قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن إسرائيل تستغل حالة الفراغ أو اللادولة التي تشهدها سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وسيطرة الفصائل المسلحة على مقاليد الحكم، لاستكمال مخططها الذي بدأ في غزة ومرّ بلبنان ووصل إلى سوريا، ويتوقع أن يمتد إلى محطات أخرى، حيث يُحتمل أن يكون اليمن هو القادم.

اقتطاع أجزاء جغرافية من الدولة السورية

وأضاف «عز العرب» خلال مداخلته على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بالنسبة لسوريا، لأول مرة منذ عدوان 1967، تقوم إسرائيل ليس فقط بالسيطرة على الجولان، بل عبور القنيطرة واحتلال منطقة جبل الشيخ، ما يشير إلى فكرة «القضم التدريجي»، أي اقتطاع أجزاء جغرافية من الدولة السورية لتبقى إسرائيل مسيطرة عليها لفترة ممتدة، أو لتوطين بعض الجماعات المدعومة من تل أبيب فيها.

الحقبة الإسرائيلية والشرق الأوسط الجديد

وأوضح أنه عندما أشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات مختلفة إلى أن هناك «شرق أوسط جديد» سيتشكل في المرحلة المقبلة، كان هذا بمثابة رسالة واضحة تتبع خطوات عملية لبدء «الحقبة الإسرائيلية» في المنطقة، ومن أبرز ملامح هذه الحقبة التمدد الإسرائيلي في مناطق تشكل تهديدًا للأمن الوطني الإسرائيلي، مثل غزة والجبهة اللبنانية والحدود مع سوريا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا اليمن نتنياهو

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: ما فعلته إسرائيل في سوريا إنجاز لم تحققه لمدة 50 عاما

أفاد العميد بهاء حلال، الخبير في الشؤون العسكرية من بيروت، بأن إسرائيل حققت في سوريا ما عجزت عن تحقيقه خلال نصف قرن، مؤكدا على أهمية عدم تصديق كل ما يعلنه العدو الإسرائيلي بشأن عملياته في سوريا، مشيرًا إلى أن استهدافه للمواقع العسكرية السورية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي ومعهد البحوث العلمية والأسطول البحري، يُعتبر اعتداءً واضحًا على سوريا.

وفي مداخلة له عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من تعطيل الجيش السوري بشكل فعلي، بهدف تحويل سوريا إلى دولة منزوعة السلاح، مما يتيح له حرية الحركة، موضحا أن الاحتلال يسعى لتغيير الواقع في سوريا لفرض التطبيع أو منع أي دعم لمقاومته.

أكراد يسقطون طائرة أميركية بدون طيار في سوريا بالخطأ بلينكن يتوجه إلى الأردن وتركيا لإجراء محادثات بشأن سوريا

كما ذكر أن الاحتلال دمر حوالي 90% من القدرات العسكرية السورية، بينما انسحب الجيش السوري من العديد من المناطق دون قتال، متخليًا عن مسؤولياته الدفاعية في مواجهة القوات المعارضة التي انتقلت من إدلب إلى حلب.


وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه شن نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على إطاحة حكم بشار الأسد.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "خلال 48 ساعة هاجم الجيش أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية".

وأضاف أن الأهداف شملت مواقع ترسو فيها "15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية (...) وبطاريات صواريخ أرض جو (...) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج" في مناطق مختلفة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ماضية في "تدمير القدرات الإستراتيجية" في سوريا.

وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو "منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر".

وأضاف: "من هنا أحذر قادة المتمردين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي متطرف" بتهديد حدودها ومواطنيها.

وقالت إسرائيل، التي أرسلت قوات إلى منطقة منزوعة السلاح في سوريا، الثلاثاء، إن قواتها اتخذت أيضا بعض المواقع خارج المنطقة العازلة، ونفت تقدمها باتجاه دمشق.

ويضيف التوغل الإسرائيلي، الذي نددت به تركيا ومصر وقطر والسعودية، أزمة أمنية إضافية للحكومة السورية الجديدة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: ما فعلته إسرائيل في سوريا إنجاز لم تحققه لمدة 50 عاما
  • رئيس «العربي الأسترالي للدراسات»: إسرائيل ترى الفرصة مواتية لاحتلال سوريا
  • خبير: دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على سوريا دون مبرر بدعم أمريكي
  • خبير عسكري: دولة الاحتلال الإسرائيلي نفذت 130 غارة جوية في سوريا أمس
  • خبير سياسات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على سوريا دون مبرر بدعم أمريكي
  • باحث بـ«الأهرام للدراسات»: المخطط الأمريكي الإسرائيلي التركي يتعدى إسقاط الأسد
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل أحداث سوريا للسيطرة على جبل الشيخ
  • محمد عز العرب: إسرائيل تستغل التطورات المتسارعة في سوريا لتعزيز نفوذها العسكري
  • خبير علاقات دولية: إسرائيل استغلت الأوضاع في سوريا للتوغل وفرض السيطرة