لبنان ٢٤:
2025-02-11@09:03:47 GMT

هل يؤثر زلزال سوريا على لبنان؟

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT


يشكل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد زلزالاً سياسياً ينضم الى سلسلة الزلازل التي اصابت المنطقة من 7 اكتوبر حتى اليوم، اذ ان النظام السابق في سوريا كان يمسك بيده مجموعة هائلة من المصالح المتشابكة لدول وتنظيمات في المنطقة والعالم، اضافة الى موقع سوريا الاستراتيجي الذي يجعل اي تحول داخلها يؤثر على دول كثيرة من ايران الى السعودية فتركيا وصولاً الى اسرائيل ولبنان وغيرهم، فهل سيكون لما حصل في الايام الماضي تأثيراً مباشراً على الساحة اللبنانية؟ ام ان القرار الدولي المرتبط بلبنان يحفظ الاستقرار العام ويمنع اي ترددات تصيب بنيته السياسية او الاجتماعية؟

الاسئلة كثيرة حول الواقع اللبناني، لكن الاجوبة لا تزال محدودة لدى الاوساط السياسية، خصوصاً أن ما حصل وسرعته لم يكن مفهوماً لا لناحية الأسباب التي أدت اليه ولا لجهة النتائج المترتبة عنه، لذلك فإن التأثر الحتمي بالساحة السورية مرتبط اولاً بالجغرافياً، وبوجود عدد كبير جداً من اللاجئين السوريين في لبنان، لكن شكل هذا التأثير ونوعيته ليس واضحاً بعد وقد يحتاج لأشهر طويلة قبل ان يتبلور بشكل سياسياً بإنتظار تبلور الحالة السياسية الجديدة في سوريا، فقد تتجه الشام الى إقتتال داخلي داخلي بين الفئات الطائفية وقد تتجه الى تناحر بين الاحزاب والقوى والميلشيات المدعومة من قوى اقليمية متناحرة، وقد تتقاتل المجموعات الاسلامية في ما بينها على السلطة، هذا وقد يكون الامر معاكساً اذ قد يتم بناء دولة وتعزيز المؤسسات وخوض تجربة ديمقراطية وان بشكل نسبي.



في لبنان، قد يكون احتفال قوى المعارضة والاحزاب والشخصيات المعادية للنظام السابق، فيه من الضحالة السياسية ما لا يقاس، وكذلك "الحزن" و"اليأس" الذي اظهرته القوى الحليفة لسوريا، اذ ان التطورات التي حصلت والتي ستفرض نفسها اولا على من سيستلم السلطة في سوريا ستجعله يتعامل مع التوازنات في المنطقة ويبني شبكة حماية للنظام الجديد ومصالح للدولة الموعودة، وعليه قد يجد الحكم الجديد في سوريا الخليج العربي خصماً له وقد يجد ايران حليفاً والعكس صحيح، وقد يرى أن الانفتاح على الغرب لا مفر منه وقد يجد ان الجذرية الثورية هي الحل، كلها احتمالات لن تتضح بشكل سريع خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة، المستمرة في المنطقة.

تعتقد مصادر مطلعة أن الحالة السياسية اللبنانية ستتجمد، الا في حال كان القرار الدولي ببدء المسار المؤسساتي كبيرا جداً وهذا ما لن يظهر قبل وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض، فإذا حسم امر انتخاب الرئيس الجديد، فإن القطار اللبناني سيسير وان بحذر، وسيكون هناك دعم خليجي جدي في لبنان لاحداث توازن حقيقي مع الحالة السنية القريبة من تركيا في سوريا، اما في حال قرر الاميركيون عدم الضغط من اجل انتخاب رئيس جديد فإن الفراغ سيستمر لان الاطراف الداخلية ستعود الى رهاناتها السابقة على التطورات الاقليمية وامكانية تحقيق انتصار شامل وكامل على الفريق الآخر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟

إشتباكات عنيفة، سقوط جرحى وضحايا.. هذا هو المشهد عند الحدود بين لبنان وسوريا منذ يوم الخميس الماضي عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من العشائر اللبنانية من جهة وآخرين من الجانب السوري من جهة أخرى.   ما يُكشف حتى الآن هو أنَّ المُقاتلين السوريين ينتمون إلى هيئة تحرير الشام التي تمثل فصيلاً أساسياً تمكن من السيطرة على زمام الحُكم في سوريا إبان سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي.   القول إنَّ هؤلاء المقاتلين ينتمون إلى الهيئة المذكورة هو إشارة إلى أنهم "ميليشيا" تقصف الداخل اللبناني بقذائف صاروخية بين الحين والآخر إبان الإشتباكات الأخيرة، وبالتالي فإن هؤلاء لا يمثلون "الجيش السوري الجديد" وفق ما قال مصدرٌ عسكري سابق لـ"لبنان24".   أما على الجانب اللبناني، فإن من قصف معاقل الجانب السوري هو الجيش، وذلك بغض النظر عن الإشتباكات التي يخوضها أبناء العشائر ضمن مناطقهم، علماً أن هؤلاء لم يتقدموا باتجاه الداخل السوري.
ماذا كشفت إشتباكات الحدود؟   المشهدية القائمة عند الحدود تكشف أمرين أساسيين: الأول هو أن الصورة القائمة في لبنان تشير إلى أن القتال يجري مع "مجموعات مسلحة" وليس "الجيش السوري الجديد"، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام ثغرة كبيرة حصلت داخل سوريا وكشفتها أحداث لبنان.   وفق المصدر، فإن الثغرة هذه تتمثل في أنه ليس لدى سوريا "جيش نظامي" حتى الآن، مشيراً إلى أن "الخطيئة الكبرى التي حصلت إبان سقوط نظام الأسد" هو القيام بحل الجيش السابق والتخلص من كافة أركانه ووحداته.   وعليه، فإن المعركة التي تحصل قد تكون مبررة للكثير من اللبنانيين باعتبار أنهم لا يواجهون "جيشاً" بل يقفون بوجه "فصيل مسلح" سيرون أنه يهددهم. هنا، يقول المصدر: "لو كان الجيش السوري هو من يقوم بالعمليات العسكرية عند الحدود لضبط التهريب، لكان الأمر كان مختلفاً".   إنطلاقاً من ذلك، وبحسب المصدر، فإنه بسبب عدم وجود "جيش سوري" وبالتالي وجود "فصائل مسلحة"، اتخذ الجيش اللبناني قراراً بقصف مرابض المدفعية التابعة لهيئة تحرير الشام، ما يشير إلى أنه واجه "فصيلاً مسلحاً" وليس الدولة السورية.   هنا، يلفت المصدر إلى أن الجيش لديه صلاحية كاملة للرد على مصادر النيران السورية طالما إنها جاءت من "فصائل مقاتلة" وليست رسمية بالمعنى الكامل، موضحاً أنه لو كان هناك جيش نظامي، لكانت الأمور اختلفت ولكانت هناك عمليات عسكرية مشتركة لضبط الحدود بين البلدين.       المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عن حزب الله واشتباكات الحدود.. هذا ما أعلنته سوريا
  • من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟
  • استمرار الزلازل قرب جزر سياحية يونانية
  • قصف من سوريا باتجاه لبنان.. ماذا عن الهرمل؟
  • هل ترفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا.. «الاتحاد الأوروبي» يحدد الشرط!
  • طائرات في الجو.. كيف يبدو وضع الحدود مع سوريا؟
  • لبنان.. الجيش يرد على مصادر نيران من سوريا
  • زلزال قوي يضرب البحر الكاريبي وتهديد بموجات تسونامي خطرة
  • وُلدت تحت الأنقاض ونجت بأعجوبة.. كيف تعيش الطفلة عفراء بعد عامين على زلزال سوريا الكارثي؟
  • خبراء يشيدون باجراءات القيادة السياسية لدعم القطاع الصناعي