نتنياهو يُدلي بشهادته اليوم بالمحكمة المركزية في تل أبيب ضد قضايا فساد
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
سيشهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الثلاثاء، لأول مرة في تاريخ إسرائيل، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب في قضايا فساد مُتهم فيها.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد جرت إجراءات تفتيش صارمة من قبل وحدة الأمن الشخصي لكل من يدخل المحكمة، خاصة القاعة التي ستُعقد فيها المحاكمة بالطابق الثاني.
ومن المقرر أن تبدأ شهادة نتنياهو بالمحكمة في تمام الساعة العاشرة صباحًا، ضمن مرافعة الدفاع في "القضية 4000" المتعلقة بشركة بيزك وصحيفة والا.
وسيواجه نتنياهو الأسئلة المتعلقة بالتهم الموجهة إليه، والتي يعتبرها مراقبون سهلة نسبيًا على المستوى القانوني والعام.
وفي تمام الساعة 1:00 ظهرًا، ستكون هناك استراحة أولى لمدة نصف ساعة، مع احتمالية حدوث انقطاعات أخرى نتيجة التزاماته الحكومية.
وفي تمام الساعة 4:00 عصرًا، سيكون اختتام يوم الشهادة، إلا إذا طرأت مستجدات غير متوقعة قد تؤدي إلى تمديد الجلسة.
وتُعد هذه الشهادة حدثًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، حيث يقف رئيس وزراء أمام المحكمة للإدلاء بشهادته كمُتهم.
وقُبيل بدء محاكمته، وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى المحكمة لمساندة نتنياهو.
ومن جانبها، قالت قناة كان 11 العبرية: "رغم أن محاكمة نتنياهو تجري في القدس ، فإن شهادة رئيس الوزراء ستجري في المحكمة في تل أبيب بسبب الاحتياجات الأمنية، وفي المكان الأكثر أمانا الذي يمكن أن يوفره القضاء: "الغرفة 512" المحمية التي كانت تم بناؤها كحصن قانوني وهي تحت الأرض، ومبنية بالكامل من الخرسانة المسلحة وليس لها نوافذ على الإطلاق".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ضرب الطاولة ورفع صوته.. نتنياهو "ينفجر" أمام المحكمة
أصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنوبة من العصبية خلال اليوم السابع عشر من شهادته في محاكمته بتهم الفساد، وقدم طلبا إلى القضاة للسماح له بالخوض في تفاصيل أكثر، لدحض بعض التهم الموجهة إليه.
وفي المحاكمة ضرب نتنياهو الطاولة بقوة، ورفع صوته لدرجة أن طُلب منه خفضه، كما هاجم المدعين العامين قائلا إنهم "يعيشون في عالم آخر".
في محكمة تل أبيب المركزية، سئل رئيس الوزراء عن البند 46 من قائمة تضم أكثر من 300 قضية تتعلق بمحاولة تدخل غير مشروع من قِبله أو من قِبل مساعديه في تغطية موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي.
وتؤكد لائحة الاتهام الموجهة ضد نتنياهو أن هذا كان جزءا من "صفقة رشوة" مع مالك "والا"، مقابل امتيازات تنظيمية لأعماله التجارية الأخرى.
وترتبط القضية بطلب وجهه نتنياهو أو مساعدوه لموقع "والا" لنشر قصة عن زيارة عائلة نتنياهو لقبر شقيق رئيس الوزراء يونتان نتنياهو، الذي قتل أثناء قيادته عملية عنتيبي عام 1963، عندما اختظف مجموعة من الفلسطينيين رهائن من اليهود كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الفرنسية.
ورد نتنياهو على هذا الادعاء: "لم أكن متورطا في الطلب".
وعندما طلب منه القضاة في إحدى المرات الإسراع في الرد، احتج نتنياهو، مشتكيا من أن القضية مستمرة منذ 10 سنوات، وأنه يجب أن يُمنح مزيدا من الوقت للرد على التهم بالتفصيل.
قال نتنياهو، مخاطبا القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان: "عادة ما أكون شخصا متحفظا للغاية، لكن هناك أمر غير مقبول هنا. لقد سلبوا حياتنا ودمروها. أؤدي واجباتي كرئيس وزراء في هذا الوقت. آتي إلى هنا مرتين أسبوعيا، لكن من حقي تفنيد هذه الادعاءات السخيفة وإثبات أن كل شيء مبني على كذبة كاملة. هناك تهور خبيث من المحققين الذين لم يتحققوا ولم يستجوبونني حول بعض الادعاءات. لا يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء".
ودائما ما ينكر نتنياهو جميع التهم المنسوبة إليه، مصرا على أن القضية ما هي إلا "مطاردة سياسية"، إلا أن النيابة الإسرائيلية ترى أنها مسنودة بأدلة قاطعة تثبت تورطه في قضايا فساد وابتزاز وإساءة استخدام السلطة.