موقع 24:
2025-01-11@08:52:38 GMT

سوريا تعيد ذكريات "الغرب الملعون" في العراق وليبيا

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

سوريا تعيد ذكريات 'الغرب الملعون' في العراق وليبيا

اعتبر الكاتب السياسي روس كلارك أن هناك فائدة في التذكير بأنه لولا زعيم حزب العمال البريطاني السابق إيد ميليباند، لكان بشار الأسد قد أطيح به قبل أحد عشر عاماً. في أغسطس (آب) 2013، أعطى الرئيس السوري السابق الغرب الذريعة المثالية للتحرك من أجل التخلص منه: كانت تلك هي المرة الأولى التي يثبت فيها أنه استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.

تعطي سوريا المراقبين فكرة عما كان سيحدث



وكتب كلارك في مجلة "ذا سبكتيتور" أن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون اقترح عملاً عسكرياً، لكن ميليباند، الذي كان زعيم حزب العمال آنذاك، أصدر تعليماته إلى نوابه بالتصويت ضده. خسر كاميرون التصويت، ومن دون دعم بريطانيا، عمد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي قال سابقاً إن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون "خطاً أحمر"، إلى وقف العمل العسكري. كان الأسد حراً في مواصلة قتل شعبه، ومن ضمن ذلك عبر شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية. النتيجة.. بين البقاء والإطاحة

حسب الكاتب، ثبت خطأ الحجة القائلة إن من شأن الإطاحة بديكتاتور خبيث أن تولد فراغاً في السلطة، وتجتذب قوى أكثر شراً. فقد ترك الغرب الأسد في السلطة، لكنه حصل على تنظيم داعش الإرهابي على أي حال. وعلاوة على ذلك، بعد فشل الغرب في الإطاحة بالرئيس السوري السابق، أصبح نظامه قوة بالوكالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط.

 

 

'The argument that deposing a malignant dictator would create a power vacuum, sucking in even fouler forces, has been shown to be fallacious. The West left Assad in power but got Isis anyway.'

✍️ Ross Clarkhttps://t.co/75Lq0Mz0m4

— The Spectator (@spectator) December 9, 2024


ليس الأمر أن نتيجة أفضل في سوريا كانت لتكون مضمونة لو تم طرد الأسد في 2013. الدرس المستفاد من سوريا هو أن "الغرب ملعون مهما فعل". مع العراق تدخل وأطاح صدام حسين. مع القذافي، لم ينخرط بشكل مباشر ضد نظامه، لكنه دعم أولئك الذين فعلوا ذلك. مع الأسد، تركه في السلطة. انتهت الدول الثلاث إلى كارثة، حيث تكاثرت الجماعات الإرهابية، وأطلقت تدفقات هائلة من اللاجئين، وكثير منها وصلت إلى عتبات أوروبا.

تفصيل يتعلق بالعراق

مع ذلك، تابع كلارك، يمكن قول إن العراق كان النتيجة الأقل سوءاً بشكل ضئيل. لم يدخل العراق دائرة نفوذ بوتين، ولم يتحول في البداية إلى أرض خصبة للإرهاب، كما حدث في سوريا، فلم يستعمر تنظيم داعش شمال البلاد، إلى أن انسحبت الولايات المتحدة. ولفترة من الوقت، تمتع العراق بشيء قريب من الديمقراطية.

 

You fucking cowards have killed whatever chance of multipolarity you had.

With the fall of Syria, Hezbollah and Gaza have no supply route, Russian navy lives in a bathtub, China’s belt and road gets cut off, Iran isolated. And the West figured out that you got no stomach for war pic.twitter.com/VRcFP93uyx

— Won't Tell (@seldomtweet) December 8, 2024


يظل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن شخصيتين مثيرتين للجدل إلى حد كبير، بفعل حرب العراق. إن كثراً لن يغفروا لهما أبداً، حيث يتهمونهما بإثارة عش الدبابير، عبر حرب غير قانونية، دون دعم من الأمم المتحدة. لكن منتقديهما لم يفسروا قط لماذا كان العراق والعالم سيصبحان مكانين أفضل لو تُرك صدام في السلطة.


هذه هي الخيارات أمام الغرب


وفق الكاتب، تعطي سوريا المراقبين فكرة عما كان سيحدث. كان المطاف في العراق سينتهي عند وضع ميؤوس منه على أي حال. عندما يتعلق الأمر بتقرير القادة الغربيين لما ينبغي عليهم أن يفعلوه حيال الديكتاتوريات، لا توجد حقاً خيارات جيدة ــ فقط خيارات قد تكون أقل سوءاً من غيرها بشكل ضئيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا فی السلطة

إقرأ أيضاً:

خطط إسرائيلية لإنشاء منطقة نفوذ عميقة داخل سوريا.. صدمة من تعامل الغرب مع الجولاني

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن خطط إسرائيلية لإنشاء منطقة نفوذ في سوريا في ظل الواقع الجديدة.

وذكر تقرير أعده مراسل الصحيفة للشؤون السياسي إيتمار إيخنر، أن "إسرائيل تضع رؤية تشغيلية جديدة أمام الواقع الجديد في سوريا وتعبّر عن غضبها من زيارات كبار المسؤولين الغربيين إلى النظام الجديد للمتمردين في دمشق".

