بعد رحيل “الأسد”| موسكو: لا تهديد لقواعدنا.. وبعثتنا الدبلوماسية مؤمنة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في خطوة مهمة في تطورات الأزمة السورية، أعلنت موسكو أنها على اتصال مباشر مع الفصائل المعارضة السورية، التي يضمن قادتها أمن القواعد العسكرية الروسية في البلاد، بما في ذلك القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم.
وأكد مصدر في الكرملين لوكالة "تاس" الروسية، أن “المسئولين الروس على تواصل مع ممثلي المعارضة الذين تعهدوا بتأمين سلامة القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية الروسية في سوريا.
وجاءت هذه التصريحات بعد رحيل بشار الأسد، إثر الهجوم الواسع الذي شنته فصائل المعارضة، والذي بدأ في 27 نوفمبر 2024.
ومع تقدم المعارضة نحو دمشق، تمكنت من السيطرة على العديد من المدن والمحافظات السورية، بما في ذلك حلب وحماة وحمص، قبل أن تصل العاصمة. ويعزز ذلك المخاوف الروسية بشأن سلامة قواتها ومصالحها في سوريا، حيث تمتلك موسكو قاعدتين عسكريتين في البلاد: واحدة بحرية في ميناء طرطوس، وأخرى جوية في ريف اللاذقية.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، ولكن "لا يوجد تهديد كبير للأمن في الوقت الراهن".
وفي رد على أسئلة حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "روسيا حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع سوريا، وأن مصالحنا المشتركة تعد أمرًا حاسمًا في هذه المرحلة". كما أضافت الوزارة أن موسكو لا تزال تدير سفارتها في دمشق، حيث أكد ممثل السفارة الروسية أن "الوضع في العاصمة السورية مستقر، وكل شيء على ما يرام".
وفي ظل هذه التطورات السريعة، نقلت وكالة "تاس" عن مصادر دبلوماسية عربية أن قيادة المعارضة السورية قد ضمنت سلامة البعثات الدبلوماسية الأجنبية، بما في ذلك السفارة الروسية في دمشق، على الرغم من الظروف المتغيرة في البلاد.
وأضافت المصادر أن "الوضع في سوريا يتغير بسرعة، ومن الصعب التنبؤ بمزيد من التطورات".
الأمم المتحدة: يجب اتخاذ التدابير اللازمة في سوريا لحماية الأقلياتمحمد عز العرب: إسرائيل تستغل التطورات المتسارعة في سوريا لتعزيز نفوذها العسكريبريطانيا تلمح لإمكانية رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام في سورياوفي الوقت نفسه، أفادت "تاس" بأن السفارة السورية في موسكو شهدت بعض التغييرات الرمزية، حيث تمت إزالة اللافتة عند مدخلها وأطفئت الأنوار.
وفي إطار التحركات الدولية، طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات طارئة لمناقشة الوضع الراهن في سوريا وتداعيات رحيل الأسد. وقال دميتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة: إن المشاورات قد تعقد اليوم، مشيرًا إلى أن "العمق الكامل للأحداث في سوريا وعواقبها على البلاد والمنطقة بأكملها لم يتضح بعد". وأضاف أن النقاش قد يشمل تطورات الوضع في الجولان السوري المحتل، حيث تتم عملية فك الاشتباك بقيادة قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة.
ويترقب المجتمع الدولي تطور الأحداث في سوريا وكيفية تأثير هذه التغيرات على أمن المنطقة واستقراره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد المعارضة دمشق موسكو الأزمة السورية الأسد سقوط نظام الأسد نظام الأسد المزيد المزيد الروسیة فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة في موزمبيق يعود من المنفى وسط استنفار أمني
عاد زعيم المعارضة الرئيسي في موزمبيق فينانسيو موندلين، اليوم الخميس، من المنفى وسط أجواء من التوتر حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع على المئات من أنصاره تجمعوا بالقرب من المطار الدولي الرئيسي للترحيب بعودته.
كما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المطار بعدما قال موندلين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه سيعود إلى البلاد.
وكان من المتوقع أن يتجمع آلاف من أنصار موندلين في العاصمة مابوتو بمناسبة عودته، مما دفع قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
وشوهد موندلين ينزل من طائرة في مطار مافالان الدولي بالعاصمة. وكان قد غادر البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد انتخابات متنازع عليها أثارت احتجاجات عنيفة منذ شهور وأوقعت البلاد في حالة من الاضطراب.
وقال زعيم المعارضة العائد إنه غادر موزمبيق خشية على حياته بعد مقتل اثنين من كبار أعضاء حزبه، في سيارتهما على يد مسلحين مجهولين، جراء إطلاق نار في وقت متأخر من الليل في أعقاب الانتخابات.
ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم على أيدي قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في موزمبيق والتي دعا إليها موندلين بعد إعلان فوز حزب "فريليمو" الحاكم بانتخابات جرت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إعلان تزوير الانتخاباتواتهم موندلين ومرشحون معارضون آخرون الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات، وأفاد مراقبون دوليون بوقوع مخالفات في الانتخابات وتبديل بعض النتائج.
وأيد المجلس الدستوري فوز حزب "فريليمو" الحاكم الشهر الماضي، مما جعل مرشحه دانييل تشابو هو الرئيس المنتخب. ومن المقرر أن يتم تنصيبه الأسبوع المقبل ليخلف فيليب نيوسي الذي شغل منصبه فترتين وهما الحد الأقصى.
ويمسك "فريليمو" بزمام السلطة منذ 50 عاما منذ نيل البلاد استقلالها عن البرتغال عام 1975، وكثيرا ما تم توجيه اتهامات لهذا الحزب بتزوير الانتخابات منذ أن أجرت موزمبيق أول انتخابات ديمقراطية عام 1994.