ولما باتت تلك الأكاذيب غير مجدية في بقاء التدخل لدول العدوان وضرورة رحيلها من المناطق التي تحتلها في المحافظات الجنوبية ومدينتي تعز ومأرب، ولما أضحت أدوات دول العدوان ذاتها تطالب بإصلاح الأوضاع وإيقاف التدهور الاقتصادي و.. الخ من المطالب الأساسية.. حينها لجأت دول العدوان الغاشم وفي مقدمتها ( السعودية والإمارات) إلى حلول أخرى وهي ضرب أدواتها وجماعاتها المسلحة بعضها ببعض، واستخدام سياسة "فرق تسد" بين المليشيات التابعة لها والتي صنعتها تحت مسميات عديدة مثل مليشيا ما يسمى بحراس الجمهورية التي يقودها "طارق عفاش" و"مليشيا العمالقة " للارهابي المحرمي و مليشيا ما يسمى بالإنتقالي ومليشيا ما يسمى بالاحزمة الأمنية والتي يقودها "عيدروس الزبيدي" الى جانب مليشيا ما يسمى بمجاميع والوية الشرعية (الزائفة) التي يقودها "رشاد العليمي" الرئيس زورا لما يسمى بمجلس القيادة.

. وجميعها مليشيات ولائها للسعودية والإمارات حتى وإن رفعت العلم اليمني كون رواتب منتسبيها من السعودية والإمارات والتعليمات والتوجيهات التي تتلقاها وتنفذها صادرة من السعودية والإمارات أيضا، حتى وإن كانت تلك التوجيهات ضد الوطن والمواطن ومقدراته.

ومؤخرا - بحسب تقارير دولية - كثفت جارة السوء المسماة "السعودية" ودويلة التطبيع المسماة "الإمارات".. سياستهما نحو مزيد من التقسيم وزرع التناحر بين مليشياتها وجماعاتها المسلحة بدء بخلق نزاع بين قادة تلك المليشيات وبالتحديد بين (رشاد العليمي، وطارق عفاش، و عيدروس الزبيدي) وقد ظهر هذا النزاع الى الساحة بعد أن أعلنه إعلاميون وناشطون مقربون من الشخصيات الثلاثة المرتزقة المذكورين.

وغير خاف على اليمنيين مساعي دول العدوان بزرع فتيل الصراع بين مرتزقتها لعدة اسباب اما للتخلص منهم او لبقاء حجة الاحتلال السعودي الإماراتي، لايهام الخارج بأن اليمن لا زالت غير مستقرة للبقاء بها واحتلالها ونهب خيراتها وثرواتها.

وقد تزايدت في الاشهر الثلاثة الأخيرة الماضية الصراعات والحرب بين العليمي وطارق عفاش والزبيدي والتي خرجت من إطار الحرب الباردة الى الحرب العلنية والاغتيالات فأثناء زيارة رشاد العليمي لمدينة تعز، رغم أنه كان مدججا بالمجاميع المسلحة والمدرعات السعودية والحماية المهولة إلا أنه تعرض لمحاولة اغتيال لم يعلن عنها وتناقل الأهالي في محافظة لحج حينها أنباء اقتلاب مدرعة سعودية كانت ضمن موكب العليمي وأعلن ذلك مكتب العليمي الا أنه أرجع سبب الانقلاب الى وعورة الطريق بينما سكان محليون قريبون من مكان الحادثة وموقع مرور موكب "العليمي" قالوا أنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص وهو مانفته وسائل تتبع العليمي. وغير بعيد عن زمن هذه الحادثة وقعت حادثة مشابه مطلع نوفمبر الشهر الماضي ل"طارق عفاش" في طريق المخا - الخوخة وعلى إثرها أصيب في يده وأسعف للإمارات لتلقي العلاج وصرح حينها أن سبب الحادث تصادم مع سيارة بينما المعروف للجميع ان موكب "طارق عفاش" وتحديدا في نطاق المخا معقله الرئيس يسير وفق حراسة مشددة وتوقيف مؤقت للسيارات في الخط الذي يسير منه ذهابا وإيابا.. ثم ان الخبر الذي تناقله السكان في البداية هو انفجار كبير وسرعان ما تم التغطية على الخبر.

وبالمثل ذكرت تقارير أن محاولات عدة لاغتيال عيدروس الزبيدي تمت بعدن دون أن يتم الاعلان عنها سوى بتسريبات اعلامية قالت مرارا أنه نجا منها، وهذه التسريبات نفاها الزبيدي ولكن سياسيون رجحوا أن حدة الخلافات بين الزبيدي وطارق(أدوات الإمارات) كانت كبيرة الامر الذي جعل الإمارات تجبرهما على عقد لقاء موسع بينهما مؤخرا بعدن بعد ان شعرت الإمارات أن وتيرة الخلافات تزايدت عن ماخططت له وسيؤثر ذلك بالطبع على أجنداتها وأجندات السعودية أيضا باليمن.

 وعودة للحديث عن النزاع بين رشاد العليمي وطارق عفاش أقام الأخير احتفاء في مدينة تعز في ذكرى رحيل عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش الذي لقي مصرعه في الثاني من ديسمبر 2017م عندما حاول إشعال فتنة بصنعاء، واقيم الإحتفال رغم معارضة العليمي - بحسب تسريبات - لإقامة الحفل الخطابي إلا أن طارق تحدى ذلك وأقام الحفل ولم يكتف بذلك بل عمل عبر قيادات ما يسمى بالمكتب السياسي التابع له على إزاحة صور رشاد العليمي من واجهة قاعة الإحتفالات المسماة بقاعة التعاون بمدينة تعز وهو الأمر الذي اغضب العليمي وموالوه.

مرتزقة ناشطون موالون للعليمي هاجموا طارق عفاش ومكتبه من بقية مرتزقة الإمارات حيث وصفت ألفت الدبعي وهي أكاديمية في جامعة تعز وعضو في ما يسمى بهيئة التشاور والتصالح، ما جرى من اسقاط صورة رشاد العليمي في تعز ،  أنها ممارسات تنتقص من مكانة ما وصفته بالرمزية وهو الأمر الذي رد عليه إعلاميون تابعون لطارق عفاش باتهام العليمي بتسليط ذبابه نحو طارق.

وأحتفل ما يسمى بالمكتب السياسي التابع ل طارق عفاش جناح المؤتمر الشعبي الموالي للإمارات.. احتفل في نادي تعز السياحي، بمناسبة ذكرى رحيل علي عبدالله صالح عفاش هو والقيادي المؤتمري عارف الزوكا ،اللذان لاقا حتفهما أثناء فتنة الثاني من ديسمبر .

ولم يكتف ناشطو العليمي بالتنديد مرة واحدة بل كرروا استنكارهم لازاحة صورته وتناسوا أن دول العدوان السعودي - الإماراتي قد دمرت وأزاحت وطن بكامله وكررت الفت الدبعي تنديدها حيث استغربت عن واقع اسقاط صورة العليمي ،من واجهه المنصة الرئيسية ،وهي الصورة التي وضعتها السلطة المحلية المعينة من دول العدوان السعودي الإماراتي كصورة ثابتة، مثلها مثل صورة عبد ربه منصور والتي كانت بنفس المكان ،وكانت صورة عفاش في فترة حكمه في نفس المكان .

وقالت الفت الدبعي " من حق قيادة ما يسمى المكتب السياسي أو المؤتمر الشعبي العام في تعز ،أن تضع في حفلها صورة عفاش والزوكا في المنصة ،لكن ليس من حقهم اسقاط صورة العليمي من مكانها في رأس المنصة، وسخر ناشطون من تصريحات الفت الدبعي ونظرائها من الناشطين والإعلاميين متسائلين: لماذا لم تحركوا ساكنا حيال إزاحة السعودية والإمارات للبنك المركزي ومؤسسات الدولة وتدميرها وحيال قتل وتدمير اليمن أرضا وإنسانا بشكل عام؟؟؟

وغير بعيد عن حادثة إزالة صور العليمي والخلاف بينه وبين طارق عفاش وفي حادثة مرتبطة قبل يومين تم استهداف إعلاميين وقيادات موالية لطارق عفاش كانت في سفر الى مديمة مأرب وكان ضمن المستهدفين الذين نجوا بالحادثة المعلنة كامل الخوداني وعادل المسعودي المقربان من طارق عفاش وقيادات أخرى موالية له. وأعاد الحادث آلى الأذهان تهديدات مواليين للعليمي عندما قالوا ان إزالة صور العليمي سيدفع ثمنها طارق واتباعه.

ويرى مراقبون أن السعودية والإمارات وبقية دول العدوان (أمريكا والصهاينة وبريطانيا) تنجح اليوم في التخلص من مرتزقتهما وفي تصفيتهم وضرب كل مرتزق بالاخر ولكنها حتما لن تفلح باستمرارها باحتلال الأراضي اليمنية ونهب مقدرات الشعب اليمني والتفريق بين أبنائه الشرفاء.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السعودیة والإمارات رشاد العلیمی دول العدوان طارق عفاش

إقرأ أيضاً:

جلسة جديدة لمجلس الأمن تناقش الوضعين الإنساني والإقتصادي باليمن

يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الأربعاء، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، وسيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة.

وأضافت أن الجلسة ستركز على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وعملية السلام في اليمن وإختطاف الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني.

وأشارت إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الجديد، توماس فليتشر، سيقدمان خلال الجلسة المفتوحة، إحاطتين حول مستجدات الأوضاع في اليمن.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن مبارك: السعودية تملك قدرات هائلة لتنظيم «المونديال» بأفضل صورة
  • جلسة جديدة لمجلس الأمن تناقش الوضعين الإنساني والإقتصادي باليمن
  • ترتيبات سعودية لإسقاط سلطة الانتقالي في عدن 
  • عفاش يزيح العليمي واغتيالات سعودية – إماراتية باليمن
  • العليمي يدعو الحوثيين للإتعاظ مما جرى في سوريا والعودة لمسار السلام
  • في هذا الزمان إتخذ آخرون ما يسمى بالمجتمع الدولي ربا من دون الله
  • صورة: مسؤول فلسطيني يلتقي جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة في ماليزيا
  • محاولة اغتيال الخوداني في مأرب: رسالة صريحة لطارق عفاش
  • وزير الاعلام يناقش مع رئيس المدرسة الديمقراطية قضايا الطفولة باليمن