دعوة لتفكير إستراتيجى واقعى لمستقبل السودان
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
دعوة لتفكير إستراتيجى واقعى لمستقبل السودان
✍️صلاح جلال
السودان دولة واسعه وغنية بالموارد مع فقرها الظاهر ، من مصلحته فى هذه اللحظة يبتعد عن صراعات الشرق الأوسط
أصلا هو غير مؤثر فيها دولة تخوم (هامش)
ينشغل بصناعة استقراره ويتوجه لنسج تحالف إستراتيجى مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية
إذا كنا نريد تأسيس نظام ديمقراطى يقوم على الحرية والإختيار لاتصلح الصين وروسيا وايران كحليف لنا فهى نماذج للشمولية
حليفنا فى ذلك الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية
على وجه الخصوص نشوف الأمريكان عايزين شنو ونتفق معهم على معادلة *موزونه الموارد مقابل رأس المال والتكنلوجيا*
قضية الشرق الأوسط ليست أولوية بالنسبة لنا الآن ولن يكون يكون لنا تاثير فيها ، كنت أقول ذلك للسيد الإمام الصادق المهدى حتى آخر مكالمة هاتفية بينى وبينه كانت حول هذا الموضوع وآخر رسالة مكتوبة بيننا توثق لهذا المعنى
طبعا عليه رحمة الله عاش قومى عربى ومات قومى عربى كما يرغب ويحب.
???? الأحداث فى الشرق الأوسط تشير إلى أنها تتجه لتصفية قوى المقاومة العربية والإسلامية
أولا تخلصت من الجيوش — العراقى والسورى – والليبى واليمنى (زمان كان الأمل الجيش العربى ويين ) جوليا بطرس الآن الجيش العربى فى خبر كان
*إنتهت الفكرة المركزية للجامعة العربية* أصبحت مؤسسة مناسبات لا تستشار إذا حضرت ولا يسأل عنها إذا غابت
المرحلة الثانية تصفية جبهة الممانعة للتسوية
فى الشرق الأوسط حماس وحزب الله وسوريا الأسد وعراق صدام وإيران تم تفكيك هذه الجبهة
الطريق أصبح معبد للشرق الأوسط الجديد بقيادة أولاد العم
السودان تأتى أهمية السيطرة عليه وإقحامه فى الصراع كمفتاح لتحجيم أى دور عربى لمصر فهو عمقها الإستراتيجى
ومصر ما زالت المهدد الأمنى الوحيد العندو قدرات للمواجهة
العالم العربى سيشهد أسوأ اياموا فى العمل العربى المشترك
نحن فى أقرب نقطة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض حل دولى على المنطقة ينهى الصراع الأزلى فى تصورهم من خلال مؤتمر إقليمى بشهادة عالمية يعتمد حل الدولتين بخريطة جديدة غير خريطة [اريحا – غزة ] .
والتطرف الإسلامى بدل ينشغل بالصورة الكبرى يتم شغلوا بحكم سوريا
كلو بيه تمنو.
???? هذا هو الطريق البراجماتى والتفكير الواقعى لمستقبل أفضل للسودان إذا أردنا الإهتمام بالمصالح المباشرة للشعب السودانى ، وكان عايزين الأوهام الطريق معروف والشعارات مرفوعة من الإستقلال والنتائج بائنه علينا ، إطلعت على مذكرات لى كوان ثلاثة مجلدات وكتبت ورقة عن *تجربة سنغافورة الإقتصادية نهضة بلا موارد*
ذكر لى كوان أن *القائد الحصيف الذى يقود شعبه فى المحيط العالمى بالتركيز على القضايا التى يكسبها وتفادى التى يخسرها بإسم المبادئي*
???????? ختامة
ليست مهمتنا إصلاح العالم واجبنا رعاية مصالح شعبنا ، نحتاج لإعادة ترتيب وعينا الإستراتيجى فى عالم متغير ، ولنتحلى بأكبر درجة من الوعى والعقلانية والواقعية ونستبعد صراعات القضايا الخاسرة والتى ليست لنا فيها دور قيادى ، الشعب السودانى يستحق أن يعيش ويستمتع بموارده
وهذا لن يحدث إذا لم نحسم توجهنا وفق *خطة إستراتيجية نحدد ماذا نريد ؟ و كيف نحصل عليه ؟* بمصفوفة واضحة وخطط تنفيذية مبرمجة.
