الأمم المتحدة تؤكد حاجة «سوريا» لعملية سياسية وطنية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن سوريا بحاجة إلى عملية سياسية وطنية تضع حدا لمعاناة الماضي، وتلبي تطلعات جميع السوريين، وتضمن الحقيقة والعدالة والتعويض والتعافي والمصالحة، وأي انتقال سياسي في سوريا يجب أن يضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشدد فولكر تورك - في بيان نشره مركز إعلام الأمم المتحدة، على ضرورة جمع كل الأدلة وحفظها بعناية لاستخدامها في المستقبل، مشيراً إلى أنه سوف يكون إصلاح أجهزة الأمن أمرا أساسيا، ويجب أن يضمن الانتقال أيضا معالجة مأساة الأشخاص المفقودين.
وأشار إلى خروج السوريين إلى الشوارع بأمل وقلق كبيرين بشأن المستقبل.. وقال الأمل في أن تكون هذه فرصة للبلاد لبناء مستقبل قائم على حقوق الإنسان والحرية والعدالة ومن الضروري، أن تمتثل جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وشدد تورك على ضرورة اتخاذ التدابير لضمان حماية جميع الأقليات، وتجنب الأعمال الثأرية والانتقامية، كما أكد ضرورة أن تكون حقوق الإنسان لجميع السوريين في صميم هذه العملية، من خلال المشاركة الهادفة والشاملة، بما في ذلك النساء والشباب على وجه الخصوص. وقال إنه يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، موضحا أن مكتبه مستعد لدعم عملية الانتقال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد قال - في وقت سابق - يمكن اليوم للشعب السوري اغتنام هذه الفرصة التاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي، بعد 14 عاما من الحرب الوحشية
من جانبها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها تراقب عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، مع إيلاء اهتمام خاص لحالة المواقع المتعلقة بالأسلحة الكيميائية وغيرها من المواقع ذات الأهمية.
وأوضحت المنظمة أنها تراقب الوضع خصوصا فيما يتعلق بأمن وسلامة مواقع وأماكن البحث والتطوير والإنتاج والتخزين والاختبار المعلنة للأسلحة الكيميائية، وأي تحركات أو تغييرات أو حوادث تتعلق بمواد ووثائق من هذه المواقع والأماكن، والتدابير التي يجري تنفيذها لضمان الامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في ظل الظروف الحالية.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها - أن أمانتها الفنية تواصلت مع السفارة السورية في هولندا بهدف التأكيد على الأهمية القصوى لضمان سلامة وأمن جميع المواد والمرافق المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في جميع المواقع على أراضي سوريا.
وأكدت أن الأمانة على استعداد للمشاركة بشكل أكبر في هذه المسائل مع السلطات السورية ذات الصلة والشركاء الدوليين.
بدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن سوريا تقف - الآن - عند مفترق طرق بين السلام والحرب، وبين الاستقرار والفوضى، وبين إعادة الإعمار أو المزيد من الخراب.
وأكد أن هناك فرصة عظيمة أمام سوريا للتحرك نحو السلام وأمام شعبها للبدء في العودة إلى دياره.
وقال جراندي إن المفوضية تنصح بالاستمرار في التركيز على قضية العودة، وسوف يكون الصبر واليقظة ضروريين، على أمل أن تنحى التطورات الجارية على الأرض منحى إيجابيا، مما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة أخيرا، مع تمكن اللاجئين من اتخاذ قرارات مستنيرة.
وأضاف المسؤول الأممي: دعونا لا ننسى أيضا أن الاحتياجات داخل سوريا لا تزال هائلة، حيث إنه في ظل البنية التحتية المتهالكة واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية، فإن هناك حاجة إلى تأمين مساعدات عاجلة مع اقتراب فصل الشتاء - بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والدفء.
وعلى الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية، وإنه مع تطورات الوضع فإن هناك حاجة ملحة لمزيد من المأوى والغذاء ومرافق الصرف الصحي.
وشدد مكتب الأمم المتحدة على أنه رغم التحديات والوضع المتقلب، يواصل المكتب وشركاؤه تقديم المساعدات الطارئة في شمال غرب سوريا، مؤكدا أن جميع المنظمات الإنسانية استأنفت عملياتها في إدلب وشمال حلب، كما ظلت المعابر الحدودية الثلاثة من تركيا التي يتم استخدمها لتقديم المساعدة إلى سوريا ظلت مفتوحة.
وأوضح أنه يتم تقديم المساعدات في الشمال الشرقي لأولئك الذين فروا مؤخرا من حلب. وقال إنهم يقدمون المساعدات الأساسية في حلب بما في ذلك الغذاء والصحة وخدمات التغذية والدعم، ودعم الوصول إلى المياه النظيفة. كما أن الشركاء في مجال الصحة يواصلون تقديم الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة، بما في ذلك توفير مجموعات العلاج من الرضوح.
وشدد على أن التمويل الكافي أمر بالغ الأهمية للمكتب وشركاء الأمم المتحدة لتوسيع نطاق الاستجابة لتلبية مستوى الاحتياجات. ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية البالغ قيمتها 4 مليارات دولار تم تمويلها بنسبة تزيد قليلا عن 30 في المائة، حيث تم استلام 1.3 مليار دولار فقط حتى الآن. ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأطراف إلى تسهيل العمليات الإنسانية الآمنة ودون عوائق للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي لمكافحة الفساد
الأمم المتحدة تُجدد دعوتها للحوثيين بالإفراج الفوري عن العاملين بالمجال الإنساني
الأمم المتحدة تدعم المرأة المهمشة من خلال مكاتب المساعدات القانونية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة سوريا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن وقف جميع عملياتها في معقل الحوثيين
يمن مونيتور/ رويترز:
قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق يوم الاثنين إن الأمم المتحدة أوقفت جميع عملياتها في منطقة صعدة اليمنية بعد اعتقال المزيد من موظفي الأمم المتحدة من قبل سلطات الحوثيين.
وقال حق: “يسعى هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت إلى تحقيق التوازن بين حتمية البقاء والتسليم والحاجة إلى ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وشركائها”.
وأضاف: “هذه الضمانات مطلوبة في نهاية المطاف لضمان فعالية واستدامة جهودنا.”
ولم يحدد “حق عدد الأشخاص الذين سيتأثرون بالتوقف المؤقت لعمليات الأمم المتحدة.
وقال “هذا التوقف هو لإعطاء الوقت لسلطات الأمر الواقع والأمم المتحدة لترتيب الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفيا وضمان تهيئة الظروف اللازمة لتقديم الدعم الإنساني الحيوي”.
وأضاف حق: “لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة تماما بمساعدة ملايين المحتاجين في جميع أنحاء اليمن”.
سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على معظم اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ الاستيلاء على السلطة في عام 2014 وأوائل عام 2015. منذ 2021، احتجز الحوثيون العشرات من موظفي الأمم المتحدة. ولدى المجموعة حاليا حوالي 28 موظفا من موظفي الأمم المتحدة رهن الاحتجاز.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...
اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...