في تصريح لافت، يعد الأول من نوعه، أعلن مسلحون ينتمون لجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” أنهم سيتحركون باتجاه بلد عربي جديد في الجزيرة العربية، بعد أن تمكنوا من السيطرة على سوريا، وإسقاط نظام بشار الأسد. ومن أمام الجامع الأموي في دمشق، ظهرت جماعة من المسلحين، وهم يعلنون أنهم سيتوجهون لتحرير مكة، من حكم آل سعود.

الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع يحمل في طياته الكثير من المؤشرات، عن نوعية التوجهات التي تحملها “جبهة النصرة” حيث تحاول قيادة الجبهة إرسال تطمينات للسوريين والمجتمع الدولي، بأنها جماعة “معارضة” سياسية، تحمل مشروع إقامة دولة، يلتزم بالقوانين والمواثيق الإنسانية الدولية، وأنها لا تحمل أي أجندات عدائية تجاه دول المحيط السوري بما فيها السعودية. لم يسبق للجماعات المسلحة في سوريا أن أطلقت أي تصريحات تجاه أي دولة، ورغم أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتوغلات جديدة في الأراضي السورية تم خلالها احتلال مناطق استراتيجية حاكمة في جبل الشيخ والقنيطرة جنوب سوريا، بالتزامن مع دخول الجماعات المسلحة إلى دمشق وفرار الرئيس السابق بشار الأسد، إلا أن جبهة النصرة لم تصدر أي موقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي. وبما يجعل الفيديو المتداول حول ما وصفه المسلحون “تحرير مكة” يبدو من وجهة نظر مراقبين، فعلا مدروسا، وليس فعلا فرديا، خارج رضى قيادة “جبهة النصرة”. بينما يسود اعتقاد على نطاق واسع، أن الجماعات المسلحة في سوريا، تتحرك وفق دعم وتنسيق إسرائيلي، يلبي تطلعات الأخيرة في السيطرة على الشرق الأوسط، حيث أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمرتفعات الجولان، أمس الأحد، أن “إسرائيل ساهمت بإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا”.

 

وفي حين يجد البعض أن هجمات إسرائيل على مخازن السلاح ومراكز التطوير الحربي السوري، دليلا على العداء الذي تكنه “إسرائيل” للجماعات المسلحة التي باتت تحكم سوريا، يرى أخرون، أن القصف الإسرائيلي لمخازن السلاح السوري، ليس أكثر من مجرد احتياطات وتعبير عن حالة انعدام ثقة “إسرائيل” بما تعتبره جماعات مسلحة يصعب السيطرة عليها، دون أن يكون لدى تل أبيب أي موانع لمواصلة التعاون مع تلك الجماعات وتحريكها حسب رغبات “إسرائيل” لزرع القلاقل والصراعات في المنطقة. على أن هناك من يعتقد، أن الدول الراعية للجماعات المسلحة في سوريا لن تتردد في استخدام تلك الجماعات في ابتزاز دول النفط الغنية، في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملياته في الجولان السوري

كشف تفاصيل عملياته العسكرية في الجولان، مؤكدًا “تدمير وسائل قتالية عديدة وبنى تحتية تابعة للجيش السوري”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، “إن قوات لواء الجولان 464 تواصل “أعمالها الدفاعية”، لافتا إلى أن “اللواء يسعى لتوفير أمن سكان دولة إسرائيل وهضبة الجولان على وجه التحديد”.

وأضاف أن “قوات المدرعات والهندسة والمشاة تنفذ أعمال تمشيط في أماكن ومناطق السيطرة، حيث تصادر القوات وتدمر وسائل قتالية وبنى تحتية تابعة للجيش السوري”.

وأكد أدرعي أنه “تم العثور في أحد المواقع خلال عمليات التمشيط على ناقلة جند مدرعة احتوت على الكثير من الوسائل القتالية والصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة، وتمت مصادرة جميع المستندات وتدميرها لمنع وصولها إلى جهات معادية واستهداف قوات جيش الدفاع ومواطني هضبة “.

#عاجل كشف وتدمير وسائل قتالية عديدة وبنى تحتية تابعة للجيش السوري – تواصل قوات لواء الجولان 474 أعمالها الدفاعية

⭕️تنفذ قوات لواء الجولان 474 أعمال دفاعية أمامية لتوفير الأمن لسكان دولة إسرائيل وهضبة الجولان على وجه التحديد.

⭕️تنفذ قوات المدرعات والهندسة والمشاة أعمال تمشيط… pic.twitter.com/5G9jJVoxLy

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 9, 2025

مقالات مشابهة

  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • في مكان لا تصله الشمس... أين تضع إسرائيل معتقلي حزب الله؟
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • فرنسا تدعو الجماعات المسلحة بالكونغو الديمقراطية إلى الحوار وإلقاء السلاح
  • إيران تتوعد إسرائيل بقوة هجومية ودفاعية جديدة وتكشف عن مسيّرة انتحارية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملياته في الجولان السوري
  • وزير الدفاع السوري: النظام البائد استعمل الجيش لأطماعه وقتل الشعب
  • وزير الدفاع السوري: نظام الأسد استعمل الجيش لقـ.تل الشعب وحماية نفسه
  • وزير الدفاع السوري: نسعى لترميم الفجوة بين الجيش والشعب
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية