مشهد مكبس الأجساد في سجن صيدنايا يصدم العالم
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
سجن صيدنايا أو كما يعرف "بالمسلخ البشري"، أكثر معتقلات آل الأسد إجراما في سوريا، فبعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق وسقوط نظامه، توجه الناس وأهالي المعتقلين مباشرة إلى معتقل صيدنايا بريف دمشق للبحث عن ذويهم ومشاهدة ما كان يدور بداخله من رعب كان يعيشه المعتقلون فيه.
وخلال جولتهم داخل سجن صيدنايا للبحث عن المعتقلين تفاجأ الناس بوجود "مكبس آلي"، فقد أظهرت مقاطع فيديو المكبس في غرفة للإعدام، وقيل إنه يستخدم للتخلص من جثث المعتقلين بعد إعدامهم شنقا في حين توقع البعض أنه كان يستخدم حتى لإعدام السجناء وهم أحياء، بينما قال آخرون إنه عبارة عن مصعد آلي كان يستخدم لرفع الجثث فيه بعد إعدام أصحابها.
مكبس الأجساد ..
هذه الآلة تكبس أجساد المعتقلين الذين تم إعدامهم في صيدنايا فتسحق عظامهم واجسادهم وتحولهم لطبقة رقيقة يسهل التخلص منها ..
ولها مجاري وانابيب تسيل فيها دماؤهم إلى حجرات تحت الأرض وأكياس يتم التخلص منها لاحقاً.
لتبصقوا في وجوه من كان يؤيده كائناً من كان pic.twitter.com/LKXgnRqeO3
— عمار آغا القلعة | Ammar (@Ammaraghaalkala) December 9, 2024
مشاهد المكبس وحبال الشنق وآثار الدماء التي لاتزال عليها وغيرها من مشاهد التعذيب التي فاقت أساليب التعذيب في أي من سجون العالم، أثارت حالة من الصدمة والغضب بين جمهور منصات التواصل.
إعلانوركز رواد المواقع بالتعليق على "مكبس الإعدام" أو "مكبس الجثث"، فقال مغردون "فقط في سجون آل الأسد وبسجن صيدنايا تحديدا يوجد مكبس لتفريغ سوائل الجسم بعد أن يتم كسر عنق السجين بحبال إعدام غير مخصصة للإعدام أساسا".
وبعد ذلك يتم وضعه في مكبس هيدروليكي ليتم سحق الجسد وتفريغه من السوائل (الدماء) ليسهل على السجّان (الجزّار) نقل الجثث بخفة إلى أماكن مجهولة.
شفت فيديو بأحد السجون في مكبس… بتعرفوا شو يعني مكبس؟ يعني آلة حديد بتكبس الإنسان بضغط مدري كم طن، بتطحنو طحن وهو بعدو عايش! بتطحنلو عضامو وبيجمعوه بكيس وبيكبوه.
شيل السياسة ع جنب، بس اللي بيتعاطف مع حدا بيعمل هالعمايل، شو بيكون؟ قديش قلبو فاضي من الرحمة؟ قديش متعطش للدم و… pic.twitter.com/lojAbhorjo
— Nadim Attieh (@nadimz) December 9, 2024
وكتب آخرون مذهولون مما كان يحصل في هذا المسلخ البشري بالقول "في أروقة سجن صيدنايا، حيث تتشابك ظلال الموت مع أنفاس السجناء، يبرز مكبس السجناء الآلي كرمز بشع للوحشية الممنهجة".
ويضيف هؤلاء أن أكثر ما يثير الفكر ويزلزل النفس في هذا المكان هو التعامل مع الإنسان كأنه مادة خام، كجسد خاوٍ من الروح، لا كيان له ولا قيمة سوى في الأرقام التي يضيفها إلى سجلات النظام الجائر.
هذا المكبس، ببروده المعدني ودقته الميكانيكية، يجسد قسوة آلة العقاب حين تُجرد من أي شعور بالرحمة. لا يُفرق بين حياة وأخرى، ولا يرى في جسد المحكوم سوى هدفٍ يليق بمصيره النهائي.
هذا المكبس شاهدته اول مرة في حياتي عندما كنت في مرحلة المتوسطة واعمل في ورشة نجارة اثناء العطلة الصيفية ، يستعمل لضغط الاخشاب وقوته تعادل من 10-25 طن على ما اعتقد .
تخيل ان #سجن_صيدنايا يحتوي على مكبس لتعذيب المعتقلين به ‼️
تخيل ان توضع به وتسمع صوت تكسر عظام صدرك واطرافك قبل ان… pic.twitter.com/hEK9zlf0xJ
— بهاء خليل Bahaa khaleel (@rosemag_3) December 9, 2024
إعلانوعلق مدون على مشهد مكبس الإعدام "هنا، تتحطم معاني الإنسانية، فلا مكان للعاطفة، ولا مجال للشفاعة. تتساوى الأرواح أمام الآلة كما تتساوى الحجارة في يد النحات، تُصاغ وتُلقى بلا اعتبار لما كان أو لما سيكون إنه تجسيد صارخ لفكرة اختزال الإنسان إلى مجرد رقم، مع تجاهل تاريخه، مشاعره، وأحلامه التي ربما راودته حتى اللحظة الأخيرة".
