المشهداني: 10 كانون الأول تجسيد لإرادة الشعب.. فهل يعيش العراقيون إرادتهم فعلاً؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
ديسمبر 10, 2024آخر تحديث: ديسمبر 10, 2024
المستقلة/- في تصريح أثار العديد من التساؤلات، أكد رئيس البرلمان محمود المشهداني، اليوم الثلاثاء، أن يوم 10 كانون الأول يمثل تجسيدًا لإرادة الشعب العراقي. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره بمناسبة ذكرى عيد النصر على تنظيم داعش، وهو الحدث الذي لطالما كان مصدر فخر واعتزاز للعراقيين.
تصريحات المشهداني: إشادة أم رسالة سياسية؟
في بيانه، قدم المشهداني تهانيه للشعب العراقي، مشيرًا إلى أهمية هذا اليوم في تاريخ البلاد. لكنه، وفي ظل هذا التصريح، يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان العراق اليوم يعيش حقًا تجسيدًا لإرادة شعبه كما يصفه رئيس البرلمان، أم أن هذه الإرادة ما زالت تصطدم بجدران الأزمات السياسية والاقتصادية التي تثقل كاهل المواطن العراقي.
عيد النصر: ذكرى الإنجاز أم تذكير بالتحديات؟
بينما يمثل 10 كانون الأول تاريخًا يحتفل فيه العراقيون بالنصر على تنظيم داعش، إلا أن العديد من الأصوات ترى أن هذا الانتصار لم يُترجم إلى استقرار فعلي أو تحسين ملموس في حياة العراقيين. فعلى الرغم من القضاء على الإرهاب، فإن العراق لا يزال يواجه صراعات داخلية، وانقسامات سياسية، وتحديات اقتصادية تتفاقم يومًا بعد آخر.
هل العراق يعيش إرادته؟
إرادة الشعب العراقي، التي تحدث عنها المشهداني، تواجه اليوم تساؤلات جدية. فمع وجود مطالبات متكررة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، يرى البعض أن الفجوة بين الشعب والطبقة السياسية لا تزال كبيرة.
ردود فعل الشارع:
تصريحات المشهداني قد تكون محاولة لإعادة تسليط الضوء على إنجاز تاريخي، لكنها أيضًا قد تُثير جدلًا حول ما إذا كان هذا الإنجاز قد تُوّج بتحقيق تطلعات الشعب. فالعراقيون الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتحقيق هذا النصر، يتساءلون اليوم عن مصير وعود التنمية والإصلاح التي تبعتها.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل يحتفل العراقيون بذكرى النصر وهم مطمئنون بمستقبل أفضل، أم أن هذه الذكرى هي مجرد لحظة توقف وسط طريق مليء بالتحديات؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بهتشلي يفتح النار على حزب الشعب الجمهوي: سياسة الوقاحة والجهل التي يقودها أوزغور أوزيل ستنهار قريباً
وجّه رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، انتقادات لاذعة إلى حزب الشعب الجمهوري وزعيمه، أوزغور أوزيل، متهماً إياه بتجاوز حدود النقد السياسي والخيانة. وأكد بهتشلي أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، قائلاً: “قيام أوزيل بشكوى بلادنا للأجانب يُعد دليلاً واضحاً على أن السياسة التابعة للقوى الأجنبية قد بدأت تكشف عن وجهها، ومثل هذا العار ستكون له تكلفة ديمقراطية حتمية.”
وفي تقييمه للوضع السياسي العام، اتهم بهتشلي حزب الشعب الجمهوري بالسعي لجرّ تركيا نحو عدم الاستقرار من خلال ما وصفه بـ “سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات”، مشيراً إلى أن ما يقوم به الحزب وزعيمه يعكس انسجاماً مع أجندات خارجية.
وأضاف بهتشلي قائلاً: “حين يُدار الخطاب السياسي على أساس تصنيف الأصدقاء والأعداء، مع تجاهل القيم الدستورية والقانونية، فإن ذلك يخلق تصدعات عميقة في النظام الديمقراطي والقانوني.”
وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى والمتهم فيها رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، شدد بهتشلي على ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات القضائية وإصدار الأحكام بشكل عاجل، مؤكداً أن الحسم السريع في هذه القضايا أمر بالغ الأهمية.
بهتشلي يصعّد هجومه على حزب الشعب الجمهوري: “أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه ووصل إلى اقصى حدود الخيانة”
شنّ زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، هجوماً لاذعاً على حزب الشعب الجمهوري، واصفاً إياه بأنه يسعى لتقسيم الساحة السياسية وفق تصنيفات “الصديق والعدو”، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للقيم الوطنية والمعنوية، ويؤدي ـ حسب وصفه ـ إلى تآكل الدستور والقوانين، ويفتح الباب أمام تصدعات جسيمة في النظامين الديمقراطي والقانوني.
