موقع 24:
2024-12-11@23:43:22 GMT

سوريا تعيد ذكريات "الغرب الملعون" في العراق وليبيا

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

سوريا تعيد ذكريات 'الغرب الملعون' في العراق وليبيا

اعتبر الكاتب السياسي روس كلارك أن هناك فائدة في التذكير بأنه لولا زعيم حزب العمال البريطاني السابق إيد ميليباند، لكان بشار الأسد قد أطيح به قبل أحد عشر عاماً. في أغسطس (آب) 2013، أعطى الرئيس السوري السابق الغرب الذريعة المثالية للتحرك من أجل التخلص منه: كانت تلك هي المرة الأولى التي يثبت فيها أنه استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.

تعطي سوريا المراقبين فكرة عما كان سيحدث



وكتب كلارك في مجلة "ذا سبكتيتور" أن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون اقترح عملاً عسكرياً، لكن ميليباند، الذي كان زعيم حزب العمال آنذاك، أصدر تعليماته إلى نوابه بالتصويت ضده. خسر كاميرون التصويت، ومن دون دعم بريطانيا، عمد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي قال سابقاً إن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون "خطاً أحمر"، إلى وقف العمل العسكري. كان الأسد حراً في مواصلة قتل شعبه، ومن ضمن ذلك عبر شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية. النتيجة.. بين البقاء والإطاحة

حسب الكاتب، ثبت خطأ الحجة القائلة إن من شأن الإطاحة بديكتاتور خبيث أن تولد فراغاً في السلطة، وتجتذب قوى أكثر شراً. فقد ترك الغرب الأسد في السلطة، لكنه حصل على تنظيم داعش الإرهابي على أي حال. وعلاوة على ذلك، بعد فشل الغرب في الإطاحة بالرئيس السوري السابق، أصبح نظامه قوة بالوكالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط.

 

 

'The argument that deposing a malignant dictator would create a power vacuum, sucking in even fouler forces, has been shown to be fallacious. The West left Assad in power but got Isis anyway.'

✍️ Ross Clarkhttps://t.co/75Lq0Mz0m4

— The Spectator (@spectator) December 9, 2024


ليس الأمر أن نتيجة أفضل في سوريا كانت لتكون مضمونة لو تم طرد الأسد في 2013. الدرس المستفاد من سوريا هو أن "الغرب ملعون مهما فعل". مع العراق تدخل وأطاح صدام حسين. مع القذافي، لم ينخرط بشكل مباشر ضد نظامه، لكنه دعم أولئك الذين فعلوا ذلك. مع الأسد، تركه في السلطة. انتهت الدول الثلاث إلى كارثة، حيث تكاثرت الجماعات الإرهابية، وأطلقت تدفقات هائلة من اللاجئين، وكثير منها وصلت إلى عتبات أوروبا.

تفصيل يتعلق بالعراق

مع ذلك، تابع كلارك، يمكن قول إن العراق كان النتيجة الأقل سوءاً بشكل ضئيل. لم يدخل العراق دائرة نفوذ بوتين، ولم يتحول في البداية إلى أرض خصبة للإرهاب، كما حدث في سوريا، فلم يستعمر تنظيم داعش شمال البلاد، إلى أن انسحبت الولايات المتحدة. ولفترة من الوقت، تمتع العراق بشيء قريب من الديمقراطية.

 

You fucking cowards have killed whatever chance of multipolarity you had.

With the fall of Syria, Hezbollah and Gaza have no supply route, Russian navy lives in a bathtub, China’s belt and road gets cut off, Iran isolated. And the West figured out that you got no stomach for war pic.twitter.com/VRcFP93uyx

— Won't Tell (@seldomtweet) December 8, 2024


يظل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن شخصيتين مثيرتين للجدل إلى حد كبير، بفعل حرب العراق. إن كثراً لن يغفروا لهما أبداً، حيث يتهمونهما بإثارة عش الدبابير، عبر حرب غير قانونية، دون دعم من الأمم المتحدة. لكن منتقديهما لم يفسروا قط لماذا كان العراق والعالم سيصبحان مكانين أفضل لو تُرك صدام في السلطة.


