عربي21:
2025-04-17@22:10:08 GMT

ترامب والتعريفات الجمركية العالية... الأهداف والنتائج

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية نيته فرض تعريفات جمركية عالية للواردات من كندا والمكسيك والصين، حال تسلمه الحكم.

والهدف المبتغى من فرض التعريفات الجمركية العالية البالغة 25 في المائة على الواردات من الصين والمكسيك وكندا، استكمال سياسته في فرض القيود على الدول المجاورة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات للولايات المتحدة.



طبعاً، من غير الواضح ما هي علاقة التجارة الشرعية بتهريب المهاجرين أو المخدرات. فالتهريب غير القانوني للبشر أو المخدرات شيء، والتجارة الشرعية الدولية أمر آخر ذات دلالات مهمة للاقتصاد الدولي أو الإقليمي. وقد أدت التعريفات الجمركية العالية تاريخياً إلى ردود فعل بتشريع ضرائب جمركية عالية من قبل الدول المتضررة.

في حال الدول الثلاث التي ستتضرر من تعريفات ترمب الجديدة، هناك دولتان مجاورتان للولايات المتحدة، هما كندا والمكسيك. ففي حال كندا، الدولة الصناعية المتقدمة، ستزداد أسعار السلع الصناعية الكندية، بل وحتى البترولية والزراعية في الأسواق الأميركية.

أما بالنسبة للمكسيك، فهناك العدد الضخم من الشركات الصناعية العالمية التي فتحت المصانع في المكسيك؛ نظراً لإمكانية الإنتاج بكلف أقل نسبياً من كلف الإنتاج الأميركية؛ وذلك نظراً لانخفاض أجور العمالة المحلية في المكسيك، ومن ثم التصدير إلى السوق الأميركية المجاورة بأسعار تنافسية.

في كل الأحوال، ورغم الاختلاف ما بين الاقتصادين الكندي والمكسيك، تعتبر التعريفات الجمركية العالية وسائل «عقابية»، يحاول ترمب أن يعاقب من خلالها الدولة المعنية للحصول على مطالب أخرى من خلالها. وهذا الأمر، يطرح السؤال: ماذا ستكون ردود فعل ترمب في حال قيام دول البريكس في تبني سياسات اقتصادية مناهضة للولايات المتحدة؟ على سبيل المثال، تبني المطلب المطروح أمام أعضاء مجموعة «البريكس» بين الحين والآخر في التعامل التجاري بالعملات المحلية بين الأعضاء، بدلاً من الدولار.

يختلف الأمر بالنسبة للصين - حيث هناك منافسة اقتصادية ذات أبعاد دولية بين الدولتين الاقتصاديتين الضخمتين - فمن المتوقع أن أهم الصادرات الصينية التي ستتضرر من هذه التعريفات الجمركية هي السلع والبضائع الصينية في مجال الطاقات المستدامة، وبطاريات الليثيوم، والرقائق الإلكترونية، والسيارات الكهربائية، وألواح الطاقة الشمسية، وأدوات طاقة الرياح.

طبعاً، ستتأثر أيضاً أسعار الكميات الضخمة من الملابس والبضائع التي تصدرها الصين بكميات ضخمة للسوق الأميركية، لكن يمكن استبدال هذه البضائع الأخيرة بسهولة أكثر وبأسعار منافسة، ولربما نوعيات أحسن. أما سلع وأدوات الطاقات المستدامة، فإن الصين هي المنتج الأكبر عالمياً لها.

ستتميز سياسة ترمب الجديدة، حسب تصريحاته، بتقليص الدعم والتشجيع للطاقات المستدامة. وفي الوقت نفسه، دعم صناعة البترول الصخري. الأمر الذي سيشجع واشنطن في تقليص تطوير صناعات الطاقات المستدامة، بعد عقود من الإلحاح في المنابر الدولية بربط الإنتاج البترولي بالتغير المناخي.

والحجة لهذا الانقلاب في المواقف هي أن «سياسة أميركا أولاً» التي استغلها ترمب في حملته الانتخابية لزيادة الاعتماد على الأيدي العاملة المحلية تستدعي دعم الصناعة النفطية الأميركية.

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصين الولايات المتحدة الصين ترامب التعريفة الجمركية مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل حول التعريفات الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الصادرات العُمانية

العُمانية: نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان حلقة عمل عبر الاتصال المرئي، بعنوان "التعريفات الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الصادرات العُمانية"؛ استعرضت فيها التأثيرات المحتملة على الشركات العُمانية المصدرة، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام.

وركزت الحلقة على الآليات المقترحة للتعامل مع هذا القرار الأمريكي بشأن التعريفات الجمركية والإجراءات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات والشركات العُمانية للحدّ من أي آثار سلبية، إضافة إلى استراتيجيات الحفاظ على القدرة التنافسية للمنتجات العُمانية في الأسواق الأمريكية والعالمية. وقال صاحبُ السُّمو السّيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة تجارة وصناعة عُمان إن فرض تعرفة جمركية عالمية بنسبة معينة على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة يمثل تحديًا جديدًا للاقتصاد العُماني، لا سيما فيما يتعلق بحركة التبادل التجاري. من جانبه قال سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الحلقة تأتي ضمن جهود الغرفة لمواكبة التغيرات في السياسات التجارية العالمية، ومساعدة الشركات العُمانية على الاستعداد لأي تأثيرات محتملة؛ فالتعرفة الجمركية الأمريكية الجديدة قد تفرض تحديات على المصدرين العُمانيين.

من جهتها أشارت إيمي هاون الشريك الإداري للمكتب التجاري العُماني في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن استمرار الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية يمنح الصادرات العُمانية هامشًا من القدرة التنافسية مقارنة بدول أخرى؛ ما يشكل عنصرًا مهمًّا في التخفيف من تأثيرات التعرفة الجمركية الجديدة.

وأكد مايكل فورد رئيس شركة "تريدبريدج للاستشارات" على ضرورة متابعة المؤسسات والشركات العُمانية تطورات التعريفات الجمركية، وأن تتحقق من رموز التعرفة الجمركية، وبلد المنشأ؛ لضمان الاستفادة القصوى من الإعفاءات والتسهيلات المتاحة بموجب اتفاقية التجارة الحرة.

مقالات مشابهة

  • الصين تقلل من أهمية التعريفات الجمركية الأميركية البالغة 245%: “لا معنى لها”
  • لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز التنفيذ
  • بدرة: البورصات الأمريكية تشهد تراجعا كبيرا بسبب التعريفات الجمركية
  • «ذا هيل» الأمريكية: التعريفات الجمركية «كارثة لا مفر منها»
  • البيت الأبيض: التعريفات الجمركية المفروضة على الصين تصل نسبتها إلى 245%
  • حلقة عمل حول التعريفات الجمركية الأمريكية وتأثيرها على الصادرات العُمانية
  • مسئول اقتصادي: التعريفات الجمركية الأمريكية قد تعزز اقتصاد الصين على المدى الطويل
  • الصين تواجه التعريفات الجمركية وتعمق شراكاتها الإقليمية
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • كيف تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية على شركة آبل؟