كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يطلق النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي استنتاجاً أكيداً فحواه أن الطريق بين عين التينة ومعراب قد انفتحت بعد جهود الوساطة التي بدأها في الظل بداية ثم صارت تحت الضوء أخيراً. ويضيف أن ثمة مشهداً مختلفاً سيبدأ عرضه على المسرح السياسي في غضون الأيام المقبلة.

ويبدو جلياً أن أحد الطرفين المعنيين وهو حزب "القوات اللبنانية" لا يبدي اعتراضاً وهو مرتاح لهذا المسار وإن كان لا يزال يتحفظ على التوسّع في عقد الرهانات على هذا الأمر الوليد لتوّه "لأن الأمور ما زالت في بداياتها".




لم يكن للفرزلي أن ينطلق في مغامرته السياسية الجديدة وغير اليسيرة، من دون أن يكون قد هيّأ لها سلفاً المبررات، لذا يقول لـ"النهار" إن ثمة وقائع ومعطيات سياسية تفرض نفسها شجعته على المضيّ في هذه المهمة وأبرزها: 

– الحجم التمثيلي الواسع لجعجع وحزبه على المستوى المسيحي، ونكران هذا المعطى هو تجاهل متعمّد للمعطيات.
– أن الطرف المسيحي الآخر أي التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل صار حالة سياسية استطرادية
– بات على "حزب الله" أن ينظر إلى الواقع من منظار مختلف وأن يعقلن خطابه وشعاراته، وهو يملك أهلية وحصافة للإقدام على هذا الشىء والتعاطي بانفتاح مع التحوّلات الدراماتيكية التي طرأت في الآونة الأخيرة.
– أن مسألة بحجم انتخاب رئيس استثنائي لمرحلة استثنائية تحتاج من الجميع إلى جهد يبذل من أجل إرساء تجربة تفاهمية من شأنها أن تفتح أفقاً أوسع".

وأشار إلى أنه عندما أبلغ الرئيس بري عزمه على المضيّ في هذا المسعى وجد عنده كل انفتاح وترحيب وإيجابية خصوصاً أنه ليس من النوع الذي يقفل الأبواب أمام أي طرح لتهدئة الأوضاع يأتيه.
وبناءً على ذلك، يستطرد الفرزلي، "نقول بكل أريحية، لقد نجحنا في فتح الخط بين عين التينة ومعراب وأنا على اقتناع وثقة بأنه يصبّ في المصلحة الوطنية وأنه مدخل لا بد منه لبناء تجربة سياسية إيجابية".

وخلص: "يبقى أن نبحث لاحقاً في مسألة إعادة صوغ علاقة متوازنة ومستقيمة مع المكوّن السني، وفي تقديري إن الوصفة معروفة وهي أن يعود الرئيس الممثل الشرعي لهذا المكوّن إلى أخذ مكانه في السلطة والكلمة في هذا الشأن له خصوصاً أنه يريد أن يعود من بوابة الانتخابات المقبلة".

من جهته أبلغ النائب القواتي ملحم الرياشي، المرشح لأن يكون رسول حزبه إلى الحوار والتفاوض مع من تسمّيه عين التينة (المرجح أن يكون النائب علي حسن خليل) "النهار" أنه "حتى الساعة ليس هناك شيء محدد يمكن الاستناد إليه كمعطى ثابت، وجلّ ما يمكننا قوله أن ثمة استعداداً من جانبنا أبلغناه لمن يهمه الأمر للتلاقي والتحاور بهدف الوصول إلى مشتركات. وفي الأسبوع الطالع يمكننا أن نحدد موعد اللقاء الأول بعدما صار محسوماً من جانبنا ومن جانب عين التينة أيضاً". 
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین التینة

إقرأ أيضاً:

الشباب يطلقون مبادرة جديدة بعنوان : حوار وطني موسع

شمسان بوست / عدن

في خطوة غير مسبوقة، أطلق الشباب مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى حشد طاقات الشباب وتوظيفها لبناء مستقبل أفضل للوطن.


تأتي هذه المبادرة في ظل التحديات التي تواجه بلادنا، حيث يسعى الشباب إلى لعب دور فاعل في رسم ملامح المستقبل.


وستشهد المبادرة عقد جلسة تشاورية موسعة عبر تطبيق زوم، تجمع نخبة من الشباب والخبراء من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى خبراء مختصين في الداخل والخارج.


وستتناول الجلسة مجموعة من القضايا الملحة التي تهم الشباب، مثل ، أسباب ضعف الشرعية وسيتم تحليل الأسباب الجذرية لضعف الشرعية وتأثيرها على الشباب، وكذلك دور الشباب في قيادة التغيير، وسيتم مناقشة الأدوار التي يمكن للشباب القيام بها لإحداث تغيير إيجابي، وايضا الوضع الاقتصادي وسيتم طرح حلول مبتكرة لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه الشباب، كما يتطرق الحوار تفعيل دور الوزارات وسيتم مناقشة أسباب عدم تفعيل بعض الوزارات وكيفية تحسين أدائها ، وكذلك إشراك الشباب في صنع القرار وسيتم التأكيد على أهمية إشراك الشباب في صنع القرار على المستويين المحلي والوطني.


تهدف هذه المبادرة إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، تساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للبلاد.



وتدعو اللجنة التحضيرية للقاء التشاوري الشبابي الموسع الذي عقد في نهاية العام الماضي في عدن تدعو جميع الشباب، وكذلك الخبراء والمختصين، للمشاركة الفاعلة في هذه الجلسة، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الوطنية للخروج من الأزمة الراهنة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 13370 جنديا أوكرانيا خلال أسبوع
  • نديم الجميّل: صفحة جديدة فتحت في لبنان
  • المبشر: ليبيا تحتاج إلى حوار ثم المصالحة
  • الشباب يطلقون مبادرة جديدة بعنوان : حوار وطني موسع
  • التيار اول الخاسرين والحسابات الخاطئة لـ القوات
  • وزير الاقتصاد اللبناني عن انتخاب جوزيف عون رئيسا: «بلادنا فتحت صفحة جديدة»
  • في وضح النهار.. هذا ما فعله سائق توك توك بفتاة في طرابلس
  • لبنان.. وصول تشريفات الحرس الجمهوري إلى عين التينة
  • أبرزها قانون الإجراءات الجنائية.. ننشر جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل
  • عشية جلسة انتخاب الرئيس.. لودريان في عين التينة