هل تنخفض الإيجارات في سوريا عقب عودة السوريين إلى بلدهم؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – من المتوقع أن يكون لعودة السوريين، الذين لجأوا إلى تركيا خلال الحرب الأهلية في بلادهم، بعد الإطاحة بالنظام البعثي الذي دام 61 عامًا، تأثير إيجابي على الإيجارات في تركيا
وقال هاكان أكدوغان، رئيس اللجنة المهنية للخدمات العقارية في غرفة تجارة إسطنبول، إن عودة السوريين سيكون لها مساهمة إيجابية خاصة على الإيجارات.
,jجاوز متوسط إيجار المنزل في إسطنبول 13 ألف ليرة، وفقًا لبحث من منصة عقارية.
وأضاف أكدوغان: ”على جانب المساكن المستأجرة على وجه الخصوص، كان تشوه التوازن بين العرض والطلب يؤدي إلى زيادة الأسعار. كان لارتفاع الطلب تأثير سلبي خطير على الأسعار وزيادة الإيجارات. العرض الإيجاري لدينا منخفض، ولكن الطلب نشط للغاية ويتزايد باستمرار. وهذا يزيد من الأسعار ويقوي يد المُلّاك ويزيد من تفاقم الأوضاع بالنسبة للمستأجرين”.
وغادر تركيا خلال اليومين الماضيين 3000 سوري تقريبا عقب سقوط الرئيس بشار الأسد، وفق تقارير إعلامية.
وفي إشارة إلى أن المعروض من المساكن المستأجرة سيزداد بفضل المنازل التي سيخليها السوريون، تابع أكدوغان: “أعتقد أن مالكي العقارات لن يكونوا قادرين على تقديم شروط ثقيلة للإيجار السريع للمنازل الشاغرة. تركز المهاجرون السوريون في مناطق معينة. ونحن نعتقد أن أسعار الإيجارات ستعود إلى طبيعتها وتبقى مستقرة لفترة من الوقت، خاصة في تلك المناطق. ومع ذلك، لن يكون هذا الوضع صالحاً في كل مكان. سيكون كذلك خاصة في المناطق التي يعيش فيها السوريون بكثافة. ستظهر خيارات وبدائل جادة لمواطنينا. سيكون من الأسهل قليلاً الوصول إلى المنزل واستئجار منزل”.
نظام الدين آشا، رئيس غرفة السماسرة في إسطنبول، أشار إلى وجود عدد كبير من السوريين في إسطنبول، وقال “أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع إيجارات المساكن هو المهاجرين واللاجئين، خاصة عندما تجتمع عدة عائلات، فإنهم يمكن أن يدفعوا إيجارات مرتفعة ولهذا السبب كانت الإيجارات في المنطقة تتزايد. والآن عودة السوريين قد تخفض أسعار الإيجارات جزئياً وتمنعها من الارتفاع لفترة من الوقت”.
أما إسماعيل أوزجان، رئيس جمعية محترفي التسويق والمبيعات العقارية (GAPAS)، أشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت الإيجارات ستنخفض أم لا، مضيفا: “هناك نحو 3 ملايين سوري في تركيا. لا نعرف أي نوع من النظام سيكون هناك، هل سيعود السوريون، كم منهم سيعود؟ وباعتبار أن 3 ملايين سوري في تركيا يعيشون في متوسط 600 ألف منزل، وإذا سلمنا أن نصفهم أو ما يقرب من نصفهم في إسطنبول، فيمكننا القول إن السوريين يعيشون في 300 ألف منزل في المدينة الكبرى. وإذا عاد جميع السوريين، فسوف يظهر عدد كبير من الشقق الشاغرة، مما سيقضي على نقص العرض لفترة من الوقت. وخاصة الأماكن التي يعيش فيها السوريون بكثافة، مثل غازي عنتاب. ومع ذلك، يُذكر أن 1.5-2 مليون سيعودون. سيكون لهذا تأثير إيجابي خاصة على المساكن المستأجرة. وبما أن العرض قليل فإن الإيجارات لا تنخفض على الفور، بل تبقى الإيجارات مستقرة لفترة ولا تزيد”.
Tags: إيجاراتاسطنبولالعدالة والتنميةتركياسورياسوريين
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إيجارات اسطنبول العدالة والتنمية تركيا سوريا سوريين فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
قوات سوريا الديمقراطية تندمج في مؤسسات الدولة وتعلن انتهاء مرحلة الانفصال.. خبير يعلق
أعلنت الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يقضي بدمج مؤسسات شمال شرق سوريا، بما فيها المدنية والعسكرية، ضمن إدارة الدولة السورية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن الاتفاق يتضمن السيطرة الحكومية على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، مع تحديد مهلة لتنفيذه قبل نهاية العام الحالي.
1- الإطار القانوني للاتفاق
يأتي هذا الاتفاق في سياق القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول، حيث يؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم، ومن الناحية القانونية، يعزز الاتفاق سيادة الدولة المركزية، وفقا للمادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
2. الأثر الدستوري والإداري
يترتب على هذا الاتفاق إعادة هيكلة الإدارة في شمال شرق سوريا، بما يتوافق مع الدستور السوري، يشير الاتفاق إلى "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية"، مما قد يستدعي تعديلات تشريعية لضمان إدماج المكونات المختلفة، خاصةً أن الدولة السورية لم تعترف سابقا بإدارة ذاتية في تلك المناطق.
3. المصالح السياسية والأمنية
يحقق الاتفاق مكاسب للحكومة السورية من خلال استعادة السيطرة على موارد اقتصادية استراتيجية مثل النفط والغاز، وكذلك ضبط الحدود الشمالية مع تركيا. من جانب "قسد"، فإن الاتفاق يمنحها اعترافًا ضمنيًا داخل مؤسسات الدولة، وقد يكون خطوة نحو تسوية سياسية تضمن لها دورا في مستقبل سوريا.
4. التحديات المحتملة
- القبول الشعبي والإقليمي:
- قد يواجه الاتفاق معارضة داخلية من بعض الفصائل الكردية أو العشائر العربية في المنطقة.
- الموقف التركي: من المتوقع أن تراقب أنقرة تطورات الاتفاق بحذر، خاصة مع معارضتها لأي دور لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
- التنفيذ العملي: تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق قد يواجه تحديات على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالدمج العسكري والإداري.
والجدير بالذكر، أن يعتبر هذا الاتفاق تحولا جوهريا في المشهد السوري، حيث يعيد رسم العلاقة بين دمشق والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، ونجاحه يعتمد على مدى التزام الطرفين ببنوده، وقد يكون مقدمة لتسوية أوسع تشمل كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية.