عربي21:
2025-03-14@09:46:30 GMT

ترامب والتعريفات الجمركية العالية... الأهداف والنتائج

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية نيته فرض تعريفات جمركية عالية للواردات من كندا والمكسيك والصين، حال تسلمه الحكم.

والهدف المبتغى من فرض التعريفات الجمركية العالية البالغة 25 في المائة على الواردات من الصين والمكسيك وكندا، استكمال سياسته في فرض القيود على الدول المجاورة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات للولايات المتحدة.



طبعاً، من غير الواضح ما هي علاقة التجارة الشرعية بتهريب المهاجرين أو المخدرات. فالتهريب غير القانوني للبشر أو المخدرات شيء، والتجارة الشرعية الدولية أمر آخر ذات دلالات مهمة للاقتصاد الدولي أو الإقليمي. وقد أدت التعريفات الجمركية العالية تاريخياً إلى ردود فعل بتشريع ضرائب جمركية عالية من قبل الدول المتضررة.

في حال الدول الثلاث التي ستتضرر من تعريفات ترمب الجديدة، هناك دولتان مجاورتان للولايات المتحدة، هما كندا والمكسيك. ففي حال كندا، الدولة الصناعية المتقدمة، ستزداد أسعار السلع الصناعية الكندية، بل وحتى البترولية والزراعية في الأسواق الأميركية.

أما بالنسبة للمكسيك، فهناك العدد الضخم من الشركات الصناعية العالمية التي فتحت المصانع في المكسيك؛ نظراً لإمكانية الإنتاج بكلف أقل نسبياً من كلف الإنتاج الأميركية؛ وذلك نظراً لانخفاض أجور العمالة المحلية في المكسيك، ومن ثم التصدير إلى السوق الأميركية المجاورة بأسعار تنافسية.

في كل الأحوال، ورغم الاختلاف ما بين الاقتصادين الكندي والمكسيك، تعتبر التعريفات الجمركية العالية وسائل «عقابية»، يحاول ترمب أن يعاقب من خلالها الدولة المعنية للحصول على مطالب أخرى من خلالها. وهذا الأمر، يطرح السؤال: ماذا ستكون ردود فعل ترمب في حال قيام دول البريكس في تبني سياسات اقتصادية مناهضة للولايات المتحدة؟ على سبيل المثال، تبني المطلب المطروح أمام أعضاء مجموعة «البريكس» بين الحين والآخر في التعامل التجاري بالعملات المحلية بين الأعضاء، بدلاً من الدولار.

يختلف الأمر بالنسبة للصين - حيث هناك منافسة اقتصادية ذات أبعاد دولية بين الدولتين الاقتصاديتين الضخمتين - فمن المتوقع أن أهم الصادرات الصينية التي ستتضرر من هذه التعريفات الجمركية هي السلع والبضائع الصينية في مجال الطاقات المستدامة، وبطاريات الليثيوم، والرقائق الإلكترونية، والسيارات الكهربائية، وألواح الطاقة الشمسية، وأدوات طاقة الرياح.

طبعاً، ستتأثر أيضاً أسعار الكميات الضخمة من الملابس والبضائع التي تصدرها الصين بكميات ضخمة للسوق الأميركية، لكن يمكن استبدال هذه البضائع الأخيرة بسهولة أكثر وبأسعار منافسة، ولربما نوعيات أحسن. أما سلع وأدوات الطاقات المستدامة، فإن الصين هي المنتج الأكبر عالمياً لها.

ستتميز سياسة ترمب الجديدة، حسب تصريحاته، بتقليص الدعم والتشجيع للطاقات المستدامة. وفي الوقت نفسه، دعم صناعة البترول الصخري. الأمر الذي سيشجع واشنطن في تقليص تطوير صناعات الطاقات المستدامة، بعد عقود من الإلحاح في المنابر الدولية بربط الإنتاج البترولي بالتغير المناخي.

والحجة لهذا الانقلاب في المواقف هي أن «سياسة أميركا أولاً» التي استغلها ترمب في حملته الانتخابية لزيادة الاعتماد على الأيدي العاملة المحلية تستدعي دعم الصناعة النفطية الأميركية.

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصين الولايات المتحدة الصين ترامب التعريفة الجمركية مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصين ودول الاتحاد الأوروبي تتعهد الرد على الرسوم الجمركية الأميركية

بكين (أ. ف. ب): أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي عزمهما اتخاذ إجراءات مضادة ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تستهدف واردات الصلب والألومنيوم، مما يعزز المخاوف من اندلاع حرب تجارية مع اثنين من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

دخلت الرسوم حيز التنفيذ منتصف الليل بتوقيت جرينتش، دون استثناءات أو إعفاءات، وفقًا للبيت الأبيض، رغم المساعي الدبلوماسية التي بذلتها عدة دول لتجنبها. وفي هذا السياق، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن "أسفها العميق"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيفرض إجراءات مضادة اعتبارًا من الأول من أبريل تعادل قيمة الرسوم الأميركية المقدرة بـ28 مليار دولار.

من جهتها، تعهدت الصين باتخاذ "كل التدابير اللازمة" لمواجهة القرار الأمريكي، مشددة على أن "الحروب التجارية لا تحقق مكاسب لأي طرف"، وفق ما صرحت به الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ.

وتهدد الرسوم الأمريكية الجديدة، البالغة 25% على الصلب والألومنيوم، بزيادة تكاليف الإنتاج لمجموعة واسعة من السلع، من السيارات إلى الأجهزة المنزلية، ما قد ينعكس بارتفاع الأسعار على المستهلكين، وفقًا لخبراء اقتصاديين.

ويأتي هذا الإجراء في سياق نهج تصعيدي اعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الشركاء التجاريين الرئيسيين منذ عودته إلى السلطة، حيث فرض رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين وتراجع عنها جزئيًا بالنسبة لجارتي بلاده، ومن المقرر أن تدخل رسوم إضافية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، ما سيؤثر بشكل كبير على كندا، التي تزود الولايات المتحدة بحوالي نصف وارداتها من الألومنيوم و20% من الصلب.

وقد أثارت هذه الإجراءات قلق الأسواق المالية، إذ سجلت مؤشرات "وول ستريت" تراجعًا لليوم الثاني على التوالي، كما شهدت البورصات الآسيوية انخفاضًا ملحوظًا.

وأشارت واشنطن إلى أن الرسوم تندرج في إطار مساعيها لحماية قطاع الصلب الأمريكي والعمال الأمريكيين في وقت يشهد القطاع تراجعًا ويواجه منافسة خارجية شرسة، لا سيما من آسيا.

في المقابل، أعلنت اليابان وأستراليا وبريطانيا عن خيبة أملها من القرار الأمريكي، لكنها امتنعت عن اتخاذ إجراءات انتقامية، في حين تترقب الأسواق تطورات المشهد التجاري العالمي في ظل هذا التصعيد.

مقالات مشابهة

  • مزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحولية
  • فرنسا تعتزم الرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • «آي صاغة»: عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وبيانات التضخم تدعمان ارتفاع الذهب
  • الرسوم الجمركية الأميركية ترفع أسعار الذهب
  • فوضى التعريفات الجمركية لترامب تغذي انهيارات الأسواق وتثير مخاوف الركود
  • الصين ودول الاتحاد الأوروبي تتعهد الرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • كيف تضرب التعريفات الجمركية الفئات الأكثر فقرًا في أميركا؟
  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ
  • الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم تدخل حيز التنفيذ
  • الاتحاد الأوروبي: سنرد على الرسوم الجمركية الأميركية بالمثل