في مسقط رأس الأسد.. الفصائل السورية تحصل على "دعم كبير"
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
التقى وفد من الفصائل المسلحة السورية التي أطاحت بحكم بشار الأسد بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، مسقط رأس الرئيس السوري المخلوع، الإثنين، وحصلوا على دعمهم فيما قال سكان إن الخطوة بمثابة علامة مشجعة على التسامح من جانب حكام البلاد الجدد.
والطريقة التي تتعامل بها قوات المعارضة التي يقودها السنة مع أبناء الطائفة العلوية الذين دعموا الأسد على نطاق واسع واستمد منهم حراسه الرئاسيين الشخصيين، تعتبر في سوريا بمثابة اختبار حقيقي لما إذا كانت السيطرة على دمشق، الأحد، سيؤدي إلى انتقام عنيف ضد الموالين السابقين لنظام مكروه استمر 5 عقود من الزمان.
وقال 3 سكان إن وفد قوات المعارضة زار القرداحة الواقعة في جبال محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، حيث التقى بعشرات من رجال الدين والشيوخ وغيرهم، قبل أن يوقع وجهاء العلويين على بيان دعم.
وقال السكان إن الوفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما جماعتان سنيتان قادتا قوات المعارضة وكان الأسد يقول دوما إنهما منظمتان إرهابيتان سترتكبان مجاذر بحق العلويين إذا سقط.
ويشكل السوريون من الطائفة العلوية نحو 10 بالمئة من سكان البلاد ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.
ويشكل السنة نحو 70 بالمئة من السكان، وهناك أقليات كبيرة من المسيحيين والأكراد والدروز ومجموعات أخرى.
وشدد البيان الذي اطلعت عليه رويترز على التنوع الديني والثقافي في سوريا، كما دعا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة.
وقبول الشيوخ للوضع الجديد علامة مهمة على تغيير النظام في بلدة قال سكان محليون لرويترز هذا الأسبوع إنها استضافت لسنوات عديدة جنازات متواصلة بسبب أعداد المقاتلين الموالين الذين ماتوا للدفاع عن الأسد في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ 13 عاما.
وجاء في البيان الذي وقعه نحو 30 من وجهاء البلدة: "نؤكد على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والتعددية الدينية والفكرية والثقافية". ولم تتضمن النسخة التي اطلعت عليها رويترز توقيعات من وفد قوات المعارضة.
وقال أحد السكان، الذي رفض نشر اسمه خوفا من الانتقام في ظل وضع لا يزال متقلبا، إن الحوار ساهم في تهدئة مخاوف السكان المحليين، استنادا إلى تصريحات قادة قوات المعارضة بأنهم سيحترمون الأقليات.
وأكد البيان "نؤكد على تأييدنا للنهج الجديد وسوريا الوطنية الحرة وتعاوننا الكامل مع الهيئة (هيئة تحرير الشام) والجيش السوري الحر.، لنساهم معا في بناء سوريا الجديدة القائمة على الألفة والمحبة".
ويبدو أن طبيعة الاجتماع الودية تتماشى مع رسالة الاعتدال، التي نشرتها المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، في مدن مثل حلب أثناء تقدمها نحو دمشق الأسبوع الماضي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على مدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها منذ عدة سنوات، وتحاول أن تنأى بنفسها عن الحركات الأكثر تطرفا.
ويخشى العديد من أعضاء الأقليات الدينية الكبيرة في سوريا أن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية أو يواجهوا الاضطهاد تحت حكم هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى جماعة إرهابية.
وقال سكان من القرداحة إن سكان المنطقة قاموا بإزالة تمثال لحافظ الأسد، والد بشار، قبل وصول وفد قوات المعارضة.
وأضافوا أن بعض الأشخاص من المنطقة، التي تعد من بين أفقر مناطق سوريا، قاموا في وقت لاحق بنهب ضريح حافظ الأسد في القرداحة، وأخذوا كل شيء من الطاولات والكراسي إلى وحدات تكييف الهواء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأسد دمشق قوات المعارضة محافظة اللاذقية سوريا هيئة تحرير الشام الجيش السوري الحر الطائفة العلوية الجمهورية العربية السورية مسقط رأس الأسد الفصائل السورية دعم الفصائل السورية القرداحة الأسد دمشق قوات المعارضة محافظة اللاذقية سوريا هيئة تحرير الشام الجيش السوري الحر الطائفة العلوية الجمهورية العربية السورية أخبار سوريا هیئة تحریر الشام قوات المعارضة
إقرأ أيضاً:
واشنطن متخوفة من تولي مقاتلين أجانب وجهاديين مناصب بوزارة الدفاع السورية
واشنطن – كشف مسؤول أمريكي عن وجود مخاوف لدى واشنطن بشأن شغل مقاتلين أجانب وجهاديين لمناصب بوزارة الدفاع السورية.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وصفتهم بالمطلعين، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تنوي الإبقاء على التصنيف الإرهابي “للحكام الإسلاميين الجدد في سوريا” طيلة الفترة المتبقية من ولاية بايدن.
وذكرت الصحيفة أن مسألة اتخاذ قرار حاسم بشأن إزالة هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع من قوائم الإرهاب، سيترك لإدارة ترامب القادمة.
ويشكل تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية عقبة رئيسية أمام القدرة الاقتصادية السورية على الاستمرار على المدى الطويل، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن “المتشددين الإسلاميين “الذين فاجأوا العالم أواخر العام الماضي بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يثبتوا أنهم قطعوا علاقتهم بالجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة، قبل رفع التصنيف.
وبهذا الشأن، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير رفض الإفصاح عن هويته، قوله: “إن الأفعال أبلغ من الأقوال”، مشيرا إلى المخاوف المستمرة لدى واشنطن بشأن “شغل مقاتلين وجهاديين أجانب في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية”.
وتذكر الصحيفة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عين “منتقدين متشددين للتطرف الإسلامي” في مناصب عليا بالبيت الأبيض، بما في ذلك سيباستيان غوركا في منصب كبير مديري مكافحة الإرهاب، ومايكل والتز في منصب مستشار الأمن القومي. ومن المتوقع أن يؤدي ترك قرار تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية لترامب، إلى تمديد الجدول الزمني للعقوبات الأمريكية القوية على سوريا بشكل كبير.
وخففت إدارة بايدن يوم الاثنين العديد من القيود الرئيسية على سوريا، مع الإبقاء على تصنيف الإرهاب، بهدف تسريع تعافي البلاد وبناء حسن النية مع الحكومة السورية المؤقتة.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما لمدة ستة أشهر يجيز مجموعة من المعاملات مع الحكومة السورية، ويسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم خدمات مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء. كما يسمح بإجراء معاملات معينة مع الحكومة السورية دون خوف من العقوبات، مثل مبيعات الطاقة.
ونتيجة للقرار الأميركي، تخطط حكومات أجنبية مثل حكومة قطر لتمويل أجور القطاع العام لعدد كبير من العمال في سوريا، وفقا لما ذكره مسؤول أميركي لصحيفة “واشنطن بوست”.
المصدر: واشنطن بوست