التقى وفد من قوات المعارضة السورية بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، مسقط رأس الرئيس المخلوع بشار الأسد أمس الاثنين، وحصلوا على دعمهم، فيما قال سكان إن الخطوة علامة مشجعة على التسامح من جانب حكومة البلاد الجديدة.

وقال 3 من سكان القرداحة إن وفد قوات المعارضة زار المنطقة الواقعة في جبال محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، حيث التقى بعشرات من رجال الدين والشيوخ وغيرهم، قبل أن يوقع وجهاء العلويين على بيان دعم.

وأفاد السكان بأن الوفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما جماعتان قادتا قوات المعارضة وكان الأسد يقول دوما إنهما "منظمتان إرهابيتان سترتكبان مجازر بحق العلويين إذا سقط"، إمعانا بسياسة الطائفية التي مارسها على مدى عقود.

البيان الصادر عن وجهاء وأعيان ومشايخ منطقة القرداحة (الجزيرة)

وشدد بيان أصدرته الطائفة العلوية بعد الزيارة على التنوع الديني والثقافي في سوريا، داعيا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة.

وجاء في البيان الذي وقعه نحو 30 من وجهاء البلدة "نؤكد على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والتعددية الدينية والفكرية والثقافية"، مشددا على مساهمة الطائفة "في بناء سوريا الجديدة القائمة على الألفة والمحبة".

أهالي القرداحة ليسوا أقل وطنية من باقي السوريين.
حاول النظام لعقود تغييب أهل الساحل عن السوريين وعزلهم اجنتماعيا حتى تبقى صورة العلوي في أذهاننا هي ضابط المخابرات الذي يعتقلنا والسجان الذي يعذبنا والجيش الذي يقتلنا.
منع الأسد أي ظهور للوجوه المدنية والثقافية في هذه البيئة ضمن… pic.twitter.com/tPZxwb5D49

— Free Syrian Engineer (أموي) (@JassemAlhussein) December 9, 2024

وأصدر وجهاء ومشايخ الطائفة العلوية في سوريا بيانا مصورا -سبق البيان المكتوب- طالبوا فيه بإصدار عفو عام يشمل كل الشعب السوري، وبضمانات كافية لعودة كل المهجرين إلى ديارهم أينما كانت، كما أكدوا عدم جواز حمل السلاح إلا ضمن المؤسسات الشرعية.

إعلان

وكان سكان القرداحة أزالوا تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد بشار، قبل وصول وفد قوات المعارضة.

ويشكل السوريون من الطائفة العلوية نحو 10% من سكان البلاد ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات المعارضة

إقرأ أيضاً:

أنقرة تعتزم بدء رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية

ذكرت وسائل إعلام تركية بأن أنقرة تعتزم بدء رحلات طيران إلى العاصمة السورية في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق ، استأنف مطار دمشق الدولي الرحلات الجوية التجارية المغادرة والقادمة، بعد فترة طويلة من التوقف، بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وشهد المطار عودة النشاط تدريجيًا وسط إجراءات فنية وأمنية ولوجستية أشرفت عليها السلطات الجديدة، حيث انطلقت 3  رحلات، ما يفتح آفاق جديدة للتواصل مع العالم بعد سنوات من الأزمات.

ووفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية" فإن: "المسئولون عن هيئة الطيران المدني كانوا قبل قليل يتفقدون سير العمل في المطار، وقد تأكدوا من أن الأمور تجري بشكل سلس وسهل بعد استكمال جميع الإجراءات اللازمة لتشغيل المطار".

وكانت السلطات السورية أعلنت لاحقا ، أن مطار دمشق الدولي، وهو الأكبر في البلاد، حيث يستأنف تسيير الرحلات الدولية من العاصمة وإليها، والتي توقفت عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

وكانت الخطوط القطرية أعلنت أنها ستستأنف اعتباراً من السابع من يناير، رحلاتها إلى دمشق التي توقفت عقب اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من 13 عاماً

مقالات مشابهة

  • السنوار الذي أسقط الأسد.. عن الجانب الصحيح من التاريخ
  • تركيا: لا مطامع لنا في الأراضي السورية
  • “معاريف” عن مصدر عسكري إسرائيلي: لن نتدخل بحياة سكان سوريا ولا ننوي الصراع معهم
  • زلزال يضرب هاتاي التركية ويشعر به سكان سوريا.. وبيان عاجل من الوالي
  • تفجيرات طائفية في سوريا.. قتلى من الطائفة العلوية ومخاوف من الفتنة
  • أنقرة تعتزم بدء رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية
  • قسد تعلن الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على رفض أي تقسيم
  • الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله
  • وجهاء دروز إدلب يوجهون رسائل إلى أبناء طائفتهم في السويداء
  • مسقط لا ترى حاجة لإرسال قوات لغزة.. الفلسطينيون يمكنهم إدارة أنفسهم