توالي تعليق دول أوروبية إجراءات اللجوء للسوريين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلنت إيطاليا وسويسرا تعليق إجراءات اللجوء للسوريين مؤقتا، اتباعا لنهج دول أوروبية أعلن بعضها الاستعداد لترحيل اللاجئين إلى سوريا بعد سيطرة المعارضة على دمشق وإسقاط الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وجاء إعلان إيطاليا بعد اجتماع عقدته أمس الاثنين رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني مع وزرائها في روما لتقييم تطورات الوضع في سوريا.
بدورها، أفادت الحكومة السويسرية كذلك بتعليق إجراءات اللجوء وقرارات طالبي اللجوء من سوريا بأثر فوري حتى "يمكن إعادة تقييم الوضع".
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، أعلن أيضا تعليق جميع القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى تتضح الأمور بشأن التطورات السياسية في سوريا.
وقال متحدث باسم مكتب الهجرة واللاجئين إن عدد طلبات اللجوء المعلقة المقدمة من سوريين تبلغ حاليا ما يزيد على 47 ألف طلب، منها 46 ألفا و81 طلبا أوليا.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن تقييم طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مقيمين في ألمانيا سيعتمد على التطورات في سوريا بعد الإطاحة بالأسد.
وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
إعلانكما نقلت صحيفة تلغراف عن مصدر في وزارة الداخلية البريطانية أن الوزارة أوقفت مؤقتا طلبات اللجوء السورية في وقت تقيّم فيه الأوضاع الحالية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لتلغراف، إن قرار تعليق لجوء السوريين لن يطال فورا برنامج إعادة التوطين ببريطانيا.
وفي فرنسا، قالت وزارة الداخلية إنها تعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد سقوط الأسد، في حين قالت وزارة الداخلية النمساوية إن تعليمات صدرت بتعليق جميع طلبات اللجوء السورية الحالية ومراجعة ما تم من منح اللجوء".
وكان مصدر كبير بالحكومة اليونانية قال لوكالة رويترز أمس إن أثينا علقت طلبات اللجوء المقدمة من نحو 9 آلاف سوري عقب الإطاحة بالأسد.
وفي السويد، اعتبر زعيم كتلة "ديمقراطيو السويد" (أقصى اليمين) المشاركة في الائتلاف الحكومي أنه ينبغي مراجعة تراخيص الإقامة التي مُنحت للاجئين أتوا من سوريا.
وتعد السويد البلد الثاني في الاتحاد الأوروبي الذي استقبل أكبر عدد من السوريين الفارين من الحرب خلال 2015 و2016 بعد ألمانيا.
وأظهرت أرقام سلطات الإحصاءات السويدية أنه من أصل 162 ألفا و877 من طالبي اللجوء عام 2015، أحصي 51 ألفا و338 شخصا من سوريا.
دعوة للتريثمن جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي -أمس الاثنين- إلى "الصبر واليقظة" في وقت يدرس فيه لاجئون خيارات العودة، مع بدء دول أوروبية تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين.
وأوضح غراندي أن المفوضية الأممية مستعدة لمساعدة الدول في تنظيم العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين فروا إلى خارج البلاد جراء الحرب التي اندلعت في البلاد منذ 13 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن حصيلة السوريين العائدين منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من مليون و400 ألف سوري عادوا إلى ديارهم.
وقالت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الجمعة، "عاد حوالي 400 ألف سوري من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول /ديسمبر 2024.
Since December 2024, over 1.4 million Syrians have returned home, including about a million who were displaced inside Syria.
But without urgent funding, many won’t get the support they need to rebuild — and fewer returns will be possible.
Learn more: https://t.co/XLIESB2soF pic.twitter.com/tuWNd3DEVZ — UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) April 11, 2025
وأضافت أنه "خلال الفترة نفسها عاد أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص".
وأشارت المفوضية إلى أنه مع اقتراب العام الدراسي على نهايته، سيكون فصل الصيف من الفترات المهمة جدا للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها، مشددة على حاجة السوريين إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية لجعل عودتهم إلى ديارهم ناجحة ومستدامة.
كما شددت على ضرورة التمويل الكافي لتحقيق عودة متوقعة لنحو 1.5 مليون سوري إلى وطنهم هذا العام، موضحة أن "دعم المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية يعتبر من الأمور بالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار".
وقالت المفوضية، إن "النقص الحاد في التمويل الذي نواجهه يعرض حياة الملايين للخطر، إذ يحتاج ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا، أي حوالي 90 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخليا".
وحثت المفوضية الجهات المانحة التقليدية على "بذل جهد إضافي"، داعية "الدول الغنية التي لم تسهم بعد لدعمها في ضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم".
وأوضحت أنه "منذ سقوط نظام الأسد، أصبحت العودة إلى الوطن وبدء حياة جديدة ممكنة للسوريين"، مشددة على أنه من الممكن "خلق الفرص والحفاظ على أمل السوريين من خلال الاستثمار في المساعدات والإنعاش المبكر".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.