هذه هي الخيارات أمام الغرب


وفق الكاتب، تعطي سوريا المراقبين فكرة عما كان سيحدث. كان المطاف في العراق سينتهي عند وضع ميؤوس منه على أي حال. عندما يتعلق الأمر بتقرير القادة الغربيين لما ينبغي عليهم أن يفعلوه حيال الديكتاتوريات، لا توجد حقاً خيارات جيدة ــ فقط خيارات قد تكون أقل سوءاً من غيرها بشكل ضئيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا فی السلطة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: مخاوف من فراغ في السلطة في سوريا بعد هروب الأسد

 قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن انهيار حكم الأسد يثير المخاوف من فراغ السلطة في سوريا.

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن حكومة الأسد نجت سنوات من الحرب الأهلية وأزمات اقتصادية، لكن قواتها خنعت تحت الضغط أمام المقاتلين الذين تدفقوا من الشمال والجنوب والشرق.

وكان القتال هو أحدث تحول دراماتيكي في سلسلة من الصراعات المترابطة التي هزت الشرق الأوسط لأكثر من عام.

وتقول الصحيفة إن  حكومة الأسد كانت  ضحية جزئيا للحروب في لبنان وكذلك في أوكرانيا، والتي استنزفت قوة روسيا وحزب الله المدعوم من إيران، وهما الراعيان الرئيسيان اللذان حافظت جيوشهما على الأسرة في السلطة.

وتضيف الصحيفة أن إيران وروسيا وتركيا و"إسرائيل" والحكومات العربية والولايات المتحدة - التي لديها ما لا يقل عن 900 جندي في البلاد،  تراقب الأحداث عن كثب. وهناك قلق من أن الانهيار السريع للنظام دون التخطيط للخلافة قد يخلق فراغا خطيرا مع آثار غير مباشرة في البلدان المجاورة. وأشارت إلى أن الحملة التي بدأها الجولاني الذي قطع علاقاته مع تنظيم القاعدة وتعهد بحماية الأقليات الدينية يظل محل شكوك في حقيقة تحولاته.



ولقد تعرض آل الأسد لكراهية شديدة لكنهم حافظوا على توازن قوى ونسبي لسنوات في بلد مقسم بين الجماعات المسلحة المتعارضة في بعض الأحيان وبين القوى الخارجية بما فيها تركيا وروسيا وإيران.

وفي الأيام الأخيرة، سارعت الدول المجاورة إلى تعزيز حدودها لمنع أي امتداد محتمل للصراع.

ولعبت سوريا الدولة الصغيرة والتي أفقرتها الحرب الأهلية دورا محوريا في الصراعات المترابطة في المنطقة، وأصبحت خط نقل لإمدادات الأسلحة لحزب الله وجلبت نفوذ إيران إلى حدود "إسرائيل". كما قامت بتخزين الأسلحة الكيماوية واستخدامها، والتي يخشى الآن أن تنتهي في الأيدي الخطأ.

وكان الأسد قد قال إنه سيلقي خطابا للشعب في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي يوم السبت، لكن الخطاب لم يحدث قط. ولم يتسن تحديد مكان وجوده. وقال مسؤول مقرب من عائلة الأسد إن الأشخاص المقربين من الحكومة السورية كانوا يختبئون من القتال في دمشق بينما كان المسلحون يزحفون عبر العاصمة. وقال: "إنها فوضى، نحن جميعا تحت الطاولات" و "هناك إطلاق نار في الخارج في الشوارع".

وقال المقدم حسن عبد الغني من القيادة العسكرية للمتمردين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في ساعة مبكرة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي: "نعلن مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد".

وقال عبد الكافي الحمدو، مدرس اللغة الإنجليزية من حلب الذي عاد مؤخرا إلى المدينة بعد مغادرتها في عام 2016: "لقد نجحنا، لقد انتصرنا، نحن أخيرا دولة حرة".

وقالت ريم تركماني، التي شهد أصدقاؤها في المدينة النشاط من شرفاتهم، إنه مع اقتراب المسلحين من حمص، أشعل عملاء الأمن السوريين النار في وثائق على سطح فرع المخابرات الرئيسي قبل إخلائه.

وأطلق الثوار السوريون سراح مئات المعتقلين من سجن أطلق عليه اسم "المسلخ البشري" بعد الاستيلاء عليه أثناء زحفهم إلى العاصمة. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، أُعدم ما يصل إلى 13,000 شخصا في سجن صيدنايا سيئ السمعة في السنوات الست الأولى بعد الانتفاضة في عام 2011. وقتل العديد من الآخرين بعد تعرضهم للتعذيب المتكرر والحرمان الممنهج من الطعام والماء والدواء.

وفي وقت سابق في العاصمة، كانت الشوارع مهجورة تقريبا وكانت أرفف المتاجر فارغة، وفقا لما قاله أحد سكان المدينة. وفر أنصار النظام المذعورين نحو المناطق الساحلية في مركبات مكتظة بأمتعتهم. وكان يمكن سماع انفجارات عرضية من ضواحي المدينة. وقد بدأت الاحتجاجات ضد نظام الأسد مع الربيع العربي في عام 2011 وتطورت إلى حرب أهلية صريحة، حيث تنافست  أطراف متعددة من أجل السيطرة على أجزاء من البلاد. وساعدت إيران وروسيا في عام 2015 الأسد في سحق الانتفاضة بالقوة الجوية والقوات بالوكالة. وقال أشخاص مطلعون على الرسائل إن كلاهما أشار إلى الزعيم السوري بأنهما لا يستطيعان التدخل أو لن يتدخلا هذه المرة.

وفي الوقت نفسه، قال أحد الأشخاص إن مقاتلي هيئة تحرير الشام، الذين يبلغ عددهم 25,000 مقاتلا، لا يبدو أن لديهم الأفراد للسيطرة على الأراضي الشاسعة التي اكتسبوها في الأيام الأخيرة وحكمها. وقال دبلوماسي غربي يهتم بسوريا، مشيرا إلى الاقتتال الداخلي والانقسامات في ليبيا التي أعقبت الإطاحة بحاكم البلاد لفترة طويلة، العقيد معمر القذافي، في عام 2011: "ربما شهدنا انتصارا كبيرا وسريعا ولكن المشاكل ستبدأ بعد".



 وقال مايكل كوفمان، زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إنه مع ذوبان قوات النظام، قد تركز روسيا على إبرام صفقة للاحتفاظ بقاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط تمكنها من فرض قوتها في جميع أنحاء المنطقة. وتقف تركيا، وهي عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي تدعم المتمردين وأرسلت قواتها عبر الحدود في السابق، كرابح كبير وقد تكتسب نفوذا  كبيرا في سوريا.

مقالات مشابهة

  • الكرملين حول قرار الأسد بالتنحي عن السلطة في سوريا: كان قرارا شخصيا
  • الرئيس الفنزويلي يؤكد أن ما حصل في سوريا والعراق وليبيا لن يتكرر في يلاده
  • طقس العراق.. أجواء مستقرة في الوسط والجنوب وغبار وتردي للرؤية في الغرب والشمال
  • طقس العراق.. أجواء مستقرة في الوسط والجنوب وغبار وتردي للرؤية في مناطق الغرب والشمال
  • سوريا.. قطر تتواصل مع الفصائل المسلحة وسط عملية نقل السلطة
  • بلينكن: الولايات المتحدة تدعم انتقال السلطة السلمي في سوريا
  • وول ستريت جورنال: مخاوف من فراغ في السلطة في سوريا بعد هروب الأسد
  • بلينكن: سنراقب عن كثب التطورات في سوريا
  • سيناريو سقوط الطغاة يتكرر في سوريا