موقع النيلين:
2025-01-11@09:13:15 GMT

كيف تخلت إيران وروسيا عن الأسد؟

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

قبل أن يسقط الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، البالغ من العمر 59 عاماً، ويصبح لاجئاً مع عائلته في موسكو، سلمته إيران عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي الذي زار دمشق وتناول العشاء الأخير في أحد شوارعها، قبل نحو أسبوع، رسالة بالغة الأهمية.
فقد أوضح عراقجي للرئيس السوري السابق أن بلاده “لم تعد في وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه”، وفق ما كشف مصدر إيراني مطلع.

وقال المصدر المقرب من الحكومة الإيرانية: “لقد أصبح الأسد يشكل عبئا أكثر منه حليفا”.
واعتبر أن “الاستمرار في دعم الأسد كان من شأنه أن يؤدي إلى تكاليف باهظة على إيران”.
كما أضاف أن طهران كانت محبطة من الأسد منذ نحو عام، حسب ما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
كذلك أشار إلى أنه حين زار عراقجي دمشق الأسبوع الماضي، أخبره الأسد أن الانسحاب من حلب كان تكتيكيا، وأنه لا يزال مسيطراً ولا يحتاج لدعم.

مغادرة الحرس الثوري
لكن الفصائل المسلحة سرعان ما سيطرت لاحقا على حماة بعد حمص وحلب، وبدأت فصائل محلية بالتقدم من الجنوب نحو دمشق.
وعلى الرغم من تأكيد إيران علناً أنها تدعم الحكومة والجيش السوريين، إلا أنها بدأت بالتخلي عن الأسد.
فقد أكد المصدر أنه خلف الكواليس، بدأ الإيرانيون بالتخلي عن الرئيس السوري، إذ غادر كافة أفراد النخبة في الحرس الثوري، إلى جانب الدبلوماسيين وعائلاتهم، بأعداد كبيرة، متجهين إلى العراق.
دور تركي
من جهتها لعبت تركيا دوراً مهماً أيضا على الصعيد العسكري، في دعم الفصائل التي أسقطت الرئيس السابق، واستولت على العاصمة دمشق.
فقد أوضح شخص مطلع على الأحداث أن الاستخبارات التركية، التي دعمت فصائل مسلحة عدة وساعدتها في السيطرة على مساحة واسعة من الأراضي جنوب الحدود التركية السورية منذ عام 2016، قدمت دعمًا للهجوم المباغت الذي انطلق قبل أيام.
وأضاف أن الطائرات التركية المسيرة كانت التقطت صورا ورسمت مسبقًا خرائط للمنشآت العسكرية على الطريق نحو دمشق لأسباب عملياتية خاصة بها، لذا تمكنت لاحقا من تقديم جردة مفصلة للفاصائل حول هذه المواقع.
كما أشار إلى أن أنقرة دعمت بعض الفصائل التي تعمل تحت راية الجيش الوطني السوري والتي نسقت خلال الفترة الماضية مع “هيئة تحرير الشام”، بالسلاح، على الرغم من نفيها التورط بهذا الهجوم رسمياً.

في المقابل، حصلت تركيا على ضمانات بأن المسلحين لن ينضموا إلى القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة (قسد)، والتي تسيطر على مناطق واسعة من الأراضي السورية.

ضمانات لروسيا
أما روسيا التي لم تنخرط قواتها بشكل كبير في المواجهات ضد الفصائل المسلحة، فيبدو أنها بدروها عقدت صفقة ما.
ففيما قدمت تعهدات علنية بدعم النظام السابق، كشف مسؤول سابق في الكرملين أن روسيا كانت عاجزة عن مساعدة الأسد، فقد أدى غزوها لأوكرانيا إلى استنزاف القوات الروسية.
في حين، أوضح مصدر في الكرملين أن الفصائل المسلحة ضمنت سلامة القواعد الروسية والمرافق الدبلوماسية في سوريا، حسب ما أفادت سابقا وكالة “تاس”.
وفي السياق، رأى جون فورمان، الملحق الدفاعي البريطاني السابق في موسكو، أن سقوط قاعدة روسيا الجوية في حميميم وقاعدتها البحرية في طرطوس، كان مسألة وقت مع تقدم الفصائل.
وأضاف: “لو لم يتمكن الروس من ضمان أمن هاتين القاعدتين، فسيتعين عليهم المغادرة”.
إذ بدون هاتين القاعدتين سيكون من الصعب على روسيا تحدي البحرية التابعة للناتو أو التصدي لقواتها الجوية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، ودعم وجودها في شمال وشبه الصحراء الإفريقية، حسبما أوضح فورمان.
إذا لم يكن من مفر أمام موسكو المشغولة بحربها في أوكرانيا سوى التخلي عن الأسد.
هكذا لم يعد الرئيس السوري السابق “ذي فائدة” سواء بالنسبة إلى إيران أو روسيا، فسقط ليواجه حالياً مستقبلاً غامضاً.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف قاعدة صواريخ تحت الأرض

عرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد نادرة، الجمعة، تظهر قائد الحرس الثوري حسين سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض، استخدمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في هجوم على إسرائيل.

وذكر التلفزيون أن هذه القاعدة "الموجودة في الجبال" تضم عشرات الصواريخ، واستخدمت في الآونة الأخيرة لشن هجوم على إسرائيل، في إطار "عملية الوعد الصادق 2"، دون أن يوضح المكان المحدد للقاعدة.
وكان يشير الى إطلاق نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في الأول من أكتوبر 2024، من بينها للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية.
إسرائيل: الحوثيون يدفعون ثمناً باهظاً.. ولن يفلتوا من العقاب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن طائراته المقاتلة ضربت أهدافاً في وسط وغرب اليمن، تضمنت محطة كهرباء وميناءين يسيطر عليهما الحوثيون.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت ردا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر (أيلول)، أودت أيضاً بالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وعرض التلفزيون الايراني مشاهد القاعدة العسكرية، بعد بضع ساعات من عرض عسكري في طهران، شارك فيه آلاف من عناصر الحرس الثوري مع آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة.

ويأتي تركيز الإعلام الإيراني على العرض وزيارة القاعدة العسكرية مع اقتراب موعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.

مقالات مشابهة

  • موجة تضامن مع الفنان السوري عبد المنعم عمايري بعد أنباء عن تعرضه للضرب في دمشق
  • إيران تكشف قاعدة صواريخ تحت الأرض
  • العقوبات الدولية تضع النظام الصحي السوري في حالة احتضار
  • هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟
  • احتفال مضيفات الطيران السوري بعودة الرحلات من دمشق بعد سنوات من التوقف .. فيديو
  • إيران :هكذا خدعتها روسيا .. وهكذا ستخرج من العراق!
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استعمل الجيش لقـ.تل الشعب وحماية نفسه
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد أكسب الجيش سمعة سيئة
  • تفاصيل كاملة.. كيف نقل نظام بشار الأسد الأموال من دمشق لموسكو؟
  • السوداني في طهران: هل يغامر العراق بتحدي إيران والغرب في آنٍ واحد؟