بوابة الوفد:
2024-12-11@23:36:28 GMT

رغم المخاوف.. التضخم سيستمر في الانخفاض

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

ظل عدم اليقين سائداً في الأشهر الأخيرة على خلفية الانتخابات الوطنية في الولايات المتحدة، والتي تحدد مصير أكبر اقتصاد في العالم وأولوياته السياسية،  وفقا للتقرير الأسبوعي لبنك قطر الوطني .

وفي حين توقع معظم المحللين تراجعاً كبيراً في عدم اليقين بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، إلا أنه لا يزال سائداً.

 

وبعد الفوز الكبير لترامب مع تحقيق الجمهوريين "لنصر كاسح"، حيث سيطروا على مجلسي الشيوخ والنواب، هناك الآن تساؤلات حول ما إذا كانت ولاية ترامب الثانية ستتبنى نهجاً "متشدداً" في التعامل مع المقترحات المثيرة للجدل، مثل التعريفات الجمركية، والموقف المالي، والهجرة. وقد تكون لهذا الأمر تداعيات كبيرة على النمو العالمي والتضخم. 

وبما أنه من الصعب جداً استقراء الكثير من معطيات السياسة الأمريكية، وخاصة قبل أن تبدأ ولاية ترامب، فإننا نحول تركيزنا إلى أسواق السلع الأساسية لتحليل انعكاسات حركة أسعار السلع الملموسة الرئيسية على الاقتصاد العالمي. 

وتوفر السلع الأساسية رؤى مهمة حول سلامة الأوضاع العامة للاقتصاد العالمي، نظراً لأهميتها في البناء والنقل والتصنيع والمواد الغذائية. 

ويتضمن ذلك المعلومات ذات الصلة باتجاهات المعنويات والتضخم، حيث تقود أسعار السلع الأساسية في كثير من الأحيان أو تؤكد نقاط التحول الدورية.

 

أكد تقرير بنك قطر الوطني أن الأسعار في مجمع السلع الأساسية ككل تحافظ على رؤية كلية داعمة لاستقرار النمو مع تراجع مستمر في معدلات التضخم، على الرغم من المخاوف الأخيرة بشأن احتمالية زعزعة ولاية ترامب الثانية لتوقعات التضخم. 

وهناك ثلاثة عوامل تدعم هذا الموقف. 

أولاً، لا تزال أسعار السلع الأساسية بشكل عام أقل بكثير من الذروة التي بلغتها مؤخراً في مايو 2022، ولكنها تعتبر مستقرة تقريباً في السنة حتى تاريخه. ويبدو أن هذا يناقض الروايات بشأن إعادة تسارع الاقتصاد العالمي أو ارتفاع التضخم وحدوث تباطؤ حاد وشيك. في الواقع، تشير عملية تصحيح الأسعار بعد الذروة التي بلغتها في مايو 2022، دون حدوث تقلبات كبيرة أو عودتها للارتفاع في الأشهر الأخيرة، إلى أن اتجاه تراجع التضخم لا يزال سليماً. ومن ناحية أخرى، يشير استقرار الأسعار منذ بداية العام إلى مرونة الاستهلاك والاستثمار العالميين. وتجدر الإشارة إلى أن الزيادة المعتدلة في أسعار المعادن الصناعية في السنة حتى تاريخه، وخاصة النحاس، تنبئ بتحسن أوضاع النمو في آسيا الناشئة والصين على وجه الخصوص، التي تعتبر مستهلكاً كبيراً للنحاس.

 

وأوضح  QNB أن العامل الثاني، يبدو أن نسبة أسعار النحاس إلى الذهب، وهي مقياس تقليدي لتوقعات النمو والتضخم، وكذلك لمعنويات المخاطرة، تشير إلى بيئة معتدلة خلال الأرباع القادمة. وهذا يتناقض مع الرأي القائل بأن ولاية ترامب الثانية قد تزيد من الناتج المحلي الإجمالي المحتمل والتضخم، مما يعزز بقوة "الرغبة في المخاطرة" لدى المستثمرين. ولو كان الأمر كذلك، لارتفعت أسعار النحاس بوتيرة أسرع من أسعار الذهب، مما يؤدي إلى زيادة نسبة أسعار النحاس إلى الذهب. بدلاً من ذلك، حدث العكس. ويشير هذا الأمر، إذا نظرنا فقط إلى أسواق السلع الأساسية ودينامياتها، إلى توقعات بانخفاض الضغوط التضخمية مع نمو معتدل. 