وأضاف بهتشلي في تصريحه الذي تابعه موقع تركيا الان: “حزب الشعب الجمهوري، وبمرافقة طموحات جامحة تخلو من أي كوابح أخلاقية، سرّع من اندفاعه في سياسة الأزمات والفوضى والاضطرابات التي يمتلك براءة اختراعها، في محاولة لجرّ تركيا إلى ظلام هذا المسار الخطير.”
وتابع قائلاً: “في وقت يشهد فيه العالم تطورات استثنائية، وتتغير فيه موازين القوى بين المراكز السياسية والاقتصادية والتجارية، نجد أن إدارة حزب الشعب الجمهوري تلوّح بالخنجر باحثة عن فرصة لطعن الوطن في الظهر، في مشهد يجسد انعدام المبادئ وفقدان البصيرة.”
وفي إشارة مباشرة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، قال بهتشلي: “من الواضح أن أوزغور أوزيل فقد السيطرة على نفسه، وتخلى عن كرامته السياسية، وتغذّى على الجهل والوقاحة لصناعة جرأته الزائفة.”
وشدد بهتشلي على أن “الخطابات الجوفاء ولغة الإهانة المتزايدة التي يتبناها بعض الأسماء الملطخة داخل الحزب تحولت إلى عبء ثقيل لا يمكن احتماله، حتى وصلت إلى حدود الخيانة.”
موضحا القول: “لا يمكن لأي سياسي صادق يحب بلاده ويحترم سيادة القانون أن يتورط في مثل هذه الأقوال والأفعال المشينة، والتي تشكل فضيحة أخلاقية وكشفاً واضحاً عن الانهيار السياسي لمن يمارسها.”
وأضاف بهتشلي في تصريحاته: “من يحاولون تشويه نظام الحكم الرئاسي في تركيا عبر وصفه زيفاً بنظام الرجل الواحد، يرتكبون أبشع أنواع التضليل السياسي. وما يفعله رئيس حزب الشعب الجمهوري ومن يسيرون خلفه من مؤيدين أيديولوجيين وسياسيين هو نموذج ساخر من التبعية العمياء لرجل واحد، ويكشف عن مشهد سياسي بائس ومثير للسخرية.”
وانتقد بهتشلي بشدة الهجمات التي شنها أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، على القضاء ورجاله خلال خطاباته في الساحات، واصفاً هذه الخطابات بأنها “مسرحية رخيصة وأسلوب انتهازي بائس”، مؤكداً أن الحشود التي يتم حشدها قسراً في هذه الميادين ما هي إلا جموع مفبركة لخدمة أجندة سياسية موجهة.
تصريحات لافتة بشأن إمام أوغلو
وفي إشارة إلى التصعيد الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري، قال بهتشلي: “من الواضح أن الهدف النهائي للحزب هو دفع الشارع التركي نحو التمرد والعصيان من خلال دعوات التظاهر والمقاطعة، ومحاولة تفجير الفوضى السياسية والاجتماعية. لكن حزب الشعب الجمهوري ومن يقف خلفه من دوائر التدخل الخارجي، لن ينجحوا أبداً في تحقيق هذه الأهداف الخبيثة.”
وفيما يخص رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المتهم في قضايا فساد ورشوة واختلاس، والذي يقبع حالياً في سجن سيليفري، شدد بهتشلي على ضرورة أن تبت المحاكم في قضيته بشكل عاجل وسريع.
وختم بهتشلي تصريحاته قائلاً: “ينبغي أن تكتمل مراحل التقاضي بإضافة الشهادات والأدلة الواضحة والموثقة وكافة المعلومات والوثائق الأخرى إلى ملف القضية بشكل دقيق وكامل. فإذا ثبتت براءة أكرم إمام أوغلو يجب تبرئته، وإن ثبتت إدانته فيجب معاقبته بما يتوافق مع الضمير العام، وفي أسرع وقت ممكن.”
بهتشلي: “شعبنا ليس مضطراً للاستماع لتفاهات الفاسدين!”
أكّد رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، أن الشعب التركي ليس مضطراً لتحمّل سيل التصريحات والمزاعم العبثية التي يتم تداولها عبر شاشات التلفاز وصفحات الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، حول شخصية متهمة بالفساد وصفها بـ”صاحبة الكرامة الذاتية الوهمية”.
وأضاف بهتشلي بلهجة حادة: “لا يوجد أي مواطن عاقل وصاحب ضمير في هذا البلد يمكن أن يتحمل السياسة الفردية القائمة على حب السيطرة والشغف بالسلطة التي ينتهجها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل.”
اقرأ أيضاحالة نادرة وقد تكون الأولى في تركيا