قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين إن الغرب مستعد لبذل كل ما في وسعه للحفاظ على هيمنته وربما يحاول إثارة صراع عالمي مع مركزه في أوراسيا.. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال ناريشكين، في مقابلة مع مجلة "رازفيدشيك" إن "أحد السيناريوهات المحتملة لتطور الأحداث في الأمد المتوسط هو محاولة غربية محتملة لإثارة صراع مسلح عالمي يكون مركزه في أوراسيا، كما تعلمون، هذه طريقة مجربة لرأس المال العالمي للخروج من الأزمة".


وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن واشنطن ولندن ليستا وحدهما من تتقاسمان القيم المشتركة.

وقال ناريشكين: "لقد نشأت في العالم مجموعات جديدة من البلدان لا تقل استدامة..وهناك لاعبون آخرون أكثر مسؤولية، وإذا اتحدوا، فإنهم قادرون على مواجهة النفوذ الأنجلو ساكسوني وحل جميع المشاكل بمفردهم دون تصعيد الوضع العالمي إلى حرب عالمية ثالثة".


رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية يقترح إنشاء منظومة أمنية من مينسك إلى بيونج يانج

واقترح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أن نظامًا أمنيًا يمتد عبر أوراسيا، من مينسك إلى بيونج يانج، قد يحل محل إطار لشبونة - فلاديفوستوك.
وقال "لقد اقترحنا على الغرب ذات يوم إنشاء منطقة أمنية مشتركة من لشبونة إلى فلاديفوستوك، لكنهم رفضوا.. حسنًا، إذن سننشئ إطارًا جديدًا بدونهم، ربما يمتد من مينسك إلى بيونج يانج".

وأشار ناريشكين إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في وقت سابق من هذا الصيف مبادرة لإنشاء نظام جديد للأمن الجماعي في أوراسيا ليحل محل النموذج الأوروبي الأطلسي الذي عفا عليه الزمن بوضوح.

وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية: "لقد أصبح مفهوم إنشاء نظام للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في جميع أنحاء القارة الأوراسية، خاليًا من الوجود العسكري للقوى الخارجية، موضوعًا بارزًا بالفعل في المناقشات الدولية.. كما كانت هذه النقطة محورية أثيرت على هامش قمة البريكس في قازان".
 

روسيا تقترب من تحقيق أهداف العمليات العسكرية الخاصة


وقال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إن موسكو تقترب من تحقيق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في حين يواجه الجيش الأوكراني انهيارا محتملا.

وأشار أن "الوضع على الخطوط الأمامية ليس في صالح كييف.. نحن نحمل زمام المبادرة في جميع المجالات ونقترب من تحقيق أهدافنا، في حين أن القوات المسلحة الأوكرانية على وشك الانهيار ونظام زيلينسكي فقد شرعيته، إلى جانب القدرة على عقد الاتفاقات " .

وبحسب ناريشكين، فإن كل المحاولات الرامية إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في روسيا باءت بالفشل، مضيفا:"الناس يدركون أننا لا نقاتل ضد المجلس العسكري الحاكم في كييف، بل ضد الغرب الجماعي، وأن حريتنا وسيادتنا على المحك في هذه المواجهة".
"لقد كان الهدف الاستراتيجي للغرب في الصراع الأوكراني واضحا تماما لفرض حرب استنزاف علينا من أجل تقسيم المجتمع الروسي وخلق الظروف الملائمة لـ"ثورة ملونة". ومع ذلك، فإنهم سوف يقاتلون "حتى آخر أوكراني"، وبمجرد أن لا يتبقى أي أوكراني، فإن دول البلطيق وأوروبا الشرقية، وفي وقت لاحق، سوف تضطر ألمانيا إلى الانضمام إلى القتال ضد "الدب الروسي المخيف".
وأضاف ناريشكين: "إن القوى العالمية تمتلك بالفعل التكنولوجيات التي تحتاجها لغسل أدمغة عامة الناس والضغط على النخب المحلية".
وأكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسية أن المزيد من التصعيد في التوترات "لن يفشل في استنزاف موارد روسيا فحسب، وهو ما تسعى إليه واشنطن ولندن، بل سيقرب الغرب من هزيمته". 
وأضاف: "على الرغم من العقوبات وسرقة أصولنا السيادية، فإن الاقتصاد الروسي ينمو، وتستمر جهود استبدال الواردات بوتيرة عالية، وخاصة في قطاعات التكنولوجيا، وهناك طرق لوجستية جديدة آخذة في الظهور، كما تتعزز علاقاتنا الاقتصادية مع الدول غير الغربية، وخاصة في منطقة أوراسيا الكبرى".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستخبارات الاستخبارات الخارجية الخارجية الروسية واشنطن لندن حرب عالمية ثالثة جهاز الاستخبارات الخارجیة الروسی رئیس جهاز الاستخبارات الخارجیة

إقرأ أيضاً:

مدير الاستخبارات الخارجية الروسية : مصير الشعب السوري يعتمد على اتفاق قوى المعارضة داخليا

روسيا – أكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الوضع في السياسة السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد من السلطة، يعتمد على الاتفاق داخل قوى المعارضة.

وأشار في مقابلة مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين إلى أن الوضع في الجمهورية العربية السورية بعد تنحي الأسد عن الرئاسة لا يزال صعبا، وقال: “الوضع بالطبع ليس سهلا. الحقيقة هي أن سوريا نفسها دولة منسوجة من العديد من القوميات”.

وأوضح ناريشكين أن الوضع المستقبلي في سوريا سيتطور في سياق كيفية تفاوض قوى المعارضة بعضها مع بعض، مشددا على أن “مصير الشعب السوري وسوريا كدولة سيعتمد إلى حد كبير على تمكن القوى المختلفة الممثلة في المعارضة من التوصل إلى اتفاق”.

وأفادت وسائل إعلام سورية اليوم الاثنين، بأن قيادة المعارضة المسلحة قررت تكليف رئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب محمد البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.

ونشرت القيادة العامة للفصائل السورية، مقطع فيديو من اجتماع أحمد الشرع (الجولاني) مع رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي لتنسيق انتقال السلطة بشكل سلمي في البلاد.

هذا وكان رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي قد أعلن عبر وسائل الإعلام يوم الأحد، أنه تم الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على أهمية الحفاظ على مؤسسات البلاد.

وكان الجلالي قد أعلن في مقطع مصور فجر الأحد أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم.

وأعلنت فصائل المعارضة السورية صباح يوم الأحد في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مصدر قريب من الكرملين: بوتين طالب جهاز الاستخبارات الروسي بتفسير بشأن سبب عدم اكتشاف التهديد المتزايد لحكم الأسد قبل فوات الأوان
  • ‏الاستخبارات الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية على حافة الانهيار
  • الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يخطط للقتال معنا حتى آخر أوكراني
  • الخارجية الروسية تؤكد استعدادها للحوار مع أوكرانيا
  • مدير الاستخبارات الخارجية الروسية : مصير الشعب السوري يعتمد على اتفاق قوى المعارضة داخليا
  • الخارجية الروسية: منفتحون على الحوار بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية على عكس كييف
  • الأمن الفيدرالي الروسي يقبض على شبكة احتيالية يديرها إسرائيليان
  • الأمن الفيدرالي الروسي يضبط شبكة دولية احتيالية يقودها إسرائيليان |ما القصة؟
  • الأمن الروسي يعتقل 11 موظفا للاشتباه في العمل لحساب أجهزة أجنبية.. بينهم إسرائيليا