واشنطن تتهم مسؤولي الأسد بجرائم حرب وتفرض عقوبات على فواز الأخرس
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ديسمبر 10, 2024آخر تحديث: ديسمبر 10, 2024
المستقلة/- في خطوة جديدة ضد النظام السوري، وجهت واشنطن اتهامات لعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في عهد الرئيس السوري بشار الأسد، متهمين بارتكاب “جرائم حرب” أثناء الحرب الأهلية السورية. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فواز الأخرس، والد زوجة بشار الأسد، في إطار الضغط المتواصل على النظام السوري.
أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الاتهامات تشمل المسؤولين السابقين في جهاز المخابرات السورية، جميل حسن وعبد السلام محمود، حيث يُزعم أنهما كانا متورطين في “مؤامرة لممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية للمعتقلين”، بما في ذلك مواطنين أمريكيين، في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، مثل سجن المزة بالقرب من دمشق.
جميل حسن (72 عامًا) وعبد السلام محمود (65 عامًا) كانا في صلب الأجهزة الأمنية السورية في ذروة الحرب الأهلية، حيث تدور الاتهامات حول قيامهم بتعذيب المعتقلين في سجون ومراكز الاحتجاز، وهي ممارسات وثقتها العديد من المنظمات الحقوقية الدولية. ورغم إصدار أوامر للقبض على المتهمين، إلا أن السلطات الأمريكية أكدت أن كلاهما ما زال طليقًا.
فرض عقوبات على فواز الأخرسفي خطوة متواصلة ضمن سياسة الضغط على النظام السوري، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على فواز الأخرس، والد زوجة الرئيس بشار الأسد، بسبب “تقديمه دعما وتسهيلات لبشار الأسد في ما يتعلق بالمسائل المالية والتهرب من العقوبات”.
الأخرس، الذي يحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، وُلد في مدينة حمص في سبتمبر 1946، وهو طبيب متخصص في أمراض القلب. عمل الأخرس في لندن قبل أن يعود إلى سوريا، حيث التقى بابنته أسماء الأسد التي أصبحت زوجة بشار الأسد.
ويُذكر أن فواز الأخرس كان قد أدرج في لائحة العقوبات الأمريكية عام 2020 إلى جانب أفراد آخرين من عائلته، بما في ذلك ابنته أسماء الأسد وزوجته سحر. كما أدرج أيضًا عدد من أفراد العائلة الآخرين على لائحة العقوبات الأمريكية بسبب تورطهم في تسهيل العمليات المالية التي تدعم نظام الأسد في مواجهة العقوبات الاقتصادية الدولية.
الضغط الأمريكي المتواصل على النظام السوريهذه العقوبات تأتي في إطار سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد النظام السوري، بهدف إجباره على التراجع عن ممارسات القمع والتهجير التي تعرض لها الشعب السوري خلال سنوات الحرب الأهلية. وتشمل العقوبات الأمريكية مؤسسات وأفرادًا مرتبطين بالحكومة السورية وقطاع الأعمال الذين يساهمون في تعزيز قدرة النظام على الاستمرار في مواجهة العقوبات.
الضغط الدولي على النظام السوري يظل يتزايد، حيث تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوات إلى محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك إلى تقويض قدرة النظام على التهرب من العقوبات الاقتصادية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: على النظام السوری بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
أفاد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في تصريحات له يوم الإثنين، أن الجيش السوري يشهد إقبالاً كبيراً من المتطوعين في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد وحل الجيش والأجهزة الأمنية التابعة له.
وفي حديثه عبر مدونة صوتية (بودكاست) مع أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والوزير البريطاني السابق روري ستيورات، أكد الشرع أن التجنيد في الجيش السوري يتم بشكل طوعي، موضحاً أن آلاف الأشخاص انضموا إلى صفوف الجيش.
وأضاف رجل دمشق أن التجنيد الإجباري، الذي فرضه النظام السابق منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011، كان أحد أكبر المخاوف التي دفعت العديد من الشباب إلى الهروب من البلاد.
في خطوة أخرى، أوضح الشرع أن الإدارة السورية، التي تولت السلطة منذ 29 يناير الماضي، اتخذت قرارات حاسمة، أبرزها حل جميع الفصائل المعارضة المسلحة، فضلاً عن تفكيك الجيش والأجهزة الأمنية المرتبطة بالنظام السابق.
وقد تلا هذه القرارات فتح مراكز لتسوية أوضاع الجنود الذين تم فصلهم من الخدمة العسكرية، بهدف تنظيم وتوحيد صفوف الجيش.
على الصعيد السياسي، تحدث الشرع عن المفاوضات الجارية مع القوات الكردية، التي تسيطر على مناطق شاسعة في شمال شرق سوريا، موضحاً أن الحكومة السورية ترفض أي شكل من أشكال التقسيم الفيدرالي للبلاد، في وقت تقوم فيه السلطات السورية بالبحث في سبل دمج هذه القوات في الهيكلية العسكرية الجديدة.
وفي ختام تصريحاته، طالب الشرع برفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، مؤكداً أن هناك توافقاً بين زوار دمشق على ضرورة إلغاء هذه العقوبات.
وأشار إلى أن التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد تتطلب بشكل عاجل تحقيق التنمية الاقتصادية، والتي اعتبرها الشرع الحل الأساسي لضمان الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن غياب النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى المزيد من الفوضى الأمنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تخلت واشنطن عن محاربة داعش؟ حديث عن نهاية وشيكة للوجود العسكري الأمريكي في سوريا الشرع يدعو أردوغان لزيارة سوريا في أقرب وقت ويقول "الدم السوري اختلط بالدم التركي في معارك التحرير" إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا سورياتدريب ـ تمرينشرطةأبو محمد الجولاني محمد البشير