 

وأشار في العامل الثالث إلي أنه من المرجح أن يكون ارتفاع أسعار المعادن الثمينة انعكاساً لارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية وزيادة الطلب المؤسسي على الأصول غير المرتبطة بولاية قضائية معينة، وليس ناتجاً عن أي عامل أكثر أهمية يتعلق بالنمو أو التضخم. أسعار الذهب قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث ارتفعت بنسبة 42% منذ مايو 2022 لتقترب من 2,650 دولار أمريكي للأونصة. ومع ذلك، فإن أسعار الفضة، التي تعد عنصراً أساسياً في الاقتصاد الجديد (صناعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة)، أقل بكثير من مستوياتها المرتفعة الأخيرة، ويعتبر أداءها بشكل عام أقل قليلاً من أداء الذهب. ولو كان هناك اتجاه كبير نحو ارتفاع النمو والتضخم، لارتفعت أسعار الفضة بسرعة أكبر من أسعار الذهب. 

وانتهي التقرير، إلي أنه على الرغم من المخاوف من تسبب ولاية ترامب الثانية في نمو وتضخم غير متوازنين، فإن أسعار السلع الأساسية تشير إلى سيناريو أكثر إيجابية يتسم باعتدال النمو واستمرار انخفاض التضخم. أصبحت معظم السلع الأساسية الدورية مستقرة الآن وتعتبر أسعارها أقل بكثير من الذروة الأخيرة، وتستمر نسبة أسعار النحاس إلى الذهب في الانخفاض، مع تفوق أسعار الذهب على أسعار الفضة، مما يشير إلى عدم وجود ضغوط من الطلب الكلي الزائد أو النشاط الاقتصادي المفرط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اقتصاد بنك قطر الوطني بنك قطر ولایة ترامب الثانیة السلع الأساسیة أسعار النحاس أسعار السلع أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تتماسك قبل صدور بيانات التضخم الأميركية

استقر سعر أونصة الذهب، بينما حول المتداولون تركيزهم إلى تقارير التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على التوقعات قبل قرار الفيدرالي الأخير بشأن أسعار الفائدة لهذا العام.

حافظت أسعار الذهب على سعره بالقرب من 2660 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين، بعد أن أضاف البنك المركزي الصيني الذهب إلى احتياطاته للمرة الأولى منذ سبعة أشهر. كما عززت المخاوف الجيوسياسية الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف من فراغ في السلطة بسوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ستقدم بيانات يومي الأربعاء والخميس للمسؤولين في الفيدرالي نظرة أخيرة على موقف التضخم قبل اجتماعهم الأسبوع المقبل. قد تعرقل أي إشارة إلى تعثر التقدم في كبح ارتفاع الأسعار فرص خفض أسعار الفائدة، رغم أن سوق عقود المقايضات تتوقع بنسبة 86% خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس. عادةً ما تكون تكاليف الاقتراض المرتفعة سلبية بالنسبة للذهب، حيث إنه لا يدر فوائد.
ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 2790 دولاراً للأونصة في أكتوبر، مدعوماً بتحول الفيدرالي نحو التيسير النقدي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. تراجعت الأسعار منذ ذلك الحين مع ارتفاع الدولار عقب فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، لكنها لا تزال أعلى بنسبة 28% هذا العام.

كان سعر الذهب الفوري مستقراً عند 2,659.71 دولاراً للأونصة في الساعة 8:20 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعد ارتفاع بنسبة 1% يوم الاثنين. لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار. وارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم بشكل طفيف، بينما استقرت أسعار البلاتين.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع سعر الذهب قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية
  • الذهب يرتفع إلى أعلى مستوى في أسبوعين
  • الذهب العالمي يواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي
  • «الإحصاء» يعلن تراجع معدل التضخم الشهري خلال نوفمبر 2024.. ما أسباب الانخفاض؟
  • أسعار الذهب تتماسك قبل صدور بيانات التضخم الأميركية
  • عوامل تؤثر على سعر الذهب في مصر.. هل يرتفع مرة أخرى؟
  • أسعار السلع الغذائية الأساسية في الأسواق المصرية اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024
  • أسعار الذهب ترتفع مع ترقب بيانات التضخم الأميركية
  • الذهب يصعد وسط ترقب لبيانات التضخم