ناقلة نفط إيرانية تتراجع بعد سقوط نظام الأسد في سوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
شهدت منطقة الشرق الأوسط تطوراً لافتاً في تجارة النفط، بعد تقارير عن تغيير ناقلة النفط الإيرانية "لوتس" مسارها في البحر الأحمر عقب الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، لتعكس تأثير التغيرات السياسية على ديناميكيات التجارة النفطية في المنطقة.
وفقاً لشركة "كبلر" لتحليل البيانات البحرية، كانت الناقلة "لوتس" محملة بحوالي مليون برميل من النفط الخام الإيراني ومتجهة إلى سوريا، ولكنها غيرت مسارها في 8 كانون الأول / ديسمبر قبل دخول قناة السويس، وتشير البيانات إلى أن الناقلة بدأت الإبحار جنوباً في البحر الأحمر دون الإعلان عن وجهة بديلة، مما أثار تساؤلات حول مصير الشحنة.
وأكد موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص في تتبع السفن، أن "لوتس" عدلت مسارها بالفعل، في حين أكدت "كبلر" أن الناقلة ترفع العلم الإيراني وكانت محملة بالنفط من جزيرة خرج، إحدى أبرز موانئ تصدير الخام الإيراني.
أهمية الشحنة لسوريا
وتعتمد سوريا بشكل كبير على النفط الإيراني لتلبية احتياجاتها النفطية، خاصة مع توقف إنتاجها المحلي منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من عقد، تشير بيانات "كبلر" إلى أن إيران زودت سوريا بحوالي 19 مليون برميل من النفط منذ بداية عام 2024.
النفط الإيراني يعد شريان حياة حيوياً لمصافي النفط السورية، التي تعتمد على هذه الإمدادات لتشغيلها في ظل العقوبات الاقتصادية ونقص الموارد المحلية.
ويأتي هذا التغير المفاجئ في مسار ناقلة "لوتس" وسط تغيرات سياسية هائلة في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد. التغيير قد يعكس إعادة تقييم إيران لاستراتيجياتها الاقتصادية والسياسية تجاه سوريا، خاصة مع احتمالية تغير القيادة وتأثير ذلك على العلاقات الثنائية.
وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجوما واسعا، انطلاقا من إدلب شمالي سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد الماضي، وتعلن سقوط نظام الأسد بعد فراره من البلاد.
أعلنت إدارة الشؤون السياسية في دمشق، الاثنين، تكليف المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية عقب سقوط النظام، بعد دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة، حسب منصات محلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ناقلة النفط الإيرانية سوريا إيران سوريا المعارضة السورية ناقلة نفط المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية في سوريا، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بأوقات صعبة.
وأضاف، خلال كلمة له أمام البرلمان التركي اليوم الأربعاء، أن هناك من يحاول استغلال ما يحدث لفلول النظام في سوريا بهدف تخريب مشاعر الأخوة والاستقرار في تركيا.
يُشار إلى أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، في حين رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة على القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية، خلّفت مئات القتلى من الطرفين.
كما قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها أعادت السيطرة على مناطق بالساحل شهدت "اعتداءات غادرة" على الأمن العام، ونفذت عمليات تطويق محكمة ضيقت فيها الخناق على من تبقى من عناصر فلول النظام المخلوع.
إعلان