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤م
الوسومأمريكا الغرب تفكير استراتيجي صلاح جلالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الغرب صلاح جلال
إقرأ أيضاً:
"الشرق الأوسط الجديد".. واقع مضطرب
عادل بن رمضان مستهيل
adel.ramadan@outlook.com
منذ سنوات، تتردد فكرة "الشرق الأوسط الجديد" كمشروع سياسي وجيوسياسي يستهدف إعادة تشكيل خارطة المنطقة بما يخدم مصالح القوى الكبرى ويضمن أمن إسرائيل كأولوية استراتيجية.
هذه الرؤية- التي ارتبطت بأسماء بارزة مثل المفكر الأمريكي برنارد لويس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز- عادت لتطفو على السطح مع موجات الاضطرابات والفوضى التي شهدتها المنطقة في العقدين الأخيرين.
و-يشير المؤرخ الأمريكي برنارد لويس إلى أن إعادة رسم حدود الشرق الأوسط يمكن أن يتم من خلال تقسيم الدول القائمة إلى كيانات أصغر تقوم على أسس طائفية وعرقية. هذه الكيانات ستكون أضعف من أن تمثل تهديدًا حقيقيًا للقوى الكبرى أو لإسرائيل، وهو ما يضمن سهولة التحكم بها سياسيًا واقتصاديًا.
في السياق ذاته، قدم شمعون بيريز رؤيته الخاصة للمنطقة في كتابه "الشرق الأوسط الجديد" عام 1993؛ حيث تحدث عن شراكة اقتصادية وسياسية بين دول المنطقة، لكن تحت مظلة الهيمنة الإسرائيلية. هذه الرؤية، وإن ظهرت بوجه دبلوماسي، فإنها تحمل في طياتها بعدًا استراتيجيًا يتمثل في ضمان بقاء إسرائيل القوة الإقليمية الأبرز.
وفي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، برز مصطلح "الفوضى الخلَّاقة" الذي تبنته كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقًا، كأداة رئيسية لتحقيق هذا المشروع. الفكرة تقوم على إثارة الأزمات والصراعات في المنطقة، بهدف زعزعة استقرار الدول وإعادة تشكيلها وفق الرؤية المطلوبة. ومن الواضح أن موجات "الربيع العربي"، رغم تطلعات الشعوب للحرية والعدالة، تم استغلالها كأداة لإضعاف الدول وإشغالها بصراعات داخلية مدمرة.
وحين انطلقت شرارة "الربيع العربي" من تونس، كانت الآمال كبيرة في أن تشهد المنطقة تحولًا نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. لكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس في العديد من البلدان.
ليبيا: انهارت الدولة المركزية بعد سقوط نظام القذافي، ودخلت البلاد في دوامة صراعات مسلحة بين ميليشيات وقوى إقليمية ودولية.
سوريا: انتقلت الاحتجاجات السلمية إلى حرب شاملة، لتتحول البلاد إلى ساحة صراع دولي وإقليمي، أسفرت عن تهجير الملايين وقتل مئات الآلاف.
اليمن: دخلت البلاد في حرب أهلية مدمرة، زادت من تعقيداتها التدخلات الخارجية.
العراق ولبنان: تفاقمت الأزمات الطائفية فيهما، مع تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة، واشتداد الصراعات السياسية الداخلية.
ومن اللافت أن تنفيذ هذه الرؤية لا يتم دفعة واحدة، بل بشكل متدرج، وبما يخدم الأجندات المختلفة لكل طرف. القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، تستفيد من هذه التحولات لترسيخ نفوذها الاستراتيجي في المنطقة. القوى الإقليمية، مثل إيران وتركيا، تستغل الفوضى لتوسيع مناطق نفوذها الجيوسياسي. أما إسرائيل، فتبدو المستفيد الأكبر، إذ أن انهيار الدول الكبرى في المنطقة وظهور كيانات أصغر يجعل أمنها أكثر ضمانًا من ذي قبل.
ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط، من تفكك دول مثل سوريا واليمن وليبيا، وتصاعد النزاعات الطائفية في العراق ولبنان، يعكس ملامح هذا المشروع. ومع ذلك، لا يمكن إغفال دور القوى المحلية في تسهيل تنفيذ هذه المخططات، سواء بدافع المصالح الضيقة أو بسبب غياب رؤية استراتيجية موحدة للمنطقة.
وفي النهاية، يبدو أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة إعادة تشكل قد تستغرق سنوات طويلة. ورغم كل ذلك، يبقى الأمل معقودًا على وعي الشعوب وقدرتها على مواجهة هذه المخططات، والتأكيد على أن إرادة الشعوب قد تكون أقوى من كل المشاريع الخارجية.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.