبد المحسن" ولاعب كرة القدم "فهد المولد"، بالإضافة إلى "دونالد ترامب" الذي احتل المرتبة الثالثة. ومن المُلفت أيضًا أنّ السعوديين أظهروا شغفًا كبيرًا لمعرفة المزيد عن بلدهم، وطرحوا أسئلة مثل "ما هو إجمالي الإنفاق السياحي في عسير؟".

*مصر:* في فئة الأخبار، احتلّت مشاركة منتخب مصر لكرة القدم في الأولمبياد المرتبة الأولى، تليها مواضيع محلية وإقليمية وعالمية متنوعة، بما يشمل الحرب في فلسطين والانتخابات الأمريكية. كما تصدّر لاعب كرة القدم المصري "محمد عبد المنعم" قائمة الشخصيات الأكثر بحثًا، يليه "وسام أبو علي"، ما يؤكد مكانة كرة القدم في قلوب المصريين. ولم تغِب السينما عن القائمة، فحظي فيلم "ولاد رزق 3" بشعبية كبيرة، ما يؤكد استمرار نجاح هذه السلسلة من الأفلام.

*الأردن:* هيمنت الأخبار السياسية على اهتمام الأردنيين، متصدرةً المواضيع الأكثر بحثًا، ومن أبرزها الانتخابات النيابية الوطنية والحرب في فلسطين ولبنان. وامتدّ اهتمامهم إلى شخصيات معروفة مثل "جعفر الحسن"، إلى جانب نجوم كرة القدم، مثل "موسى التعمري" و"معتز ياسين". كما أظهر الأردنيون اهتمامًا كبيرًا بالمعرفة في عام 2024، ولجأوا إلى "بحث Google" للعثور على إجابات عن أسئلة كثيرة حول شتّى المواضيع، بدءًا من مؤلف أوّل كتاب في النحو العربي وصولاً إلى عدد اللاعبين في فريق البيسبول وهوية الفنان وراء اللوحة الشهيرة "ليلة النجوم".

*الكويت:* سيطرت الأخبار السياسية على اهتمامات المستخدمين في الكويت، فتصدرّت انتخابات مجلس الأمة قائمة الأخبار، متبوعةً بالانتخابات الأمريكية وما يحدث في إيران في الأشهر الماضية. كما ركّز اهتمام الكويتيين على شخصيات سياسية، مثل "صباح الخالد الصباح" و"محمد الصباح"، بالإضافة إلى الأمير السعودي الراحل "بدر بن عبد المحسن".

*قطر:* كانت الأخبار والأحداث الرياضية محور الاهتمام في قطر، فتصدّرت العبارات "هجوم رفح" و"تراجع العملة المصرية" و"الحرب في لبنان" قائمة الأخبار الأكثر بحثًا. وفي فئة الشخصيات، برز "سرفراز خان"، و"دونالد ترامب"، و"كامالا هاريس".

*العراق:* كانت الشخصيات المعروفة والمسلسلات التلفزيونية أكثر ما بحث عنه المستخدمون في العراق. وتصدّرت الأسماء "دومينيك أوتارا" و"رودري" و"أكرم عفيف" قائمة الشخصيات، بينما تصدّرت المسلسلات "المحقق كونان" و"بين السطور" و"الجنة والنار" قائمة المسلسلات التلفزيونية.

*المغرب:* جاءت الأخبار في صدارة قائمة البحث في المغرب، ومن أبرزها "موجة الحر الشديدة (المغرب)"، و"الانتخابات الأمريكية"، و"مرض جدري القردة". كما حظيت شخصيات رياضية، مثل "إبراهيم دياز" و"لامين يمال" و"زين الدين زيدان"، باهتمام كبير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأکثر بحث ا کرة القدم اهتمام ا

إقرأ أيضاً:

خلفاء بلفور .. عود على بدء!

