WP: الأحداث الأخيرة في سوريا تظهر عدم القدرة على التنبؤ بالتاريخ
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الأحداث الأخيرة في سوريا، ونشرت مقالا للكاتب ماكس بوت، بعنوان: "الأيام العشرة التي هزت الشرق الأوسط".
وقالت الصحيفة إن "الأحداث الأخيرة في سوريا تُظهر مدى عدم القدرة على التنبؤ بالتاريخ، عندما ننظر إليه في الوقت الحقيقي وليس في الماضي".
وناقش الكاتب كيف كان يُنظر للحرب في سوريا والتي بدأت في 2011، على أنها "صراع مجمدٌ"، حيث بدا بشار الأسد "راسخاً في السلطة"، مستذكرا "المثل الذي يقول: هناك عقود لا يحدث فيها شيء وهناك أسابيع تحدث فيها عقود".
ويعزو الكاتب سقوط نظام بشار الأسد إلى أنه "لم يستخدم مساحة التنفس التي وفرتها التدخلات الروسية والإيرانية لتوسيع قاعدة سلطته، أو دعم شرعيته، أو التواصل مع المعارضين".
وفسّر سلوك الأسد والمعارضة السورية، قائلا: "حين استمر الأسد في حكمه من خلال الإرهاب، انشغل زعيم هيئة تحرير الشام بتحويل مجموعته من فرع تابع لتنظيم القاعدة إلى منظمة إسلامية أوسع قادرة على كسب دعم السوريين الأكثر اعتدالا".
وتابع الكاتب قائلا: "لم يفعل الأسد أي شيء لكسب الدعم الشعبي، في حين حقق الجولاني، بالنظر إلى جذوره الإسلامية المتطرفة، نجاحاً مفاجئاً في هذا الصدد"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى "تأثير الحرب في أوكرانيا وحرب إسرائيل مع حماس، على قدرة روسيا وإيران في تقديم الدعم للنظام السوري".
وختم الكاتب قائلا: "سوريا قد تواجه تحديات جديدة بعد سقوط الأسد، مثل الصراع بين الفصائل الثورية، في حين سيتم اختبار مهارات الجولاني السياسية بشدة في محاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومحاولة تجنب الصدامات مع الجماعات الكردية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا الشرق الأوسط التنبؤ بشار الأسد سوريا الشرق الأوسط بشار الأسد التاريخ التنبؤ صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي يتحدث عن فشل التنبؤ بالانهيار السريع لنظام الأسد
سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الضوء على فشل المنظومات الإسرائيلية في التنبؤ بالانهيار السريع الذي حدث مؤخرا لنظام بشار الأسد في سوريا.
وقال الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنياع في مقال نشرته صحيفة "يديعوت" إن الخبير الإسرائيلي والسفير السابق إيتامار رابينوفيتش، وهو أحد أبرز الباحثين في شؤون سوريا، لم يكن يتوقع انهيار الأسد،
ونقل برنياع عن رابينوفيتش بقوله: "تفاجأت بالانهيار المفاجئ للنظام السوري"، مشيرا إلى أنه في "عامي 2015 و2016 أنقذت إيران وروسيا وحزب الله النظام لكن ليس هذه المرة".
وأدار رابينوفيتش مفاوضات بين إسرائيل وسوريا لمدة أربع سنوات، وهو مؤلف كتاب "النعش السوري" حول الحرب الأهلية في سوريا، والتي انتهت قبل عشرين عاما.
وذكر رابينوفيتش أنه تفاجأ من سرعية الانهيار، موضحا أنه "في ليلة واحدة اختفت ديكتاتورية عسكرية"، لافتا إلى أن "الثورة السورية خالية من الدماء، ورئيس الوزراء يخرج من مكتبه على قدميه برفقة مسلحي المعارضة، ويدخل سيارة مدنية ويغادر إلى مكان ما".
وأكد الخبير الإسرائيلي أن ما يحدث في سوريا لا يمكن تفسيره إذا كان جيدا أم لا بالنسبة لإسرائيل، مستدركا: "إذا قام في سوريا نظام فعّال غير تابع لإيران، فهذا جيد لليهود، وإذا توجه الجهاديون إلى الحدود وساد قتال فهذا ليس جيدا لنا".
ونوه إلى أنه حينما كان تنظيم الدولة في ذروته، دار نقاش لدى القيادة الأمنية الإسرائيلية حول ما إذا كان سيصل إلى إسرائيل أم لا، لكن في النهاية تم حسم الأمر عبر دعم جماعات مسلحة في سوريا، دون التدخل المباشر من قبل الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية برية فور سقوط نظام الأسد، وقام بالاستيلاء على المنطقة العازلة على طول الحدود، إلى جانب السيطرة على جبل الشيخ ومواقع عسكرية سورية.