وقال التقرير إن كبار المسؤولين في إسرائيل يقولون إنه سيكون من الضروري الحفاظ على منطقة احتلال تبلغ 15 كم داخل الأراضي السورية، حيث سيحافظ الجيش الإسرائيلي على وجود يضمن أن موالي النظام الجديد لن يكونوا قادرين على إطلاق صواريخ نحو هضبة الجولان، وكذلك منطقة تأثير تمتد على 60 كم داخل سوريا - حيث سيكون هناك سيطرة استخباراتية إسرائيلية لضمان عدم تطور تهديد ضدها".



وأضافت الصحيفة، أنه "في إسرائيل، يُصدمون مما يُسمى العمى من الغرب تجاه النظام الجديد لزعيم المتمردين الجهاديين أبو محمد الجولاني، الذي كان في الماضي عضوا في تنظيم القاعدة ولكنه انفصل عنه مؤخرا ويزعم أنه أصبح معتدلاً حيث تتوافد الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا إلى الجولاني"، وفق مسؤول إسرائيلي.

وخلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني السياسي، سخر الوزير آفي ديختر قائلا - على غرار الإعلان عن شركة "شيلومو سيكست" الذي كان يقول "شيلومو دائمًا نعم" - إن العالم يقول "الجولاني دائما نعم" بحسب التقرير.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الغرب يرسل الآن ممثلين كبارا إلى دمشق، على أمل أن تُنفذ تصريحات الجولاني حول الاعتدال وإنشاء حكومة تحترم حقوق الإنسان، وأن سوريا تحت قيادته قد تتجه نحو نظام ديمقراطي – رغم أن الجولاني نفسه قال إن الانتخابات في البلاد غير متوقعة في السنوات القادمة".

وقال مسؤولون رفيعو المستوى، إن "الغرب يريد أن يكون أعمى عمدا، لأنهم يتعاملون مع أخطر الأشخاص في العالم وهم أعضاء سابقون في القاعدة ومن المدهش أن العالم سقط في الفخ مرة أخرى فالعالم العربي من حولنا يدرك هذا ويحذر الغرب، لكنهم لا يستمعون. سقوط الأسد والمحور الإيراني في سوريا هو بالتأكيد شيء جيد، لكن هناك تهديدات جديدة تنشأ".

وأشار مسؤول إسرائيلي، إلى أن "المتمردين في سوريا قد أرسلوا رسائل إلى إسرائيل بأنهم لا يسعون للحرب معها، لكنه شكك في ذلك فقد يكون هذا صحيحًا لعام أو عامين، ربما حتى لعشرة أو عشرين عامًا. لكن لا أحد يستطيع ضمان أنهم لن يتوجهوا إلينا في المستقبل".

وأضاف، أن "هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديدًا كبيرًا. الجولاني يريد الآن أن يرفعوا العقوبات عن سوريا لجلب الأموال من الخارج. ولكن على المدى الطويل، يجب على إسرائيل الحفاظ على منطقة احتلال ومنطقة تأثير في سوريا".

وأفاد المسؤول أنه "في إسرائيل يأملون أن يقدم الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب، بعد تنصيبه في 20 يناير، دعمًا كاملًا لإسرائيل ضد سوريا ولبنان.



وتابع، "في الوقت الحالي، سيتعين علينا البقاء هناك والحفاظ على مساحة تبلغ 15 كم خالية من الصواريخ نسيطر عليها، وكذلك منطقة تأثير تبلغ 60 كم حيث يمكننا التأكد من عدم تطور تهديد ضد إسرائيل. نحن نبني رؤية تشغيلية للواقع الجديد".

ولفتت الصحيفة في تقرير إلى أن "إسرائيل قلقة من انتشار حماس والجهاد الإسلامي في سوريا، مع غض نظر الجولاني".

وعن ذلك يقول المسؤول الإسرائيلي، "لن نسمح لهم بالاستقرار في سوريا كما لم نسمح لإيران بذلك ونعتقد أن الجولاني يفضل أن يبقوا هناك حتى يحاولوا العمل ضد إسرائيل ويكون لديه مجال للإنكار".

مقالات مشابهة

  • “الإيكونوميست”: الغرب يخلط الأوراق بشأن عقوباته على سوريا
  • الغرب يحذر سوريا من تعيين متطرفين أجانب في الجيش
  • لماذا يتباطأ الغرب في رفع العقوبات عن سوريا؟
  • خطط إسرائيلية لإنشاء منطقة نفوذ عميقة داخل سوريا.. صدمة من تعامل الغرب مع الجولاني
  • رسائل عابرة للحدود تعيد ترسيم الحشد-الفصائل في العراق
  • تقرير أمريكي: إيران تعيد حساباتها في العراق مع عودة ترامب
  • الفصائل ترد على الضغوط الغربية: لن ننحّل مهما كانت الظروف ومؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق
  • الفصائل ترد على الضغوط الغربية: لن ننحّل مهما كانت الظروف ومؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق - عاجل
  • أحمد ياسر يكتب: هل تعود إيران إلى سوريا؟
  • مصر واليونان تؤكدان ضرورة حماية أمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا وليبيا والسودان