العدل الأمريكية تتهم مسؤولين في عهد الأسد بارتكاب جرائم حرب
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان، إن اتهامات وُجهت اتهامات لاثنين من كبار المسؤولين السوريين في عهد الرئيس السابق بشار الأسد بارتكاب "جرائم حرب".
وتضمنت لائحة الاتهام، التي تم الكشف، اتهامات للمسؤولين السابقين في المخابرات السورية بالتورط في مؤامرة لممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع معتقلين مدنيين، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، أثناء الحرب في السورية.
وحدد ممثلو الادعاء المتهمين بأنهما الضابطان السابقان في المخابرات الجوية السورية جميل حسن (72 عاماً) وعبد السلام محمود (65 عاماً).
وأضافت وزارة العدل أن أوامر اعتقال صدرت للمتهمين، وكلاهما لا يزالان طلقاء. ولم يتسن الوصول إلى المتهمين الاثنين على الفور.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.
ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد الولايات المتحدة الأسد المزيد المزيد الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأمريكية تتهم محمود خليل بـإخفاء عمله السابق في الأونروا
اتهمت الحكومة الأمريكية، الطالب محمود خليل، الناشط في حركة التضامن مع فلسطين بجامعة كولومبيا، بإخفاء عمله السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عند تقديمه طلب تأشيرة الدخول، معتبرة ذلك سببا كافيا لترحيله.
وجاءت هذه الخطوة في سياق الهجوم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي وتعليق الحكومة الأمريكية تمويلها للوكالة الأممية بعد اتهام الاحتلال لعدد من موظفيها بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو ما نفته "أونروا" بالأدلة.
تفاصيل القضية
اعتقلت السلطات الأمريكية خليل في 8 آذار/مارس الجاري٬ وهو يعد أحد أبرز وجوه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعة كولومبيا عام 2023، ونقل إلى ولاية لويزيانا تمهيداً لترحيله.
يُنظر إلى القضية كاختبار لحريّة التعبير، حيث يرى مؤيدو خليل أنه مستهدف بسبب مواقفه المناهضة للسياسة الأمريكية تجاه الاحتلال الإسرائيلي غزة، بينما تصر الإدارة الأمريكية على أن وجوده "يهدد المصالح الخارجية للبلاد".
أصدر قاض أمرا بوقف الترحيل ريثما تنظر محكمة اتحادية أخرى في طلب "الإفراج الاحتياطي" المقدم من خليل.
مزاعم الحكومة الأمريكية
واتهمت واشنطن خليل بإخفاء عضويته في منظمتين: "أونروا" حيث عمل كمسؤول سياسي عام 2023، و"مجموعة مقاطعة إسرائيل بجامعة كولومبيا"، بالإضافة إلى عدم إفصاحه عن عمله السابق في السفارة البريطانية ببيروت.
واستندت في اتهاماتها إلى وثيقة 17 آذار/مارس تُفيد بإمكانية ترحيله بسبب "تقديم معلومات ناقصة".
ردود الفعل
وصف المحامي رامي قسوم (المدير المشارك لعيادة "كلير" القانونية) هذه الاتهامات بأنها "واهية وذريعة لمعاقبة خليل على مواقفه المشروعة"، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.
يُذكر أن خليل دخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 2022، وقدّم طلبا للإقامة الدائمة عام 2024. ولا تزال القضية تثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير ومدى شرعية استخدام الإجراءات القانونية ضد الناشطين السياسيين.
وشهدت عدة جامعات أمريكية، من بينها كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا، مظاهرات حاشدة دعماً لفلسطين، بدأت في نيسان/أبريل 2024 وامتدت إلى مختلف أنحاء العالم.
وانطلقت الاحتجاجات من جامعة كولومبيا قبل أن تنتشر إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية أخرى، حيث اعتقلت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في محاولة لاحتواء المظاهرات.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل دعم أمريكي واسع للاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 163 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب فقدان أكثر من 14 ألف شخص تحت الأنقاض.