عندما أوشكت الحرب العالمية الأولى أن تُحسم، بدأت سيناريوهات تقسيم المنطقة وتقاسم النفوذ فيها تطرح نفسها على المنتصرين.

في العام 1916 وُقِّعت اتفاقية «سايكس – بيكو» بين بريطانيا وفرنسا لوراثة الإمبراطورية العثمانية الغاربة.

وفي 2 تشرين الثاني من العام التالي 1917 أصدر وزير الخارجية البريطاني  آرثر بلفور وعداً يقضي بـ«إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين».

وفق عشرات الوثائق البريطانية، لم يتأسس «وعد بلفور» على أسطورة «العودة إلى أرض الميعاد»، لكنه وظّفها لمقتضى رؤية استراتيجية لمستقبل المنطقة كلها، ومصر في قلبها.

بعد أربع سنوات من إعلان «وعد بلفور» تلقى رئيس الوزراء البريطاني لويد جورج مذكرة من مدير العمليات في الشرق الأوسط الكولونيل ريتشارد مينرتز هاجن يقترح فيها «ضم سيناء إلى فلسطين حتى يكون ممكناً وضع حد فاصل».

توصل الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت إلى هذه الفكرة الاستراتيجية – الحد الفاصل – أثناء حملته على مصر التي امتدت إلى بعض حواضر الشام، معتقداً أنها تحول دون بناء قوة عظمى مستقبلاً في هذه المنطقة من العالم.

«الفرنسيون يفكرون، والبريطانيون ينفذون». هذا قول شهير ينطبق هنا أكثر من أي مكان آخر.
بعد أكثر من قرن على «وعد بلفور» ما زال جوهره الاستراتيجي ماثلاً في المشاهد الدموية بأحاديث الشرق الأوسط الجديد.

في التفكير الاستراتيجي الغربي اقترن – ولا يزال – المصير الفلسطيني بالمصير العربي، وإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم بالتهجير القسري بمشروع سلخ سيناء عن مصر.

مصر في عين الاستهداف
قد تتراجع مستويات الخطر بدرجة أو أخرى، لكن يظل الاستهداف نفسه حاضراً دوماً.
أي كلام آخر تجهيلٌ بالتاريخ وتدليسٌ على الحقائق.

الكلام المتواتر عن شرق أوسط جديد يجد أصوله في الرؤية الاستراتيجية التي أسست لـ«وعد بلفور».
مشكلة خلفاء بلفور أنهم يفتقدون – بفداحة – الكفاءة التي كانت تملكها الإمبراطورية البريطانية في إحكام الرؤية والتنفيذ والالتفاف والخداع.
لم يعد ممكناً إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط بالقلم والمسطرة
لم يعد ممكناً إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط بالقلم والمسطرة على النحو الذي حصل في اتفاقية «سايكس – بيكو».
ورغم مضي أكثر من قرن على «وعد بلفور»، الذي وصفه جمال عبد الناصر  بأنه «من لا يملك أعطى وعداً لمن لا يستحق»، فإن جوهره الاستراتيجي لا يزال حاضراً في غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن وليبيا والسودان، بتحدياته ومخاطره فوق الخرائط العربية المتصدعة.

قد يُقال – بظاهر نص «وعد بلفور» – إن مفعوله انقضى، فقد أُنشئت الدولة العبرية منذ نحو 77 عاماً، لكنها لم تعيّن لنفسها حدوداً.

إنها مشروع دائم للتوسع والضم على حساب دول عربية مجاورة.
وقد يُقال إن «وعد بلفور» تضمن «أنه لا يمثل تحيزاً ضد الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين – قاصداً سكانها العرب».

غير أن تلك كانت محض مراوغة دبلوماسية بريطانية معتادة، فقد كان التحيز ضد كل حق عربي وفلسطيني مطلقاً، حتى وصل في الحرب الحالية على غزة إلى التواطؤ شبه المطلق مع أبشع حروب الإبادة في التاريخ الإنساني الحديث.

