الجولاني: سنلاحق مجرمي الحرب ومن تورط بتعذيب السوريين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشف رئيس "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، صباح اليوم الثلاثاء، بدء تجهز قائمة بأسماء كبار المتورطين بجرائم الحرب والتعذيب في سوريا لملاحقتهم.
وفي بيان نشره على تطبيق "تيليجرام"، قال الجولاني الذي تخلى أخيرا عن اسمه الحركي وبات يستخدم اسمه الحقيقي وهو أحمد الشرع، "سنقدم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب"، متعهدا طلب استرداد من فر منهم إلى الخارج لكي "ينالوا جزاءهم العادل".
وتابع "لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية"، مؤكدا أن "دماء وحقوق" القتلى والمعتقلين الأبرياء "لن تُهدر أو تنسى"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.
ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الجولاني الأسد المزيد المزيد الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
مكسيم خليل يدعو السوريين للتوحّد: “لأجل سوريا عظيمة”
متابعة بتجــرد: توجّه الممثل السوري مكسيم خليل إلى الشعب السوري بخطاب وطني، دعا من خلاله جميع الأطياف والطوائف في سوريا إلى التوحّد لأجل “سوريا العظيمة”.
ونشر خليل صورة عبر حسابه الرسمي في إنستغرام، جاء فيها: “نقسم بالله العظيم نحن السوريين، مسلمين ومسيحيين، كرد، أرمن، وأي مكوّن نكون، سنة، شيعة، دروز، علويون، أن نحترم حرية الآخر، ونصون كرامة الآخر، ونحفظ حقوق الآخر، وأن ندفن الطائفية، ونبقى موحدين إلى أبد الآبدين لأجل سوريا عظيمة لا تتبع لأي بلد ولا تكنّى بأي أحد”.
خطاب خليل أعاد إلى الأذهان القسم الوطني الشهير الشهيد جبران تويني الذي دعا فيه اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى التوحد دفاعاً عن لبنان العظيم، وقال في كلمته الشهيرة: “نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين الى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم”.
وأرفق خليل منشوره بتعليق جاء فيه: “بعد مرور شهر على تحرير سوريا، والفرحة التي لن تنتهي لسنين، من الضروري أن نتذكر أن فرحة الكثير من الناس يعقبها تعب وتفقير. دعونا نساعد أهلنا ونكون إلى جانبهم على كل الأصعدة، إعانات غذائية أو مالية أو خدمية. كل سوري على الأراضي السورية هو واحد من هذه العيلة الكبيرة”.
وتابع: “من الضروري أن نتذكر أن هذه الفرحة تغطي مآسي كثيرة، ويوجد ناس تنتظر معرفة حقيقة غياب قسري لأحبابها، منتظرة العدالة، عدالة القانون وليس الانتقام. ولا شك في أن وعي الناس قادر على أن يستوعب أن هذه المرحلة تتطلب صبراً، حكمة، حباً، تسامحاً، مصداقية”.
يُذكر أن مكسيم عاد إلى سوريا بعد غياب 12 عاماً وشارك لحظات وصوله ولقائه أبناء وطنه، كما حرص في منشوراته إلى التمسك بالخطاب التوعوي.
وكان خليل توجه إلى الشعب السوري، قائلاً: “مبروك لكم أنتم، مبروك”. ومازح مصوّر الفيديو مكسيم قائلاً: “تفضّل سيادة الرئيس”، في إشارة إلى تجسيده شخصية الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”.
الفيديو الذي نشره الصحافي هادي العبدالله، أرفقه بتعليق: “عاد الجنرال مبتسماً… مكسيم خليل في دمشق بعد غياب 12 عاماً”، فيما حرص خليل على مشاركة فرحة العودة، ملوّحاً بعلم الثورة السورية.
A post shared by Maxim Khalil (@maximkhalil1)
"مبروك إلكن كلكن.."
عاد الجنرال مبتسماً ❤️
مكسيم خليل في دمشق بعد غياب 12 سنة pic.twitter.com/Ox2mmxVh9I