مؤسسة أمريكية: هل حان الوقت لدفع قادة الحوثيين للحاق بـ "بشار الأسد"؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قالت مؤسسة أبحاث أمريكية إن مواصفات الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من لإيران تنطبق على ما يحدث في اليمن على يد جماعة الحوثي وهي الأخرى أحد أذرع طهران في المنطقة.
وذكرت مؤسسة "أميريكان إنتربرايز انستيتيوت" في تحليل لها ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" أن اليمنيين يظهرون متحمسون. فبعد ما يقرب من رُبع قرن من الحكم، رحل بشار الأسد من سوريا، ولم يتمكن رعاته (الروس والإيرانيون) من حمايته.
وأضافت "فمع إبعاد سوريا عن "محور المقاومة"، أصبحت أيام حزب الله معدودة. فبعد كل شيء، كانت سوريا هي الركيزة الأساسية للجسر البري والجوي الذي مكَّن حزب الله من الوجود.
وتابعت "انهار حكم الأسد لأسباب بسيطة: كان فساده وسوء إدارته كبيرين للغاية، ولم يرَ جنوده أي سبب وجيه للتضحية بحياتهم من أجله. وفي حين كان لديه قاعدة بين الأقلية العلوية، إلا أن هذا لم يعد كافيا.
وحسب المؤسسة إن مواصفات الأسد نفسها تنطبق على الحوثيين في اليمن. فبينما يتمتع الحوثيون ببعض الدعم العشائري، إلا أنهم لم يتمكنوا من توسيع قاعدتهم إلى ما هو أبعد من الأسرة والعشيرة؛ بسبب حكمهم غير الكفء بشكل عام، بالرغم من أن الحوثيين ما زالوا يحصلون على إيرادات كبيرة من ميناء الحديدة، بسبب عدم رغبة الأمم المتحدة في إلزامهم ببنود اتفاق "ستوكهولم"، التي ستحرم الحوثيين من القدرة على الاستفادة من الميناء والمساعدات الإنسانية الدولية. إذ يحاول الحوثيون فرض إرادتهم من خلال فوهة البندقية، وذلك لتعويض فشلهم في الحكم.
وأكدت أنه لا ينبغي لأي شخص في الغرب، أو العالم العربي، بعد الآن قبول مزاعم الحوثيين بالشرعية أو القوة. مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحكم المناطق الخاضعة لسيطرته بشكل أكثر كفاءة، ويتيح أمانا أكبر من الحوثيين في صنعاء.
وقالت "يمكن للولايات المتحدة وحلفائها العرب المعتدلين الإمساك بزمام المبادرة في اليمن لمساعدة اليمنيين على إنهاء كابوس حكم الحوثيين بعمل منسّق، في الوقت الذي يترنح فيه الحرس الثوري الإيراني من هزائمه الأخيرة في لبنان وسوريا".
وقالت "أولا: يجب على الولايات المتحدة أن تجبر الأمم المتحدة، باستخدام تبرعاتها كوسيلة ضغط، على فرض الامتثال لاتفاقية "ستوكهولم". لا ينبغي أن يعمل أي حوثي في ميناء الحديدة، وبالتأكيد لا ينبغي أن تتدفق أي رسوم جمركية، أو رسوم الميناء إلى خزائن الحوثيين، فيما ثانيا: يجب على الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة تجفيف شحنات الأسلحة والإمدادات، التي تقدم للحوثيين.
وأشارت إلى أن هناك سابقة للولايات المتحدة في فرض عقوبات على الطائرات المتورطة في إمدادات الإرهابيين. إذا استمرت الخطوط الجوية اليمنية في نقل الإمدادات من بيروت، أو شراء الوقود من الحوثيين، أو حتى في دفع خدمة المدن التي يسيطر عليها الحوثيون، فيجب على وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات عليها، وألا تتسامح مع خداع مسقط.
واستدركت "بينما تقول الحكومة العمانية إنهم مجرد محاورين مع الحوثيين، بما يوفر مساحة للدبلوماسية، يبدو أنهم يمكنون الحوثيين ويدعمونهم. كما أنهم يغضون الطرف عن تهريب الأسلحة عبر حدودهم، التي يسهل اختراقها. طالما أن الدبلوماسيين الأمريكيين يظهرون عمًى متعمدا، فلن يصلحوا ذلك".
"ثالثا: إن إذعان إدارة بايدن لخارطة الطريق الدولية لليمن كارثة. لا يقتصر الأمر على استرضاء المجتمع الدولي للحوثيين، حتى المملكة العربية السعودية، التي يظهر أنها تعرف بشكل أفضل، ولكن إدارة بايدن بنت على التنازلات المسبقة، بما قلل من النفوذ الدولي، ومنح شرعية غير مستحقة لجماعة الحوثي" وفق التحليل.
وحسب المؤسسة الأمريكية فقد عانى اليمنيون، مثل السوريين، من حرب أهلية لفترة طويلة جدا. وفي حين أن حكومة الحوثيين في صنعاء تفتقر إلى الاعتراف الدولي، الذي تلقاه الأسد، إلا أنها تمسك بالسيطرة نفسها على العاصمة وضواحيها المباشرة، التي كان يتمتع بها الأسد ذات مرة.
وترى أن حكومة الحوثيين فاسدة مثل حكومة الأسد، وغير قادرة على توفير مستويات معيشية تتناسب مع إمكانات اليمن.
وقالت "بشكل مختصر، يمكن لليمنيين أن ينقلبوا على الحوثيين إذا أفصح المجتمع الدولي عن عدم رغبته بقبول الوضع الراهن".
وخلصت المؤسسة الأمريكية بالقول "بحسب ما ورد، فقد وصل بشار الأسد إلى روسيا بعد فراره من سوريا. وبالتأكيد، كان لوحده. ربما حان الوقت لدفع قادة الحوثيين للحاق به، وبذلك سيستعاد الاستقرار والأمن إلى شبه الجزيرة العربية بأكملها".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سوريا الحوثي بشار الأسد ايران بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
بشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورة مثيرة للجدل للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس وهم يلعبون لعبة "شد الحبل" قيل إنها في شوارع العاصمة الروسية موسكو.
بشار الأسد يلعب شد الحبلوكتب على الصورة: "بشار الأسد وأسماء الأسد في روسيا الآن"، ولكن بالبحث والتحري تبين أن الصورة التي يظهر فها بشار الأسد وزوجته تعود إلى احتفال قديم أُقيم في 10 أبريل 2024، خلال مشاركة الأسد وزوجته في احتفال بعيد الفطر مع أطفال وشباب من "جمعية المبرة النسائية وبيوت لحن الحياة" في مدينة دمشق.
وفر بشار الأسد إلى موسكو في الثامن من ديسمبر الماضي، بعدما وصلت الفصائل المسلحة إلى دمشق بعد انسحاب الجيش السوري من المواجهات التي بدأت نهاية شهر نوفمبر الماضي في محافظات درعا وحلب وصولا إلى دمشق.
ومنحت روسيا، بشار الأسد وأسرته لجوءا إنسانيا، ويعيش حاليا في العاصمة موسكو.