بعد إصابة منى فاروق.. تحذير خطير من مخاطر حقن التخسيس
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشفت الفنانة منى فاروق عن إصابتها بوعكة صحية شديدةوهى شلل فى المعدة، بسبب استخدامها لحقن التخسيس، وهو ما دفعها لدخول المستشفى وتلقي العلاج العاجل.
وكشفت منى عبر حسابها على إنستجرام، في منشور مؤثر، تفاصيل حالتها الصحية، حيث أكدت أنها تعاني من مشاكل صحية متعددة في الجهاز الهضمي، بينها توقف مؤقت في حركة الجهاز الهضمي، تهيج القولون، إصابتها بجرثومة في المعدة، بالإضافة إلى نزيف ناتج عن شرخ في الأمعاء.
وحذرت العديد من الدراسات الطبية حذرت من العواقب الصحية الخطيرة التي قد تسببها هذه الحقن، خاصة عندما يتم استخدامها بطريقة غير سليمة أو بدون إشراف طبي. منى فاروق، التي اشتهرت بأدوارها الفنية، أصبحت اليوم مثالاً حياً للتحذير من مخاطر استخدام هذه العلاجات السريعة.
مخاطر حقن التخسيس بعد إصابة مني فاروقيعد البحث عن طرق سريعة لإنقاص الوزن هوساً لدى كثير من النساء، ولذلك، تزايدت في السنوات الأخيرة شعبية "حقن التخسيس" التي تعد بتوفير نتائج سريعة وفعالة. لكن رغم فاعليتها في تخفيض الوزن، إلا أن الأطباء والمختصين حذروا مراراً من أن هذه الحقن يمكن أن تحمل مخاطر صحية جمة.
حقن التخسيس غالباً ما تحتوي على مواد تؤثر على عملية الأيض في الجسم، مما يؤدي إلى نقص سريع في الوزن. لكنها في المقابل قد تتسبب في اضطرابات هضمية خطيرة، مثل تقليل حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإمساك الحاد، وتهيج القولون، وهو ما عانت منه منى فاروق. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المركبات في هذه الحقن قد تضر بالميكروبيوم المعوي، وهو التوازن البيئي للبكتيريا في الأمعاء، مما يسبب مشاكل هضمية طويلة الأمد.
الأضرار الصحية المحتملة لحقن التخسيسفي حديثه عن المخاطر الصحية لحقن التخسيس، أكد الدكتور مصعب إبراهيم، استشاري الكلى، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن مثل هذه الحقن قد تضر بالجهاز الهضمي بشكل كبير.
وأوضح أن المواد الكيميائية الموجودة في هذه الحقن قد تؤدي إلى توقف مؤقت للجهاز الهضمي، ما يجعل المعدة والأمعاء تتوقف عن أداء وظائفها بشكل طبيعي.
كما حذر من أن استخدام حقن التخسيس بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى إصابة الكبد والكلى بأضرار جسيمة، خاصة في حالة وجود مشاكل صحية سابقة أو ضعف في هذه الأعضاء.
وأشارإلى أن الأضرار قد لا تظهر على الفور، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تصبح أكثر وضوحًا وتسبب مشاكل صحية مزمنة.
وأضاف أن حقن التخسيس قد تؤدي إلى اضطرابات في عملية الهضم، مثل التسبب في الإصابة بقرح أو التهابات في المعدة، وقد تكون سببًا في تطور بعض الأمراض المزمنة إذا تم استخدامها بشكل مفرط.
التنبيه والإرشادات الطبيةما حدث مع منى فاروق يجب أن يكون دعوة لليقظة والانتباه. من المهم أن يدرك الجميع أن الطرق السريعة لخسارة الوزن قد تحمل مخاطر صحية كبيرة، خاصة إذا لم يتم استخدامها تحت إشراف طبي متخصص. يجب على كل من يفكر في استخدام مثل هذه العلاجات أن يستشير طبيبًا مختصًا أولاً، وأن يكون على دراية كاملة بالمخاطر المحتملة التي قد تترتب على استخدامها.
كما أنه من الضروري اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة والتمارين الرياضية المنتظمة، بدلاً من اللجوء إلى الطرق السريعة التي قد تضر بالصحة على المدى الطويل. يمكن أن تكون خسارة الوزن رحلة طويلة وصعبة، ولكنها بالتأكيد أكثر أمانًا وفائدة إذا تم اتباعها بطريقة صحية ومتوازنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاز الهضمي حقن التخسيس مخاطر حقن التخسيس الفنانة منى فاروق منى فاروق المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.
هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين.
فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!
في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.
بين الكتب والوجوه: سردية المكان
لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.
لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.
غيابي... وحضور الأسئلة
قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.
أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة.
اقتراح من القلب
لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.
الشارقة.. حب قديم!
بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.
لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.
فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.