وكتب آخرون عن استخدام نظام الأسد المخلوع بشاعة ما كانوا يرتكبونه بالشعب السوري بالقول "عقلية المستبد الفاشل لن تفكر أبدا في أي شيء نافع، أقصى إبداع تصل إليه هو المكبس الآلي، هي عقلية الكبس والكبت. تكبت الناس أحياء وتكبسهم أمواتا".
وأعلن الدفاع المدني السوري انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا بريف دمشق دون العثور على أي زنازين أو سراديب سرية لم تفتح بعد.
وأضاف الدفاع المدني في بيان أن السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام بشار الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال اليومين الماضيين.
بيان حول انتهاء أعمال البحث عن معتقلين محتملين متبقين في أقبية وسراديب سرية في سجن صيدنايا
لقراءة البيان كاملاً: https://t.co/LWhyOJE87i#الخوذ_البيضاء #سوريا #صيدنايا_المسلخ_البشري #صيدنايا pic.twitter.com/DQc6lSMGsr
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 9, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سجن صیدنایا pic twitter com ما کان
إقرأ أيضاً:
مطالب بالكشف عن مصير المعتقلين الأردنيين في سجون الأسد
وفي حين كان ملف المعتقلين الأردنيين في سوريا مفتوحا منذ سنوات، فإن المشاهد الصادمة التي خرجت من داخل معتقلات الأسد بعد هروبه جعلت الحديث عن مصير هؤلاء أكثر حدة.
وخلال السنوات الماضية، لم تتجاوب السلطات السورية مع كثير من الطلبات الرسمية التي قدمتها الخارجية الأردنية بشأن مصير مواطنيها.
ومع فتح سجون الأسد وإطلاق سراح من كانوا بداخلها، أصبح أمل ذوي المعتقلين الأردنيين في العثور على ذويهم أكثر من أي وقت مضى، وقد طالب النائب سليمان السعود بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء.
ووفقا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، فإن 236 أردنيا كانوا في سجون الأسد معظمهم في سجن صيدنايا سيئ السمعة.
صدمة على مواقع التواصل
وضجت مواقع التواصل بمقاطع فيديو قيل إنها لمعتقل أردني خرج من سجون سوريا، ونظرا لحالته العقلية وفقدانه الذاكرة، تعرفت عائلته عليه، وقالت إنه المواطن الأردني أسامة بشير البطاينة.
وكان البطاينة طالبا عندما اختفى عام 1986، وكان عمره حينها 18 عاما، وقد بقي في السجن 38 عاما. لكن نتائج الفحص الجيني "دي إن إيه" (DNA) أكدت أنه ليس هو الشخص المقصود.
وقد لاقت هذه القصة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل التي ضجت بتعليقات عبر أصحابها عن صدمتهم من الطريقة التي كان النظام السوري يتعامل بها مع المعتقلين.
إعلانفقد تساءل هاشم: "كيف الشعب السوري عاش مع هيك نظام 54 سنة؟ وكيف في وحوش عايشين بين السوريين ويتلذذون بتعذيب الناس؟"، مضيفا: "الشعب السوري جبار وعظيم أقسم بالله وأكثر شعب صبور وصامد ويستحق نوقف معه".
أما مارية فقالت إن على ذوي المعتقلين الأردنيين "استخدام حالة الزخم والانضمام إلى قضايا المعتقلين السوريين المرفوعة ضد عصابة الأسد في محكمة الجنايات الدولية".
كما اعتبرت تغريد أن الحكومة الأردنية "أمام مسؤولية ينبغي ألا تفلت منها"، وتساءلت: "كيف سمحت الحكومات المتعاقبة باعتقال أردنيين لعشرات السنوات في سجون الأسد؟".
وأضافت تغريد: "أين كانت كل الحكومات؟ أين كانت كل الدوائر الأمنية؟ أين كانت الدبلوماسية والعلاقات الثنائية".
بدوره، قال أحمد إن بشار الأسد "سجن نصف سوريا وانتقل لجيرانه"، مضيفا: "يا لبطشه وطغيانه، تخيلوا حدا صار له عقد أو أكثر قابعا في سجن بدون تهمة؟ مش قادر أتصور".
ولم تقتصر سجون الأسد على الأردنيين فقط، لكنها طالت فلسطينيين ولبنانيين أيضا قبعوا فيها. وقد أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا إلى البلاد، في حين تحدثت تقارير عن وجود نحو 600 معتقل لبناني في سجون النظام السوري السابق.
11/12/2024