يستلفت الانتباه هنا ما بدر عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أثناء إعلان اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، من تحميلها المسؤولية التاريخية عمّا حاق بالفلسطينيين، لكنه لم يُفصح عن مراجعة كاملة، ولا اعتذر بصورة واضحة.

جرت تلك الإشارات تحت ضغط التظاهرات والاحتجاجات المتواصلة في شوارع وميادين العاصمة لندن تضامناً مع الضحية الفلسطينية وتنديداً بحربي الإبادة والتجويع.

المعضلة الحقيقية الآن أن صوت «سلام القوة» يعلو فوق أي صوت آخر في الشرق الأوسط.
لا يوجد أفق سياسي في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفضي إلى دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ العام 1967، ولا أدنى استعداد أميركي أو إسرائيلي للقبول بها، رغم الاعترافات الدولية التي وصلت إلى زخم غير مسبوق أثناء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

خسرت إسرائيل الحرب الأخلاقية كما حرب الصورة، وتدهورت مكانتها داخل الرأي العام الغربي الذي دأب على تأييدها ودعمها منذ تأسيسها بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية.
كان ذلك بداعي التطهر الغربي من المآسي البشعة التي لحقت باليهود في المحارق النازية في سنوات تلك الحرب.

لم يكن اليهود وحدهم من تضرروا من المحارق النازية، فقد دفعت الإنسانية كلها أثماناً باهظة لأوهام التفوق العرقي.

استقطبت إسرائيل، بالدعاية الممنهجة، مشاعر قطاعات واسعة من الرأي العام الأوروبي، فهي دولة ديمقراطية وسط عالم عربي متخلف واستبدادي، تبني وتزرع وتأخذ ببعض الأساليب الاشتراكية في مستعمراتها الجماعية، من دون التفات إلى الطابع العنصري للدولة الوليدة وحمامات الدم التي ترتكبها بحق السكان الفلسطينيين.

في لحظة مكاشفة إنسانية بالحقائق، دمغت الأمم المتحدة الصهيونية بالعنصرية مثل الـ«أبارتهايد» في جنوب إفريقيا والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، لكنها ألغته في وقت لاحق بتخاذل عربي أنكر حقوقه قبل أن ينكرها عليه أحد.

الصورة اختلفت تماماً الآن، بقوة الرأي العام الإنساني في العواصم الغربية والأوروبية بالذات، الذي روعته مشاهد الحرب على غزة.

كانت التظاهرات والاحتجاجات التي عمّت الشوارع الأوروبية، وداخل الولايات المتحدة نفسها، داعية لمبادرة ترامب لوقف الحرب، أو لـ«هدنة مؤقتة وهشة» بمعنى أدق، إنقاذاً لإسرائيل من نفسها.
الحرب ما زالت مفتوحة على أخطر سيناريوهات خلفاء «بلفور».

أين العرب من ذلك كله؟
هذا هو السؤال الذي لا مهرب منه.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • لا يتخذ قراراته.. أستاذ بالأزهر: الشخصيات الاعتمادية الأكثر شيوعًا في المجتمع
  • مؤتمر الألعاب العربية 2025 يجمع مطوري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمشاركة ليبية
  • "البادل".. رياضة خفيفة تلقى رواجًا متزايدًا في الجوف
  • إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط
  • كيف تحوّلت انتخابات عمدة نيويورك إلى استفتاء حول الشرق الأوسط؟
  • “ماي جيمز” ترسّخ حضورها وتتوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • بحضور لفيف من كبار الشخصيات.. افتتاح مميز لمونديال الناشئين
  • خلفاء بلفور .. عود على بدء!
  • وزير بريطاني: شراكتنا مع مصر تشهد تطورا مستمرا نحو آفاق أوسع من التعاون
  • هل سهم جوجل استثمار آمن في نوفمبر 2025؟.. الذكاء الاصطناعي يدفع الأسهم نحو مستويات قياسية