حصاد 2024.. عودة المسرح: كيف أثرت العروض المسرحية في 2024 على المشهد الثقافي؟تقرير
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يُعد عام 2024 من أكثر الأعوام التي شهدت طفرة نوعية في المسرح العربي، حيث احتضن المسرح عروضًا استثنائية جمعت بين الترفيه، الرسائل الثقافية، والتأثير السياسي والاجتماعي. وقد تمكنت هذه العروض من إعادة إحياء هذا الفن الذي كان يعاني من الركود لسنوات.
ويبرز جريدة وموقع الفجر الضوء في هذا التقرير عن أبرز المسرحيات أكثر نجاحا في موسم الرياض وشكل المسرح العربي بعد تراجعه
موسم الرياض: عندما يجتمع الفن والابتكار
كان موسم الرياض منصة لعروض مسرحية ضخمة، منها:
"حاوريني يا كيكي": مسرحية اجتماعية كوميدية بطولة هالة صدقي ودينا الشربيني، ناقشت العلاقات الإنسانية بشكل ساخر.
"حلمك حلمي": أعادت أحمد حلمي إلى المسرح بعد غياب 21 عامًا، لتقديم تجربة تمزج بين الكوميديا والإلهام.
"الباشا": بطولة كريم عبد العزيز، أثارت اهتمام الجمهور بقصتها الكوميدية المتقنة.
"الملك لير": بطولة يحيى الفخراني، أثبتت قدرة المسرح الكلاسيكي على المنافسة ضمن فعاليات موسم الرياض .
تلك العروض لم تكن مجرد مسرحيات بل شكلت حدثًا ثقافيًا ضخمًا يعكس تنوع الإبداع العربي.
نهضة المسرح المصري: أصوات جديدة وعودة الكبار
في مصر، شهد المسرح تطورًا موازيًا، حيث قُدمت عروض خاطبت أجيالًا مختلفة:
"ميمو": أعادت أحمد حلمي إلى خشبة المسرح بعد غياب طويل، وحققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا.
"ذات والرداء الأحمر": تناولت العلاقة بين الأجيال في قالب درامي حديث ومبتكر، مع إشراك الأطفال في تجربة بصرية ممتعة.
العروض المسرحية بين السياسة والمجتمع
إلى جانب الترفيه، حملت العديد من المسرحيات رسائل سياسية واجتماعية جريئة:
قدمت مسرحية "قلبي وأشباحه" إطارًا كوميديًا لمعالجة موضوعات مثل الإنتاج الفني وأثر الإعلام على المجتمع.
تناولت مسرحية "ألف تيتة وتيتة" العلاقات العائلية في قالب كوميدي، ما جعلها قريبة من قلوب الجمهور العربي.
لماذا يهمنا المسرح اليوم؟
هذه النهضة المسرحية تؤكد أن المسرح ما زال أداة فعّالة للتعبير عن قضايا العصر، سواء كانت اجتماعية أو سياسية. وقد ساهمت عودة نجوم كبار مثل أحمد حلمي ومنى زكي ويسرا في جذب فئات جديدة من الجمهور، مع زيادة الاهتمام بالإنتاجات الضخمة التي تنافس العروض العالمية.
مستقبل المسرح العربي
مع الدعم المستمر والإقبال الجماهيري الكبير، يبدو أن المسرح العربي مقبل على مرحلة ذهبية جديدة، حيث يثبت أنه قادر على المزج بين الترفيه والرسائل العميقة، ليصبح صوتًا ثقافيًا يعكس قضايا المجتمعات العربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حصاد 2024 موقع الفجر الفني أحمد حلمى رانيا يوسف
إقرأ أيضاً:
الإعيسر: السودانيون يتساءلون ما فائدة الاندماج الثقافي والقيم المشتركة اذا لم يتداعى الجسد العربي لما يعانوه
دعا وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر الى تقوية القوانيين واتخاذ التدابير لمنع النهب وحرق المؤسسات الثقافية ودعم السودان لاستعادة آثاره المنهوبة والمدمرة، فضلا عن إعادة تأهيل البنية الثقافية بالبلاد.وأشار خلال مخاطبته الدوره ال٢٤ لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الدول العربية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية والثقافة والعلوم “الالسكو” وتستضيفه وزارة الثقافة والتواصل المغربية الى ان مليشيا الدعم السريع استهدفت البنية التحتية في المجال الثقافي حيث دمرت كليا أو جزئيا ونهبت (21) متحفا ابرزها المتحف القومى والمؤسسات التعليمية والمكتبات العامة والوثائق ونحو(41) إذاعة وقناة تلفزيونية بالإضافة الى دور الصحف وامتدت ايدى التدمير لكافة البنيات الاقتصادية في المصانع والمشاريع الزراعية والخدمات الصحية.وقال إن السودان لايزال يشهد تجربة مريرة من خلال الحرب المدمرة التي تشنها مليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة السودانية وتستهدفها في وجودها وتقف من خلفها دول وجماعات سعيا لتفتيت الوحدة الوطنية خاصة ان السودان ينفتح على عدة دول وهناك تداخل قبلى بين السودان وهذه الدول.مشيرا الى ان دول كبرى خلصت مؤخرا الى ان مليشيا الدعم السريع المتمردة والمليشيات المتحالفة معها قد ارتكبوا إبادة جماعية في السودان وفرضت عقوبات على قادة المليشيا وشركائها التي تعمل انطلاقا من دولة في محيطنا وامتدادنا الثقافي العربى.وأشار الإعيسر الى التسالاؤت التي يطرحها كل السودانيين حول ما قيمه الحديث عن الاندماج الثقافي والقيم المشتركة اذا لم يتداعى الجسد العربى لما نشكوه من معاناه وقتل وتشريد واغتصاب وتهجير ودمار وبصورة خاصة المؤسسات الثفافية في البلاد وبعض الدول التي شهدت حالات مشابهة في المحيط العربى الاقليمى اذا لم يتخذ حيالها معايير سليمة تؤسس لهاداعيا الى ادراج واعتماد الثقافة كبناء وليست وسيلة حرب وتأجيج للنزاعات بين شعوب المنطقة العربية ضمن توصيات المؤتمر الختامية.كما دعا الى يخرج المؤتمر بتوصيات تعمل على تقوية القوانيين واتخاذ التدابير لمنع النهب والحرق في المؤسسات ودعم السودان لاستعادة اثاره المنهوبة والمدمرة فضلا عن إعادة تأهيل البنية الثقافية بالبلاد .يذكر ان الوزير بين خلال مخاطبته المؤتمر ان التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى ثقافة جديدة في منظومة التحول تعزز لمفهوم ثقافى واجتماعى يسهم في مجتمع اكثر ازدهارا واثراء وتنوعا تعبر عن الجميع وتحترمهم.واشار في هذا الخصوص الى دور القطاعات الثقافية من الفنون السمعية والبصرية من تصميم وموسيقى ومسرح في تعزيز التفاهم بين الشعوب وفى المحافظة على الهوية الوطنية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب