كتبت ابتسام شديد في"الديار": على الرغم من الخصومة التي بلغت مداها في الاشهر الماضية بين الرئيس بري ورئيس حزب القوات سمير جعجع على خلفية إتهام الحكيم لبري بتعطيل الانتخابات الرئاسية لكن خطوط التواصل لم تتوقف ووفق المعلومات ثمة اتصالات ورسائل يتولى نقلها موفدين من فبل الطرفين وسجل انتقال النواب ايلي الفرزلي وملحم رياشي من عين التينة الى معراب وبالعكس.


بالمقابل تتجه الانظار الى الزيارة المرتقبة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط الى معراب والتي أثارت جدلا الأسبوع الماضي فأصدر الحزب الاشتراكي بيانا اشار فيه الى ان تحديد الموعد يبقى ملكا للطرفين، مع ذلك فالاهتمام بالزيارة يبقى قائما نظرا لأهمية التوافق وتاريخ المصالحات السياسية بين جنبلاط وجعجع والتفاهمات والتاريخ بينهما على غرار مصالحة الجبل والتلاقي في الأزمنة الصعبة والتحولات، مع الإشارة الى ان علاقة الاشتراكي والقوات شهدت توترات عديدة بسبب التمايز والمقاربة المختلفة للأحداث من دون ان تتوقف زيارات مسؤولين اشتراكيين الى معراب على الرغم من الفتور بين الحزبين على خلفية ملفات خلافية وتبادل اتهامات، فالتوتر بلغ مداه بين وليد جنبلاط وسمير جعجع منذ الافتراق في الخيار الرئاسي الى حرب غزة فجبهة الجنوب مما اضطر جنبلاط للتأكيد في تلك المرحلة ان "للحكيم سياسته ولي سياستي" ليحسم الجدل و "التبصير" في شؤون وشجون العلاقة بينهما في مرحلة الجفاء السياسي بينهما .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لجنة المراقبة تلتزم برنامج مهامها على الرغم من التأخير

كتب معروف الداعوق في" اللواء": في ضوء التباين الحاصل بين من يعتبر ان بدء اجتماعات" لجنة المراقبة الدولية، أمر طبيعي وضمن المهلة المعقولة زمنيا، بعد وضع الاسس والتحضيرات المطلوبة لوجستيا، للقيام بالمهمات المنوطة بها، ولمباشرة عملها على الارض ميدانيا، هناك من يعتبر أنه كان بالإمكان اختصار الوقت اللازم لمباشرة عمل اللجنة بمدة زمنية اقصر مما حصل، نظرا للحاجة الملحّة لمباشرة عمل اللجنة،لتثبيت وقف اطلاق النار ورصد الخروقات، من أي جهة تحصل، ومكافحتها وتسهيل عودة النازحين الى ديارهم ومناطقهم.
هناك من يردد بأن تأخير اجتماعات لجنة المراقبة سببه، اعطاء مزيد من الوقت لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لكي تتمكن من تدمير اهداف ومواقع وتحصينات عسكرية لحزب لله، لم يتسنَّ لها القيام بها، لازالة تهديداتها ومخاطرها نهائيا في المستقبل، لاسيما بعدما التقطت إشارات قوية، بأن اللجنة لن تتهاون بأي خرق لاتفاقية وقف اطلاق النار، من اي جهة كانت، وستتشدد في مهامتها لاقصى الحدود فور مباشرة عملها ميدانيا على الارض. 
وفي المقابل، يعتبر البعض ان التأخير هو مطلب ضروري لحزب لله ايضا، ليتمكن من اخراج العديد من عناصره وسلاحه الثقيل ومعداته العسكرية من الانفاق والتحصينات التي اقامها في المناطق والقرى التي يشملها الاتفاق جنوب نهر الليطاني، وسحب جثث الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الحرب، ولم يتمكن من اخلائهم، بسبب ضراوة المواجهة العسكرية. 
وأياً تكن الاسباب، سياسية ام تقنية، او متداخلة معا، فإن اللجنة الدولية لمراقبة وقف اطلاق النار، بدأت اجتماعاتها بالامس، لانها معنية بالالتزام للقيام بمهامها في أسرع وقت ممكن، استنادا إلى قرار تشكيلها وصلاحياتها بمنع خرق القرار الدولي رقم١٧٠١، واتخاذ الإجراءات والتدابير المطلوبة لمنع تكرار الخروقات، لان التأخير المتعمد او التغاضي عن الخرق من اي جهة كانت، وتحت أي سبب، سيعرض صدقية اللجنة للشك ومهمتها للفشل في تطبيق الاتفاق، ما يهدد بالعودة إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار الامني بالمنطقة، وهذا مستبعد وغير مسموح به،استنادا إلى المواقف الدولية. 
 

مقالات مشابهة

  • بري متفائل.. مصادر عين التينة تتحدّث عن الإستحقاق الرئاسيّ
  • جنبلاط: إلى سوريا حرة الى الشرق الجديد
  • جعجع في طريقه الى بري... هل تنقذ الزيارة جلسة 9 كانون الثاني؟
  • المملكة ودول الاتحاد الأوروبي تؤكدان عمق العلاقات الاستراتيجية بينهما وسعيهما لتعزيزها في جميع المجالات
  • الحرب السودانية: لماذا غابت عن الإعلام العالمي؟
  • فادي كرم: القوات على تواصل مع الجميع ولم نطرح اسم جعجع للرئاسة
  • لجنة المراقبة تلتزم برنامج مهامها على الرغم من التأخير
  • برّي يلتقي بسفراء الخماسية وينتظر بادرة من معراب
  • إيران تؤكد: المقاومة لن تتوقف حتى لو خرجت سوريا من المحور